نظراً للتطورات العالمية، طرأت العديد من التغيرات على دور المرأة وخاصة في العالم العربي، ما بين التعليم والحياة المهنية والحياة الأسرية، أصبحت هوية المرأة أكثر تعقيداً، فلم يعد دورها يقتصر على المهام التقليدية للزوجة والأم، بل أصبحت عنصراً رئيسياً في المجال الاقتصادي والاجتماعي، وبالطبع فإن هذه التغيرات جلبت الكثير من التحديات أمام المرأة، وخاصة الأمهات اللاتي يشعرن بالذنب بسبب تعدد أدوارهن وانشغالهن عن دور الأمومة الأساسي.
وفي هذا الإطار أوضحت الدكتورة ديانا شعيب حوري من مركز ثرايف للصحة النفسية: "خلال ممارسة عملنا بالمركز، نلاحظ في كثير من الأحيان خوف النساء من فقدان الفرصة في الأمومة، كما نشاهد أيضاً كيف يمكن أن تشكل الأمومة تحولاً كبيراً في هوية النساء، مدركين مخاوفهن حول كيفية إدارة الحياة المهنية والأمومة".
ما هي التحديات النفسية للأمومة الحديثة؟
تتعرض الأمهات للتناقضات والعبء النفسي نتيجة المهام المتعددة وعدم وجود دعم بجانبهن أحياناً. كما تعاني بعض الأمهات من القلق، وأحياناً من الوحدة، علاوة على الشعور بالإرهاق، الاحتراق واستنزاف الطاقة نتيجة حالة المنافسة المستمرة بين الأمهات.
كيفية منع وتخطي هذه التحديات؟
1- وضع حدود شخصية تحمي الأم من الشعور بالذنب نتيجة إحساسها أنها غير كافية.
2- دعم المرأة من المحيطين لمساعدتها على إتمام أدوارها دون استنزاف طاقتها النفسية والجسدية.