تفوق سمو الشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم في عملها بالجناح الجوي لشرطة دبي وحبها لمجال الطيران كانا الدافع وراء إطلاقها لكتابها الأول للأطفال الذي يحمل اسم "عندما عانقت السماء"، إذ تم إطلاق الكتاب في الثالث من فبراير 2024 في مهرجان الإمارات للآداب. وبصفتها أول طيّار امرأة من العائلة الملكية الإماراتية، تُرسل سموها من خلال الكتاب رسالة للشابات الإماراتيات لاتباع أحلامهن دون وضع أي حدود لها.
عندما كانت سموها في السابعة عشر من عمرها، أصبحت أصغر طالبة مُسجَّلة في أكاديمية أكسفورد المرموقة للطيران. حصلت الشيخة موزة في البداية على رخصة الطيران التجاري ثم بدأت بالعمل مع طيران الإمارات لتنضم بعد ذلك إلى الجناح الجوي لشرطة دبي برتبة ملازم طيّار، وبهذا أصبحت أول امرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، وأول عضو من العائلة الملكية في مجال الطيران. وقد حصلت على ترقية عام 2023 لرتبة نقيب طيّار وهو المنصب الذي تشغله حاليًا.
تهدف سمو الشيخة من خلال كتابها الأول إلى إلهام وتمكين الفتيات الصغيرات وكسر القوالب النمطية لمن يمكنهم الالتحاق بقطاع الطيران، وقد تمكنت من إبراز هذه الرسائل في كتابها بمهارة. إذ يتناول الكتاب قصص النساء المُلهمات اللواتي عَمِلن بمجال الطيران عبر التاريخ سواء على المستوى المحلي أو العالمي، كما يؤكد على أن أي شخص يمكنه أن ينجح في مجال الطيران طالما عقد العزم على الوصول لهدفه، بغض النظر عن كونه رجل أو امرأة.
وعن كتابها الأول صرّحت سمو الشيخة بنت مروان آل مكتوم: "إن التحليق في السماء لا يقتصر على الرجال فقط ومن حق الجميع الحصول على فرصة لممارسة الطيران. أود أن أُلهِم النساء والفتيات الصغيرات لتحقيق أحلامهن، وأؤكد لهنّ أن لديهنّ القدرة على النجاح في مجال الطيران إذا كان هذا هو ما يطمحنّ إليه. إن كل امرأة تستحق أن تُتاح لها الفرصة لتُطلق العنان لأحلامها وتُحلّق عاليًا".