يلجأ الأطفال إلى مصّ إبهامهم لأسباب عديدة لأنه ردّ فعل طبيعي لديهم منذ وجودهم في أرحام أمهاتهم، ويستمرّ ذلك حتى بعد الولادة ليتعلّموا من خلاله الكثير عن أجسامهم والعالم من حولهم، وليتعرّفوا إلى ما هو ممتع أو العكس عبر مصّ إصبعهم وألعابهم وثيابهم. إنها أولى الحركات التي يلجأ إليها الطفل ليشعر بالراحة من الآلام التي يعاني منها عند التسنين.

ومع أن هذه من المؤشرات الإيجابية بالنسبة له، لكن بعض الأهل يبدون قلقهم من هذه العادة. وحسب الدراسات المتعلّقة بالأطفال يمكن لهذا السلوك أن يسبّب المشاكل بعد اكتمال أسنان الطفل لأنها قد تؤدّي الى توسّع في الفمّ وتغيّرات في سقفه وانحياز الأسنان.

لمساعدة طفلك على التخلي عن هذه العادة، إليك النصائح التالية:

1- دعيه يظن أنها فكرته
تذمّرك من طفلك صاحب هذه العادة ليس مفيداً، فبدلاً من ذلك شجّعيه على ملاحظة كم نما وتغيّر وأنه تخلى عن الحفاضات وزجاجات الإرضاع والكراسي العالية، وحسّسيه بمدى فخرك به. ثم اسأليه ما الذي يجب أن يستغني عنه أيضاً، وإذا لم يذكر عادة رضع إبهامه اقترحيه أنت.

2- أضعفي العادة
عندما تلاحظين وجود إصبع طفلك في فمه حاولي تشتيته وادفعيه إلى القيام بنشاط يستخدم فيه يديه الاثنتين، وتحضري لهذا الأمر قبل موعد نومه خاصّة واجعليه يحمل الكتاب الذي تقرئينه له أو يحضن أحد ألعابه بكلتا يديه.

3- ساعديه على الملاحظة
لمساعدته على التخلّي عن هذه العادة أخبريه عن واحدة تخليت عنها بدورك. ثم اتفقا على إشارة سرية بينكما لتساعديه على الملاحظة عندما يضع إصبعه في فمه، وبهذه الإشارة ستقينه موقفاً محرجاً مع نفحة من المرح.

4- استخدمي السُلطة
التعليقات الصادرة عن طبيبه أو طبيب الأسنان قد تفي بالغرض، إذ إنها تُعد من السّلطات الثابتة في حياته وقد يساعده على الشعور برغبة في التوقف عن رضع إبهامه لأنه أصبح كبيراً.

5- فكّري بضغط الرفاق
الأصدقاء مهمون في هذا العمر وتمضيته بعض الوقت مع صديق لا يملك هذه العادة قد تكون نافعة. إذا قام طفلك بهذه الحركة وذكّره صديقه الأمر، تكون هذه الإشارة الدافع الذي يحتاج إليه للتوقف.