
اسم سمة من الأسماء الغريبة التي تنتشر في بعض الدول العربية تحديداً. الغريب أن قاموس معاني الأسماء لم يورد شرحًا وافياً عن معنى اسم سمة، ولذلك كان لا بد من العودة إلى قاموس المعاني الجامع لمعرفة تفاصيل هذا الاسم وأصوله اللغوية، واستنباط معانيه بناء على ما سيرد فيه، وفي اسم سمة ورد الحديث عنه بشكل مختصر، فهو اسم عربي يطلق على الإناث، ويعني العلامة أو ما يميز الشخص، كما أن سُمّة بضم السين يعني كل ما يستخرج من البحر ويستخدم للزينة، وسمة تأتي من السمو. بينما في بعض المعاجم تم تفصيله بأن سِمَة هي مصدر للفعل وَسَمَ، وسِمة اسم والجمع منه سمات، أما معنى سمة فهو العلامة، أو التأشيرة، وعندما يقولون: سِمة شخصيَّة فالمقصود هو خصلة أو سجيَّة، وهي أيضًا ما يمكن أن يُعتمد عليه في التفريق بين شخص وآخر.
أما عن الصفات الشخصية لها فتتميز سمة بتعقلها في محاكمة الأمور والمواقف، فهي تتميز عن غيرها من الفتيات أنها لا تواجه المواقف والمشكلات بمشاعر انفعالية تأثّرية، بل تعتمد الحكمة والعقل والمنطق في مواجهة المواقف وحل المشكلات. أيضاً هي شخصية طموحة، فمما يميز سمة أنها تحلم دائمًا بما هو أفضل لها ولمستقبلها، وتستمر في العمل لتحقيق أحلامها وطموحاتها، وهذا يزيد من تميزها وتفوقها على أقرانها. كما أنها تحب المساعدة، فسمة من الشخصيات التي تتميز بحبها لمساعدة من حولها وتقديم العون لهم، ولا تقصر أبدًا في أي مساعدة تُطلب منها، وهذا يجعلها محبوبة أكثر وتحتل مكانة عظيمة في قلوب من حولها.

ولقد وجه علماء الدين في مختلف الأقطار الناس إلى طريقة ومحظورات التسمية، حيث اتفقوا على أنه تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كملك الملوك وسلطان السلاطين وحاكم الحكام. وأما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه سبحانه وتعالى وعلى غيره فيجوز التسمِّي بها؛ كعليٍّ ورشيد وبديع ونحو ذلك. وتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى إذا كان على جهة العبادة أو التعظيم من دون الله، وأما التسمية بعبد النبي وعبد الرسول فجائزةٌ شرعًا؛ يقول العلامة الجَمَل في حاشيته "فتوحات الوهاب": الأوجه جوازه –أي التسمية بعبد النبي ونحوه-، لا سيما عند إرادة النسبة له صلى الله عليه وآله وسلم. ولهذا فاسم سمة من الأسماء المباح التسمية بها بالنظر للشروط والمحظورات طبقاً لاجماع العلماء.