يشترك الحمل مع الدورة الشهرية في مجموعة من الخصائص من حيث المغص ونزول الدم والحالة النفسية والاستعداد الجسدي للمرأة خلال هذه الفترة. وعلى الرغم من تشابه الحمل والدورة في أكثر من موضع، إلا أن درجات المغص وكمية الدماء التي يفقدها الجسم من الأشياء التي نستطيع من خلالها التفرقة بين الحمل والدورة الشهرية.
بعض العلامات المميزة التي تفرق بين مغص الدورة الشهرية والحمل، وكيفية التغلب على هذا المغص، نتعرف اليها خلال السطور التالية.
ما الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل
تختلف العوامل المسببة لمغص الدورة الشهرية ومغص الحمل، فمغص الدورة الشهرية يحدث نتيجة انهيار بطانة الرحم والتي يتم خلالها إطلاق بعض المركبات الجزيئية التي تسمى البروستاجلاندين، التي تسبب تقلصا في عضلات الرحم وتقليل تدفق الدم إلى بطانة الرحم، وهو ما يمنع توصيل الأكسجين إلى الرحم، فينهار النسيج الداخلي ويموت، وبعد موته يحدث مغص الدورة الشهرية.
أما مغص الحمل فيكون بسبب تمدد الأنسجة التي تدعم الرحم والتي تعمل على الضغط على البطن والمثانة مسببة هذا المغص، وقد يمتد الشعور بالألم أسفل الفخذ والساق.
تقع أعراض مغص الحمل في الفترة من الأسبوع 18 إلى 24 من الحمل، وينصح بزيارة الطبيب الذي تتابع معه المرأة الحامل حالتها إذا كان هذا الشعور قويا، لأن هذه الأعراض قد تشير إلى مشاكل مثل انفصال المشيمة أو حدوث ولادة مبكرة أو بعض أمراض المرارة والتهابات الزائدة الدودية.
يأتي مغص الدورة الشهرية في ألم الخفقان أو التشنج في أسفل البطن الذي قد يكون شديدًا، ويَبدأ الألم من 1 إلى 3 أيام قبل الدورة الشهرية، ويَصل لذروته بعد بداية الدورة بـ 24 ساعة وتنحسر الأعراض من 2 إلى 3 أيام، وقد يصاحبه وجع مستمر ورتيب و ألم يَمتد ليَشمل أسفل الظهر والفخذين.
كيف اميز بين مغص الدورة ومغص الحمل
يقول الأطباء والمختصون ان مغص الدورة الشهرية ينتج عن هجرة بطانة الرحم مع البويضات التي لم يتم إخصابها، لذا يسبب حدوث بعض التقلصات حتى يستطيع الجسم طردها والتخلص منها، والألم يبدأ قبل نزول الدورة الشهرية بعدة أيام ويزول مع نهاية اليوم الأول من الدورة الشهرية أو مع اليوم الثاني منها على أقصى تقدير، ولكن الألم لن يزول إلا مع نزول الدورة الشهرية.
ليس هذا فقط بل تحدث إلتهابات مهبلية أو إلتهابات في عنق الرحم قد تساعد على زيادة الٱلام والتقلصات التي تشعر بها السيدة قبل نزول الدورة الشهرية، و يكون الألم على هيئة مغص أو تقلصات في الجزء السفلي من البطن مع وجود إرهاق عام بالجسم وٱلام مصاحبة مثل ٱلام في الصدر أو الظهر أو الفخذ، وقد يحدث صداع.
يحدث المغص في بداية الحمل نتيجة انغراس الجنين في جدار الرحم من الداخل وحدوث عملية اتساع الرحم والتي تساهم في الانتفاخات وعدم الراحة في البطن.
ويساهم ارتفاع هرمون البروجسترون في حدوث الإنتفاخات في البطن وأيضاً يصاحبه إمساك، كذلك ضغط الرحم على الأعضاء الأخرى مثل المثانة أو الأمعاء يؤدي إلى عدم الراحة بشكل عام.
اسباب مغص الدورة
تشير الدراسات إلى انه خلال فترة الحيض يَتقلص الرحم للمساعدة في طرد البطانة، كما تَرتبط المستويات الأعلى من البروستاغلاندين بتقلصات أثناء الدورة الشهرية أكثر حدة.
والسبب وراء تلك التشجنات، وجود التهاب في بطانة الرحم، اذ تُصبح الأنسجة التي تُبطن الرحم خارج الرحم، وغالبًا ما تكون على قناة فالوب أو المبايض أو الأنسجة التي تُبطن الحوض.
وجود بعض الأورام الليفية الرحمية، قد تُسبب هذه الأورام غير السرطانية في جدار الرحم الألم، الإصابة بمرض التهاب الحوض. والعدوى في الأعضاء التناسلية عادة ما تُسببها البكتيريا المنقولة جنسيًّا.
ليس هذا كل شيء في ما يخص مغص الدورة الشهرية بل يضيق عنق الرحم، وهناك بعض النساء اللاتي تكون فتحة عنق الرحم صغيرة لديهن بما يكفي لإعاقة تدفق الدورة الشهرية مما يُؤدي إلى زيادة مؤلمة في الضغط داخل الرحم.
مغص بداية الحمل
مغص الحمل الذي غالبا ما تشعر به المرأة أثناء الشهور الأولى من الحمل يرجع سببه لحدوث بعض التغيرات في جسمها الى جانب عوامل نفسية تمر بها، وقد يتشابه إلى حد كبير مع مغص الدورة الشهرية مما يجعل الكثير من النساء تخطئ في تحديد سبب هذا المغص.
ويحدث المغص في بداية الحمل نتيجة انغراس الجنين في جدار الرحم من الداخل وحدوث عملية اتساع الرحم والتي تساهم في الانتفاخات وعدم الراحة في البطن. عليك الإنتباه إلى انه يصاحب المغص تقلصات في أسفل البطن مع وجود حالة إعياء عام وثقل في الجسم ورغبة في النوم .
ليس هذا فقط، بل يحدث في الجسم ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يساهم في حدوث الإنتفاخات في البطن وأيضاً يصاحبه إمساك، كذلك ضغط الرحم على الأعضاء الأخرى مثل المثانة أو الأمعاء يؤدي إلى عدم الراحة بشكل عام.
كيف يكون مغص الحمل
تعتبر شهور الحمل الأولى من أكثر الشهور التي تصيب المرأة بالتعب، وقد تعاني الحامل من مغص في البطن يحدث أثناء نمو الجنين، وتحدث هذه التقلصات أو المغص أثناء تمدد الرحم، مما يؤدي إلى تمدد الأربطة والعضلات الداعمة.
يؤكد الأطباء أن حدوث بعض التشنجات أثناء الحمل أمر طبيعي، ويمكن أن تحدث أيضًا لأسباب أخرى بما في ذلك الغازات والانتفاخ أو الإمساك .
ولتقليل وجع هذا المغص، ينصح الأطباء بضرورة إتخاذ وضعيّة الجلوس لبعض الوقت والتمدد على الجانب المقابل للجانب الذي تشعر فيه بالألم، مع رفع القدمين للأعلى، الى جانب أخذ حمام بماء دافئ و استخدام "قربة" فيها ماء دافئ ووضعها على مكان الألم و محاولة الاسترخاء.