أنتِ أم، إذن أنتِ تقدمين لأسرتك كل ما بوسعك من أجل سعادتهم واستقرارهم النفسي، ولكن قد تعملين في اتجاه غير صحيح، على سبيل المثال قد تنخرطين في مهام ومسؤوليات طول اليوم فلا يبقى لأسرتك من طاقة سوى الفتات، وعلى الرغم من هذا فلا داعي للندم، ربما فقط حان الوقت لتصحيح مسار السلوكيات التي يمكن أن تحد من عطائك لأسرتك، وإليكِ 5 طرق لتمنحي أسرتك أفضل ما لديكِ..

1- لا تبالغي في أعمالك

طموحاتك والمهام التي تنفّذينها تصب في النهاية في مصلحة أسرتك، ولكن المبالغة فيها تضع أطفالك في نمط حياة سريع، ولا تترك لكِ فرصة جيدة لمتابعة تطورهم وضبط سلوكياتهم، أو حتى قضاء وقت ممتع بصحبتهم والاستمتاع برؤيتهم يكبرون.

المبالغة في الأعمال لن تؤدي إلى تحقيق أهداف أعلى، ولكنها طريق سريع للبعد عن أطفالك وشعور أسرتك بالإحباط، عليكِ الموازنة بين أعمالك وطموحاتك وبين أطفالك، وتعلّمي متى تقولين "لا" أمام المغريات التي يمكن أن تؤثر سلباً على علاقتك بأطفالك.

2- توقفي، انظري، استمعي

عندما يأتي طفلك لمشاركتك شيء ما، توقفي عن متابعة هاتفك، أو ما تفعلينه، وانظري إلى عينيه، وانصتي له باهتمام، وخذي كلامه على محمل الجد، طفلك يحتاج إلى اهتمامك بالكامل ليشعر أنه على قائمة أولوياتك.

3- الأمومة تشبه المنحنى

تأكدي أنكِ لن تكوني دائماً أمّاً مثالية لأطفالك، ستمر عليكِ أوقات تزداد فيها الضغوط والمسؤوليات، ربما تحتاجين إلى وقت خاص لنفسك، أو تمارسين نوعاً من الأنانية التي تساعدك على العودة بكامل طاقتك لأسرتك، لا بأس، إنها فترة وستمر، وتعودين مرة أخرى إلى ما تهدفين إليه، فالأمومة تشبه المنحنى، لا الخط المستقيم.

4- احصلي على نوم كافٍ

السهر بعد نوم الأطفال أمر مغرٍ، ولكن تأكدي أن أسرتك ستدفع ثمن قلة نومك في اليوم التالي، فالأم التي تنام أقل تكون أقل صبراً، أقل طاقة، وأكثر عرضة للتوتر والإجهاد، لهذا احرصي على النوم مبكراً، والحصول على 8 ساعات يومياً من النوم الجيد.

5- أحبّي والدهم

أفضل هدية تقدمينها لأطفالك هي أن تحبي والدهم، أعطي اهتماماً لزوجك، وأظهري لأطفالك مدى إعجابك به، احرصي على عدم ظهور الخلافات أمام الأطفال، وأبرزي دور والدهم في حياة أسرتكم.