التربية السليمة لطفلك هي أكبر طريقة لتجسيد حبّك له، حيث ينمو ليصبح إنساناً صالحاً ومحبوباً، الجميع يحبّون أطفالهم، ولكن لا يقوم الجميع بالتربية الصحيحة، ففي خضمّ مشاعرنا تجاه أطفالنا نرتكب أخطاءً تؤدي إلى عكس ما نتمنّاه، لهذا تعرّفي إلى الأخطاء التي قد ترتكبينها في تربية طفلك، وقد تؤدّي – لا قدّر الله – إلى إفساده..
1- المبالغة في حمايته
الجميع يخافون على أطفالهم، نحن نخشى عليهم حتى من المشاعر، نحاول حمايتهم طوال الوقت من الشعور بالخذلان، أو الفشل، أو الحزن، هذا الأمر ليس صحيحاً، فالمبالغة في الحماية من اختبار المشاعر المختلفة، تُنشئ طفلاً عديم الخبرة، يعجز عن التصرّف حيال المواقف الصعبة، ومع الوقت يتعلم الهروب من كل الصعاب التي تواجهه، فيصبح جباناً، ويفقد الثقة بنفسه.
بدلاً من محاولة حماية طفلك من اختبار المشاعر، اتركيه يشعر بها، بالخيبة أو قلة الحيلة، ودورك فقط هو تعليمه كيفية التعامل مع هذه المشاعر، ومع الأسباب التي أدّت إليها.
2- تلبية كلّ طلباته
قد ترين طلبات طفلك بسيطة بما يكفي لتحقيقها كلها حتى يشعر بالسعادة، ولكن هذا الأمر يؤثر سلباً على شخصيته، حيث يشعر بأن كل ما يطلبه سوف يحصل عليه، وهذا لا يصلح للحياة العملية.
في نفس الوقت عندما تمتنعين عن شراء أحد طلباته، يبدأ بالضغط عليكِ عبر نوبات الغضب والبكاء، فتمتثلين لرغبته، وهذا ينمّي في شخصيته الابتزاز، والأنانية، وعدم الاستماع لرغبات الآخرين.
عليك تحقيق ما يسعد طفلك، ولكن بتوازن، كما يجب تعويد الطفل أن سعادته ليست في بعض الأشياء التي يشتريها فحسب.
3- إغداق الهدايا عليه
إغداق الهدايا على الطفل سوف يفقده الشعور بقيمة الأشياء، كما يوطّد العلاقة بين شعوره بالسعادة وبين الأشياء المادية مثل الهدايا.
يجب أن ترتبط الهديّة بمناسبة، أو إنجاز يحققه طفلك.
4- الرشوة
الفكرة تبدأ بوضع مكافأة عندما يحقق ما تريدينه، ثم يتطوّر الأمر ليشبه مقايضة، هو يفعل لكِ خدمة مقابل مكافأة، ومع الوقت تزداد قيمة هذه المكافأة، ويجري تقييمها حسب حجم الخدمة التي تطلبينها، هذا ما يسمّى تربية مرتشٍ صغير في البيت!
5- التهديدات غير الواقعية
قد يثير الطفل غضبك للدرجة التي تطلقين فيها سيل التهديد والوعيد بأشياء لن تقومي بها بالطبع، ولكن مع الوقت يشعر الطفل بأن هذه التهديدات وهمية، ثم يبدأ بإساءة التصرّف دون رادع.
عليكِ وضع العقاب المناسب لكل خطأ، والصرامة في تنفيذ العقاب في حال الخطأ.
6- السماح بعدم احترامك
إن لم يحترم الطفل أبويه، فمن سيحترم؟ والمجتمع يتقبّل عيوباً كثيرة في الشخصية، إلا الوقاحة، فإن كنتِ تهدفين لتربية فرد صالح محبوب، فعليكِ الحرص على تعليم الطفل حسن الخلق والتهذيب والاحترام.