تحويل الوقت إلى فن كانت مهمة دار بياجيه Piaget منذ تأسيسها عام 1874 بإطلاق ساعات فائقة الرقّة تتربع على عرش الحرفية والجمال على مدار أكثر من 150 عامًا. تتبع نهج مؤسسها جورج-إدوار بياجيه وشعاره المُلهم "تخطّي حدود ما هو ضروري والقيام دائماً بما هو أفضل" وهي الفلسفة التي جعلت بياجيه معادلة صعبة في عالم صناعة الساعات يتلاشى معها الخط الفاصل بين الفنون الإبداعية وصرامة الحرفية الدقيقة لتقنيات الساعات.
تجسد بياجيه هذا الحوار المتواصل بين الإرث والابتكار وتكشف عنه في عام 2025 بساعات جديدة. من ساعات سوتوار المتدلّية اللافتة أو ساعات المعصم العريضة التي تعبّر عن روح نهاية الستّينات الحرّة، إلى ساعة بياجيه بولو Piaget Polo 79 المُعاد تصميمها بالذهب الأبيض، أو ساعة "رينبو أورا" التي تحتفل بفنّ ترصيع الأحجار الكريمة الذي ميّز بياجيه منذ ستّينات القرن الماضي، لا تكتفي هذه الابتكارات بالإشارة إلى الوقت فسحب، إنّما تحكي لنا قصة بياجيه. وتقف كل قطعة شاهدةً على قدرة بياجيه الفريدة لتحويل قياس الوقت إلى فنّ تتعدّى فيه الساعات وظيفتها كي تصبح أعمالاً فنّية مستدامة.
ساعات سوتوار
توسّع بياجيه عام 2025 مجموعاتها من ساعات سوتوار المتدلّية و"الكنوز الخفيّة" وتقدّم مستوىً جديداً من التفرّد في روح مجموعة القرن الحادي والعشرين الأصلية. أضيفَت مجموعة متنوّعة من الأحجار الملوّنة (ياقوت، فيروز، عين النمر...) إلى ساعات سوتوار المتدلّية وتمّ ترصيعها على سلاسل الدار الأيقونية والمجدولة يدوياً.
كما تواصل بياجيه أيضاً تقاليدها في مجال ساعات السوار مع طراز جديد يتمتّع بميناء جريء وشفّاف شبه خفيّ. يستوحي ملمس العلبة غير المتناظرة والمصنوعة من الذهب الأبيض من الطبيعة ويبدو النمط المتموّج كما لو كان قد تمّ نحته بدقة بفعل الهواء والماء. ويتميّز الطراز الثاني بنمط أفعى من الذهب الزهري مع ميناء من المينا الأخضر.
بياجيه بولو
شكّل إطلاق ساعة بياجيه بولو عام 1979 لحظةً محوريّة في تاريخ الدار، واحتفلت الدار عام 2024 بهذا الإرث وأطلقت ساعة بياجيه بولو Piaget Polo 79 المصنوعة من الذهب الأصفر. وتكشف الدار اليوم عن إصدار نادر وثمين مصنوع من الذهب الأبيض ويُضفي لمعاناً معاصراً على هذا التصميم السرمدي. يحافظ هذا الإصدار الجديد على أناقة بياجيه بولو فيما يُبرز أيضاً قدرة بياجيه الدائمة على تنمية نهجها الفنّي للأذواق الحديثة مع تزويد الساعة الرياضية بحجمٍ أكبر.
بياجيه أورا
تمّ إطلاق طراز "أورا" Aura عام 1989 وهو يمثّل ذروة إتقان التناغم، وتعيد بياجيه عام 2025 ابتكار هذا الإرث مع ابتكار "رينبو أورا" الذي يُعدّ احتفالاً لإتقان الدار للألوان. يتمتّع هذا الإبداع الاستثنائي بطيفٍ دقيق من الأحجار الثمينة، ولقد تمّ اختيار كل واحدة منها بدقة وتموضعها بحيث تولّد تدرّجاً سلساً من الألوان يبدو وكأنه يطوف على المعصم. يحوّل طراز "رينبو أورا" الساعات الميكانيكية إلى لوحةٍ فنّية مشرقة لا تقوم فيها كل حجارة بالتقاط الضوء فحسب، إنّما الخيال أيضاً.
بدأت رحلة بياجيه بالإتقان الميكانيكي، إلاّ أن حسّ الدار الفنيّ والجريء هو ما يميّزها عن غيرها. بدءًا بمعايرة أنظمة حركة دقيقة وصولاً إلى تصميم العُلب الهندسي والجريء، ومن قياس الوقت الدقيق إلى شاعريّة المجوهرات السلسة، لم تقُم بياجيه بابتكار ساعات فحسب، إنّما أسّست لغةً بصرية تستديم عبر الأجيال.