أصبحت أميرة ويلز كيت ميدلتون أقرب إلى العرش الملكي البريطاني بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية، وتولي الملك تشارلز عرش البلاد لكن مع إعلان الملك تشارلز إصابته بالسرطان ومضاعفات حالته الصحية يتوقع بعض الخبراء في الشأن الملكي أن يتنازل الملك عن العرش للأمير ويليام قريبًا.

الطريق الغامض إلى العرش الملكي

مع انتشار نظريات المؤامرة حول اختفاء كيت ميدلتون بعد الإعلان عن إجراء عملية جراحية في البطن في يناير الماضي وحاجتها للتعافي لمدة أشهر، وإصدارها صورة تهنئة عيد الأم مُعدلة بواسطة الفوتوشوب، وفيديو آخر تم التقاطه لها في وندسور برفقة الأمير ويليام لكنه عزز من الشكوك في اختفائها، ويقود الآن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة للتساؤل حول ما إذا كانت تلك السيدة في الفيديو هي كيت ميدلتون أم لا، جميع هذه الأمور الغامضة جعلت كيت ميدلتون اليوم أهم شخصية في العالم يبحث عنها الجميع في ظل صمت وفشل أصيبت به أجهزة العلاقات العامة في القصر الملكي، وعدم الوضوح والشفافية حول حالتها الصحية حتى أن بعض النظريات ترجح أنها بصدد الانفصال عن الأمير ويليام أو الأسوأ وهو رحيلها عن عالمنا في حين يقول البعض إنها بالفعل خضعت لعملية جراحية، وربما تكون عملية تجميل.

تأتي هذه اللحظات الدرامية أثناء مواصلتها الاستعدادات لتولي عرش البلاد ربما من أهم عواملها كيف تطورت إطلالاتها الملكية على مدار السنوات.  

الاستعداد للحياة الملكية

منذ اليوم الأول في حياة كيت ميدلتون الملكية قبل زواجها بالأمير ويليام وأثناء علاقتهما التي جمعتها به عدة سنوات نجحت كيت ميدلتون أن تضع نفسها في مكانة الاستعداد لتصبح ملكة بريطانيا وكانت إحدى أدواتها هي الأزياء، المجوهرات وإطلالاتها حتى أصبحت ليست فقط تليق بأن تصبح الملكة بل أيضًا تحولت إلى أيقونة موضة.

لم يكن أسلوب كيت ميدلتون مبتذلًا أو متواضعًا بل تحرص دائمًا على أناقتها واختيار أزياء أنيقة من صيحات رائجة تنسقها بأسلوبها الخاص لكن مع حياتها الملكية تحول هذا الأسلوب إلى ستايل أكثر رصانة.

مع بداية حياتها الملكية منذ زواجها عام 2011 كان يغلب على أسلوب كيت ميدلتون الأناقة العصرية الحالمة التي تتميز بالطابع الإنجليزي وأشهرها الفساتين بقصّات متنوعة منها القصيرة تصل إلى الركبتين وأخرى فضفاضة مزينة بنقوش مثل الأزهار أو سادة، وكانت تحرص على تنسيقها مع أحذية نيود أو حذاء اسبادريل التي اشتهرت به بالإضافة إلى اختيار إطلالات كاجوال تتألف من الجينز الضيق الرائج آنذاك، مع كنزات أشهرها الكنزات المقلمة.

أسلوب كيت ميدلتون الملكي

مع مرور السنوات تزدهر إطلالات كيت ميدلتون ويمكننا القول إنها وجدت التوليفة المثالية التي تجمع بين ذوقها الشخصي والمتطلبات الملكية فاشتهرت باختيار الفساتين متوسطة الطول بقصّات بارزة تنسدل في خط A ولعل أشهر قطعة مفضلة في إطلالاتها هي معطف الفستان الذي تعتمده في العديد من المناسبات الرسمية من علامات مثل Alexander McQueen، و Catherine Walker.

أما عن إطلالاتها الكاجوال التي غالبًا ما تعتمدها خلال الزيارات الميدانية للكشافة أو جمعيات البيئة والأنشطة الرياضية تعتمد كيت ميدلتون إطلالات الريف الإنجليزي إذ تنسق الجاكيت أو الفست المبطن أو الجاكيت الباركا مع سروال وبوتس مرتفعة أو متوسطة بالإضافة إلى أسلوبها المعتاد من أحذية رياضية مع الدنيم والكنزات.

في السنوات الأخيرة الماضية أدخلت أميرة ويلز كيت ميدلتون المزيد من الإطلالات ذات الطابع الفينتج أبرزها الفساتين ذات نقوش النقاط (بولكا دوت)، قصات الأكتاف العريضة، وياقات بارزة أشهرها جاءت من علامة Alessandra Rich، بجانب اعتماد التايور الذي يمنحها المزيد من الأناقة المصقولة.

مرحلة أميرة ويلز.. إطلالات تكسر التوقعات

تقترب كيت ميدلتون رسميًا من عرش بريطانيا مع تنصيبها أميرة ويلز وهو اللقب الذي يحمله ولي العهد وزوجته، وتبدأ مرحلة جديدة من الإطلالات التي كسرت كافة التوقعات، لأننا حينما نسمع لقب أميرة أول ما يتبادر إلى أذهاننا إطلالات حالمة من فساتين منتفخة وألوان وردية فاتحة والمزيد من المجوهرات اللامعة والإطلالات المترفة لكن كيت ميدلتون قررت استخدام الأزياء في رسالة مفادها أن لقب أميرة ويلز يعني المزيد من العمل الجاد، وليست الرفاهية.

اختارت كيت ميدلتون التركيز على إطلالات المرأة القوية أو التي تُعرف باسم girl boss تعتمد على البدلات وهي عنصر جديد لم تكن كيت ميدلتون تعتمده من قبل في طلتها والسر هو ما تضفيه من مظهر يوحي بالقوة والعملية فاختارت إطلالات البدلات المنمقة، المعاطف الطويلة، والبلايزرات مع السراويل بينما اعتمدت لوحة ألوان متنوعة وقوية أبرزها البدلة الحمراء والبرغندي، والألوان كالأصفر، الأخضر والأزرق، على ما يبدو أنها ستتبع قاعدة الملكة إليزابيث في اختيار الألوان الزاهية القوية.

لا شك في أن كيت ميدلتون أيقونة للموضة تتمتع بذوق رفيع وأناقة راقية دون تكلف، وتجسد مفهوم الملكية المعاصرة، ونأمل أن تواصل تألقها الأنيق في طريقها للعرش الملكي البريطاني.