حوار - وفاء الكيلاني: "أنا مش بتاعة تقليد" ولهذا اخترت الأزياء السوداء
تخفي خلف ابتسامتها "بلاوي"، حسبما تقول، شخصية هادئة جدّاً، محاورة مناورة ذكيّة، مكانتها محفوظة على الشاشة وفي قلوب الجمهور حتى لو طال غيابها. وفاء الكيلاني، التي تُطلّ أسبوعياً على الجمهور في "المتاهة"، تفتح قلبها لنواعم، فتتحدّث عن أصداء البرنامج، غيابها عن الشاشة في الفترة المقبلة، غزو برامج الكوميديا لسوق البرامج اليوم وأمور أخرى في الحوار التالي.
وفاء أخبرينا عن أصداء "المتاهة" وعن ردود الفعل التي تتلقّينها من الجمهور
أنا من سيسألك عن أصداء "المتاهة"، الصحافة هي "الترمومتر بتاعي" وهي ميزان قياس نسبة نجاح العمل، و MBC كفيلة بأن تردّ من خلال الـRating ونسب المشاهدة، أمّا عن أصداء الجمهور فهي رائعة والحمد لله، وهذه نعمة أتمنى أن تدوم عليّ.
تشغلين السوشيال ميديا بمجموعة مقاطع من "المتاهة" تحمل عناوين مثل انسحاب قصي خولي أو وصف ظافر العابدين بأنّه فشل في الخارج فعاد إلى تونس...
(تقاطعني)... أنا لم أصف ظاهر العابدين بالفاشل أبداً، ولم أقل له "فشلت"، أسجّل اعتراضي على هذا الموضوع، فهو على العكس نجم كبير وممثل بارع، فالصيغة التي أستخدمها في أسئلتي بعيدة عن هذا المنهج، وعلى العموم فالكثيرون يأخذون ما أقوله ويكتبونه على طريقتهم.
أمّا عن "المتاهة" والسوشيال ميديا، فنحن أسبوعياً على قائمة الـTrends على التويتر، وتفاعل الناس يُسعدني كثيراً، هذا فضلاً عن تداول مقاطع عديدة من حلقاتي، فهذا من دواعي سروري. و"مش ضروري كون عاجبة الكل... بس حتى اللي مش عاجباه بيتفرج عليا"، فأجد تعليقات من الكثيرين يقولون إنّهم لا يحبّونني ولا يحبّون الضيف... "بتتفرجوا ليه؟".
تغزو الشاشات العربية موضة الـLate Night Show، لمَ لا نرى وفاء الكيلاني في هذه الموجة أم تفضّلين البرامج الحوارية التي عُرفتِ بها؟
في برنامجي السابق "الحكم" كانت هناك دعابات ومجال للمزاح والمرح، وبرامج الـLate Night Show ناجحة جدّاً وأنا من عشاق "أبلا فاهيتا" و Saturday Night Live بالعربي على OSN، ولديهما اسكتشات ظريفة جدّاً.
على الصعيد الشخصي "ما بحبش أعمل حاجة معمولة... أنا مش بتاعة تقليد أنا بحب الاختراعات" (تضحك)... لا أحب أن أقدّم مادة قدّمها أيّ شخص قبلي.
إلى أي جانب من شخصية وفاء الكيلاني يُعرّف "المتاهة" الجمهور؟
هدفي التعريف بالضيف وليس تسليط الضوء على نفسي، فأصبّ كلّ تركيزي على كشف هويّة وشخصيات ضيوفي، فأعرّف الجمهور إليهم، وللأمانة هناك فضول من الجمهور ليتعرّف إلى شخصيتي ويُطالبونني بمقابلات تلفزيونية.
هل فكّرتِ أن تكوني ضيفة المتاهة؟
لو كنتُ أنا المذيعة (تضحك)... قد أضع مرآة أمامي وأحدّث نفسي، فأنا مبدعة في هذه الأمور.
هل بحثتِ مع المحطّة في هذا الموضوع؟
لا أبداً، أنا لا أحب الـShow Off، أحب المحاورة ولا تجذبي فكرة أن أكون الضيفة.
أي حلقة تمنّيتِ أن تكون مدّتها أطول على الهواء لتغوصي مع ضيفك في تفاصيل خاصة؟
كلّ حلقاتي كنت أتمنّى لو كانت أطول، ولكنّ الوقت على التلفزيون ليس مطاطاً، فيجب أن نلتزم بخريطة البرامج والتوقيت على MBC. هناك متعة كبيرة في الحوار عندما تكون مدركاً لما تتحدّث عنه، فأنت لا تسأل لمجرّد السؤال أو لتُظهر مهاراتك ومعلوماتك، فأنت عندما تكون مستمتعاً بالحوار ينعكس ذلك لدى الجمهور.
ماذا بعد "المتاهة"؟
بعد "المتاهة"... ربّة منزل، أريد أن أتعلّم الطبخ وأنمّي مهاراتي في هذا المجال.
هل ستغيبين عن الدورة البرامجية الجديدة بعد رمضان؟
رمضان هذا العام يأتي في يونيو وعيد الفطر في يوليو، وفي فترة الصيف لا أحد يُتابع برامج التلفزيون، وبعد ذلك ندخل في موسم الخريف ونهاية العام... "خليني مستخبية عشان أوحش الجمهور شوي".
شهدنا على برامج حوارية عديدة تُبدّي الديكور واستفزاز الضيف على راحته؛ ما رأيكِ بهذه الموضة؟
أتحفّظ على التعليق... ولكن كل ما يسعني قوله هو أنّ الشخص الناجح ليس من يُبدّي استفزاز الضيف في الحلقة "أنا مش شخصية تافهة"، هدفي أن أقدّم مادة جميلة وأسئلة مفيدة، فأنا أحترم نفسي وأحترم ضيوفي.
وغالباً ما أقول "أنا مش بتاعة ديكور"، في "المتاهة" قدّمنا مادة بصرية جميلة جدّاً بعيدة عن البهرجة، حتى إنّني أتعمّد ارتداء اللون الأسود لأنّني لستُ هنا لأستعرض نفسي بل لأعرض فكري وأقدّم مادة تلفزيونية جميلة، ركّزت على البساطة في الشكل حتى لا يتوه الضيف والجمهور عن الهدف الأساسي للبرنامج.
سألتِ قصي خولي "ماذا تخبّي وراء ضحكتكَ"؛ وأنتِ ماذا تخبّين وراء ضحكتكِ؟
"بلاوي"... (تضحك)... "حاجات كتير أوي".
بماذا تعدين جمهوركِ في الحلقات الباقية من "المتاهة"؟
حلقتان تفصلاننا عن نهاية "المتاهة"، أنا سعيدة جدّاً بتفاعل الجمهور مع البرنامج، وأتمنى أن يكون عند حسن ظنّهم، وأتمنى أيضاً أن تكون الأمور المقبلة محترمة تستحقهم ويستحقونها.