ثلاثة أعمال للمنتجة فرح جوني تشارك في مهرجان الفيلم السعودي الحادي عشر
"ملكة" للمخرجة مرام طيبة و"إنصراف" إخراج جواهر العامري عملان لفرح جوني يشاركان في الدورة الحادية عشرة من مهرجان الفيلم السعودي، حيث عملت جوني على إنتاج الأول وشاركت في مرحلة تطويرالثاني.
"إنصراف" وهو من إخراج جواهر العامري. يحكي قصة فتاة مراهقة تحمل اسم الجادل (رجاء)، تجد نفسها مضطرة إلى التعامل مع حزنها بعد وفاة صديقتها المقربة، وعندما تضطر للمشاركة في نشاط مدرسي مُستفز يقودها لأحداث ثوران مفاجئ .
قام الفيلم بعرضه الأول ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مسابقة الأفلام القصيرة، حيث حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما تم ترشيحه لجائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، ولاحقًا فاز بجائزة أفضل مخرج وأفضل ممثلة في مهرجان هوليوود للفيلم القصير في الولايات المتحدة الأميركية ، وهو الآن ينافس على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الفيلم السعودي. وكما ذكرنا عملت جوني عليه في مرحلة التطوير.
"ملكة"، من إخراج مرام طيبة ، وإنتاج فرح جوني ، فيلم روائي قصير يتناول قصة فتاة صغيرة مفعمة بالحيوية، تذهب في رحلة ليست بعيدة عن منزلها للبحث عن تاج سحري يمكن أن ينقذ حياة جدتها المحتضرة، لتكتشف شيئًا أكثر قيمة في الطريق.
هذا المشروع نال دعم مبادرة "العلا تبتكر"، وقد قام بعرضه العالمي الأول في مهرجان تشيلسي السينمائي الدولي الثاني عشر (نيويورك)، تلاه مشاركته في المسابقة الرسمية للفيلم القصير في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي - الدورة الرابعة. ينافس حاليا على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الفيلم السعودي.
بعد نجاحهنً بالعمل على فيلم ملكة هناك تعاون جديد بين المخرجة مرام طيبة والمنتجة فرح جوني على فيلم روائي طويل تحت عنوان "سلمى والقمر والنجوم" الذي لا يزال في مرحلة التطوير. تقوم فرح جوني والمخرجة مرام طيبة بإحياء نوع فيلم الخيال (الفانتازيا) في العالم العربي. بدلاً من تكرار الأطر التقليدية لأفلام الفنتازيا الغربية، يبنون نوعًا جديدًا متجذرًا في الهوية الثقافية العربية. تتناول ديناميات الأسرة، والتناقضات الثقافية، وصراع الفردية الحديثة ضمن التقاليد الموروثة؛ مقدمة لغة عاطفية وسردية جديدة. في وقت تمر المملكة العربية السعودية بتحول ثقافي، يشهد فيه الجيل الجديد على إعادة تعريف الهوية، والطموح، والروحانية، وقيمة الذات. حيث يغوص الخيال العربي (الفانتازيا العربية)، بحرية تخيلاته، والنوع المثالي لاستكشاف بروز أنماط عاطفية جديدة وسرديات متجذرة في البيئة العربية. فيلم "سلمى والقمر والنجوم" يشارك في سوق الإنتاج ضمن مهرجان الفيلم السعودي إلى جانب مشاريع أخرى، وقد تم اختياره أيضًا ضمن برنامج اللودج التي تنظمه مؤسسة البحر الأحمر.
عن فرح جوني
تنحدر فرح جوني من أصل لبناني، وقد وُلدت وترعرت في المملكة العربية السعودية.
في تسعينيات القرن الماضي ، كانت عائلة فرح تدير صالون "بوثينة" وهي سلسلة صالونات تجميل، حيث شاهدت عن كثب تعقيدات الحياة اليومية عبر الطبقات الاجتماعية، بالإضافة إلى التغيرات الاقتصادية والثقافية في البلاد. قصتها الشخصية لا تنفصل عن رؤيتها الفنية. فهمها العميق للمجتمع السعودي، الذي اكتسبته ليس من الخارج، بل من نشأتها فيه، يمنحها منظورًا فريدًا وأصيلًا.
بدأت فرح مسيرتها كأحد مؤسسي We the Loft، وهي وكالة إبداعية تعاونت مع العديد من الشركات لإنشاء مقاطع فيديو للموضة خلال الارتفاع المبكر لوسائل التواصل الاجتماعي. هذه المبادرة أصبحت جزءًا محوريًا من حركة الفن السمعي البصري في المملكة العربية السعودية. ثم طورت مهاراتها في صناعة الأفلام بينما تابعت عودة السينما إلى المملكة واستمرت في النمو جنبًا إلى جنب مع تطور صناعة السينما في البلاد منذ ذلك الحين.
مع نهج شامل لصناعة الأفلام، تعتني فرح بالمشاريع من مرحلة الفكرة حتى التوزيع. تمكّنها قدرتها على الولوج في كل التفاصيل خلال عملية صنع الفيلم، من إنشاء مشروع من الصفر مع الحفاظ على النزاهة الإبداعية في كل خطوة حتى عرضه على الشاشة. فرح جوني هي منتجة ولكن فوق ذلك، هي لديها رؤية واضحة في سرد القصص. تلتزم ببناء حبكة سينمائية ذات تأثير دائم، متعاونةً مع المواهب، وتختار فريق عملها بعناية. بالنسبة لها، العلاقات الإنسانية، والعمل الجماعي المتين، والشراكات المستدامة هي أساس كل رحلة سينمائية ناجحة.