هل تزوجت سلاف فواخرجي من الرئيس السابق بشار الأسد؟
انتشرت خلال الساعات الأخيرة أخبار تفيد بزواج الفنانة السورية سلاف فواخرجي من الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إذ ظهرت وثيقة تفيد بأنّها كانت زوجة له في فترة زمنية سابقة.
النجمة السورية سلاف فواخرجي خَرَجَت عن صَمتِها إِثر انتشار هذه الأخبار؛ وهو ما سَخِرَت منه عبر منشور عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، لتقول: «لا تواخذونا… عملناها عالضيق وما عزمنا حدا!»، مستنكرة من تصديق البعض لما وصفته بأنه «شي بيضحك»، معتبرة أنّ مثل هذه الشائعات التي تمس الشرف وتغوص في الحياة الشخصية، تعبر عن «أزمة أعمق في الخطاب العام».
الوثيقة المتداولة
أشارت سلاف إلى أنّ الوثيقة المتداولة مليئة بالأخطاء، مثل إدراج خانة لم تكن موجودة أصلاً في السجلات الرسمية السورية، بالإضافة إلى معلومات غير دقيقة عن اسم والدها وتاريخ ولادتها؛ وأكدت أنّها لم تُطَلّق ولن تُطلق من زوجها الفنان وائل رمضان، مضيفة: «الله يحميلي زوجي وعيلتي… ويحمي كل الناس»، وقالت بعبارة موجهة إلى مروجي الشائعة: «ديروا بالكم عالبلد، والناس أولى بالاهتمام مني».
جاءت هذه الشائعة بعد أيام قليلة من صدور قرار عن نقابة الفنانين السوريين بشطب عضوية سلاف فواخرجي من سجلاتها، في خطوة مفاجئة أرجعتها النقابة إلى ما وصفته بـ«تنكرها لآلام الشعب السوري وإنكارها للجرائم»؛ في إشارة إلى مواقفها المعلنة تجاه النظام السوري السابق.
وقد رُبط قرار شطب سلاف فواخرجي بتصريحات أدلت بها مؤخراً، قالت فيها إنّ الرئيس السوري السابق بشار الأسد «عاش حياة بسيطة، وكان يمثل الاستقرار السياسي في البلاد»، معتبرة أن «المشكلة لا تكمن في الحاكم، بل في الشعب المنقسم»، على حد وصفها.
وأضافت حينها أن الأسد حكم البلاد «بسياسة دولة ومؤسسات، لا من منطلق ديني»، مشيرة إلى أن «أيام الثورة الأولى كانت جيدة»، لكنها ترى أنها «اختُطفت لاحقاً من تيارات دينية »، وفق تعبيرها.
رسائل تضامن من النجوم
وكان أبرز المتضامنين مع فواخرجي زوجها الفنان وائل رمضان، الذي نشر رسالة مطولة عبر حساباته الرسمية، وصفها فيها بـ«كليوباترا» و«شهرزاد» و«زنوبيا»، ووجه انتقادات لاذعة إلى من هاجمها أو شكك في مكانتها.
وفي مصر، عبر عدد من الفنانين والنقاد عن تضامنهم معها، فقد كتبت الفنانة وفاء عامر: «أهلاً بها وسط زملائها وحبايبها… فنانة عظيمة وثروة لا يقدرها إلا من يفهم في الماس »، فيما أكد الناقد طارق الشناوي رفضه للقرار، مشدداً على ضرورة أن تبقى النقابات الفنية على مسافة واحدة من جميع أعضائها، بعيداً عن الحسابات السياسية والانقسامات.
فيما أعلنت إدارة مهرجان «همسة» الدولي للآداب والفنون، الذي يُقام سنوياً في القاهرة، عن تكريم سلاف فواخرجي ضمن دورته الثالثة عشرة، التي تُقام هذا العام تحت اسم الفنان الراحل سامي العدل.
وقال رئيس المهرجان، الكاتب فتحي الحصري، إن «مصر ترحب دائماً بالمبدعين من الأشقاء العرب»، مشدداً على أن التقدير الفني لا يجب أن يتأثر بالاختلافات السياسية.
سلاف فواخرجي في سطور
ولدت سلاف محمد سليم فواخرجي في مدينة اللاذقية في 1 يوليو (تموز) 1977؛ ووالدها من مؤسسي حزب البعث، ووالدتها الكاتبة ابتسام أديب.
درست الآثار في جامعة دمشق وتخرجت عام 1998، كما تابعت دراسات في الفنون التشكيلية واللغة السريانية.
بدأت مسيرتها الفنية خلال دراستها الجامعية، حين شاركت في فيلم «الترحال» من إخراج ريمون بطرس، ثم لفتت الأنظار بدورها في «نسيم الروح» لعبد اللطيف عبد الحميد، وتوالت مشاركاتها في الدراما والسينما السورية.
أبرز أعمالها
قدمت في رمضان الماضي قصة أول فيلم سوري في مسلسل ليالي روكسي. ومن أبرز الأعمال التي رَسّخت حُضورها على الشاشة مسلسل «أسمهان»، الذي جسدت فيه شخصية المطربة السورية الراحلة، ولاقت عن أدائها فيه إشادة واسعة، كما شاركت في «كليوباترا» و«رسائل الكرز» الذي تولت إخراجه أيضاً. وقد تنقلت بين أدوار البطولة في الدراما التاريخية والاجتماعية، منها «هوى بحري»، «الولادة من الخاصرة»، «حدث في دمشق»، و«شارع شيكاغو».
كما عُرفت بمشاركاتها السينمائية في أفلام مثل «حسيبة»، «العشق»، و«مريم»، وعملت أيضاً في الدبلجة والمسرح، لتبني بذلك مسيرة فنية متعددة الأوجه، جعلتها واحدة من أبرز نجمات الشاشة السورية في العقدين الماضيين. وتزوجت من الفنان وائل رمضان عام 1999، وأنجبت منه ولدين.