محمد فراج لنواعم: «منتهي الصلاحية» كشف العالم السري للمراهنات
قابلت «نواعم» النجم المصري محمد فَرّاج الذي كَشَفَ لنا عن كَوالِيس صِناعة عَمله الرّمضاني الأخير «منتهي الصلاحية» وأهمية الموضوع الذي طرحه المسلسل وهو تطبيقات «المراهنات» MRV كشف العالم السري للربح السريع.. وإلى تفاصيل اللقاء.
*مسلسل «منتهي الصلاحية» من أهم مسلسلات النصف الثاني من رمضان، لتناوله العالم الخفي للمراهنات الإلكترونية، أخبرنا عن تفاصيل المشروع كيف جاءتك وُصولاً لتنفيذه؟
سعيد بالاهتمام الكبير بالمسلسل وردود الفعل عليه التي جاءتني مع الجمهور، حيث لم أكن أتوقع كل هذا الاهتمام بمتابعة موضوع المسلسل كذلك، إذ كانت أكبر مخاوفي هي القيمة والموضوع الذي أقدمه، حيث إني لم أكن أتوقع أنّ موضوع (المراهنات) «ملتهب» لدى الناس ويمسهم بشكل كبير؛ إذ إن الكارثة الحقيقية في مسألة المراهنات أني لم أتخيل أنها بهذه الضخامة وأن قطاعاً كبيراً من الناس منغمسون بأموال كبيرة في هذه المسألة.
*هل اكتشفت من أناس مقربين بأنهم ضحية في (المراهنات)؟
بالفعل اكتشفت خلال تصويري المسلسل بأنّ هناك أناساً أعرفهم كانوا يدخلون المراهنات الإلكترونية، وعندما وجدوا موضوع المسلسل يمسهم تَحَدّثوا معي بصراحة بأنّهم منغمسون بشدة في هذا الأمر، وبالتالي وصلت إليّ «خَضّة» كبيرة؛ في جزء منها سعادة باهتمام الجمهور، والجزء الآخر انتابني القلق بأنّ هذا الأمر منتشر بشكل كبير.
*باعتبارك فناناً كبيراً، عند عرض الورق عليك هل انتابك فضول بمعرفة تطبيق الرهانات «1xbet»؟
(صالح) الشخصية التي أُؤَدّيها فتحت التطبيق وتعاملت معه، ولكن ليس معنى تصديقي الشخصية والعيش فيها أن أراهن مثلما راهن (صالح)، إذ إنّ نسبة إدراكي للموضوع وفهمي له تكون مختلفة عما إذا كنت لا أعلم شيئاً عنه، حيث كنت أسمع عنها كمجرد سماع، ولكنّي لم أكن أعلم العالم الخفي فيها، لأني لا أؤمن بالمراهنات، ولكن عند عرض سيناريو العمل وصلني إحساس بأنّي أمام مُهِمّة صعبة، واكتشف هذا العالم الخفي بأسراره، كواليسه، شفراته،وأكواده وحساباته أيضاً، وملايين كثيرة.. كما اكتشفت أن هناك بلاداً خارج مصر مصرح به، أما في الخليج، وكذلك في أقاليم مصر المختلفة فالأمر منتشر جداً، وهناك أموال كثيرة تمر عبر هذا التطبيق.
*هل قابلت أُنَاسَاً لهم علاقة بتطبيق المراهنات أو استمعت إليهم؟
كنت على علم بالأمر مثلي كأيّ شخص يسمع العديد من الأخبار عن تطبيق المراهنات، وتحدثت مع أشخاص خاضوا التجربة، ولكن لم أدخل في كواليس الأمر إلا عندما عُرِضَ علي السيناريو من محمد هشام عبية أو محمد نادي، فتعمقت أكثر في هذا العالم لأتعرف عليه سواء أكان من خلال البرامج أم الفيديوهات التي تتحدث عنه، وذاكرت الموضوع بشكل أعمق، ومن هنا جاء إدراكي لهذا العالم، ورأيت جرائم حدثت بسبب هذا الموضوع ورهن أبناء، مدرس يقتل تلميذاً، وشقيق يتولى على إرث شقيقه لكي يرتهن؛ حيث وصل الأمر للإدمان مثل المخدرات، إذ إنّ حَياة المُقامِر تَصِل به في وقت من الأوقات إلى الأذى للنفس أو من حوله. وبالتالي تطلبت رسالتي الإنسانية من المسلسل مواجهة هذا الأمر المنتشر بشراسة وبكل جدية.
*بعد عرض المسلسل وكشفه لعالم المراهنات تحول الأمر لحب عكسي للمراهنات!
(يضحك) هناك أناس أحبوا هذا الموضوع والمكسب السريع دون بذل جهد. فطريق المراهنات أعتبرها حرماً وآخرته السجن وأذى النفس؛ إذ إنّه يعتمد على الربح السريع غير القانوني.
*اسم المسلسل منتهي الصلاحية ليس له رابط واضح بأحداثه؟
معنى الاسم كشفت عنه الأحداث الأخيرة من المسلسل؛ كما أنّ بين حلقات المسلسل هناك كشف شيئاً فشيئاً لمعنى الاسم.
*هل واجهتك صعوبات في المسلسل؟
كان أبرزها التصوير الخارجي للمسلسل حيث إن 90 في المائة من أحداث المسلسل تم تصويرها في أماكن حقيقية لم تبن لها ديكورات، إذ اعتمد المخرج على إبراز الوجه الحقيقي للأشخاص، فقد صورنا في مناطق «السكاكيني، الدراسة،وشارع شبرا،وروض الفرج، المعادي وصقر قريش»، وصورنا مع الناس، وهذا شيء مرهق جداً ويتطلب إفراغاً للشارع مثلاً، حيث يضطر المخرج أن يُعِيد العديد من المشاهد؛ وقد كان الهدف أن نحافظ على قدر كبير من الحقيقية والطبيعية لتوصيل الموضوع للناس.
*.. وبالنسبة للمشاهد الحوارية مع نجوم العمل، أيها كان الأصعب؟
كان مشهد المشاجرة في المغسلة صعباً، برفقة حسن مالك في الشارع، مشهد الطلاق مع هبة مجدي، مشهدي مع جيسكا حسام عندما فوجئت منها بخبر تقدم (ماهر) لطليقته (هبة مجدي)، كذلك مشهد اكتشاف حقيقتي أمام هبة مجدي.
أعتبر شخصية صالح تعرضت لمطبات نفسية عديدة سواء أكانت مع والده (سامي مغاوري) أم مع حبيبته (هبة مجدي) أم ابنته فرح (جيسكا حسام) وصديقه.
*أيهما تحب، عرض أعمالك في رمضان أم خارجه؟
العمل الجيد والقوي يفرض نفسه سواء أكان في رمضان أم خارجه، أم في النصف الأول أم الثاني من رمضان. وأنا بصفتي ممثل أعتبر شهر رمضان محفلاً فنياً، وأيّ نجم يحب المنافسة ضمن «كارنفال» عرض مسلسلات جديدة معًا، ومن وجهة نظري الشخصية أعتبر رمضان من أقوى أوقات السنة التي من الممكن أن تعرض فيها الأعمال الجيدة وغير الجيدة سوياً. العين المبصرة والفاحصة تستطيع فرز القوي من الضعيف.
*مشروعاتك الفنية القادمة؟
مسلسل كاتالوج سيتم عرضه على نتفليكس قريباً.