ماذا يحصل عندما يرغب زوجك بالحميمية و أنت لا تريدين؟
بما أنك امرأة متزوجة لا بد أنك تذكرين أيام العسل، و هي هذه الأشهر الأولى التي لم تكتفيا خلالها من بعضكما (حتى بالمعنى الجسدي). و لكن في حال أغلب الأزواج، لا بد أن حياتك الحميمة قد تغيّرت بعد شهر العسل. في الواقع، هناك الكثير من الفترات في العلاقة الزوجية التي يرغب فيها أحد الشريكين بعلاقة حميمة مقابل رفض الآخر.
ففي مجموعة من الدراسات الجديدة التي أجريت، نظر العلماء الى كيفية التعامل مع حالات مشابهة، و حين تكون الاهتمامات الجنسية مختلفة بين الطرفين، خاصة بعد أن تبيّن أن 80% من الأشخاص يمرون بحالات من التضارب الشائعة في العلاقات تستمر لأشهر، في حين تبيّن في دراسة أخرى أن نسبة أخرى من الاشخاص يعانون من هذا التضارب في خمسة من أصل سبعة ايام في الأسبوع.
و بعد إجراء ثلاث دراسات حول الاختلاف في الرغبات بين الشريكين، وجد العلماء أن المحفز للشخص لتلبية حاجات شريكه الجنسية التي تسمّى متانة التواصل الجنسي و التي تؤدي دوراً هاماً في قرار المشاركة في العلاقة الحميمة، يعزّز رضى الطرفين في الحميمية و العلاقة الزوجية.
و قد ظهر أيضاً أن الأشخاص الذين أبرزوا متانة عالية في التواصل الحميمي هم الأشخاص المحفزون لتلبية حاجات الشريك الحميمة دون توقع مبادلة سريعة، و كانوا الأقل تأثراً بالآثار السلبية للعلاقة الحميمة كالشعور بالتعب في اليوم التالي. كما أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر تركيزاً على فوائد الشريك في المشاركة في هذه العلاقة، كمنح الشريك شعوراً بأنه محبوب و مرغوب، فضلاً عن أن هذه التحفيزات قادت الأشخاص الذين يتمتعون بتواصل الى مشاركة الشريك في العلاقة الحميمة ، ما أدّى الى شعور الطرفين بالرضى، بما معناه أنه على الرغم من الشعور بتفاوت المتطلبات الحميمة بين الطرفين، شعر هذا الطرف الذي لا يشعر بالرغبة، بالرضى لتمكنه من تلبية حاجة الطرف الآخر.
و من هنا، توصل العلماء الى نتيجة مفادها أنه حتى لو لم يكن أحد الطرفين يرغب في علاقة حميمة في الوقت الذي يرغب فيه الشريك، سيكون محفز إرضاء هذا الشريك و تلبية حاجاته الحميمة مصدراً للرضى رغم انعدام الرغبة.