اجعلي زوجك شخصاً أفضل بـ5 طرق
يلجأ العديد من الناس الى اختصاصيي علم النفس في محاولة لجعل حياتهم أفضل. و لكن هناك بعض الاستراتيجيات النفسية المثبتة التي ستساعدك في جعل شريكك و الرجل الذي تحبين أشخاصاً أفضل. إليك 5 من هذه الاستراتيجيات، التي يقف علم النفس خلفها، و كيف تستخدمينها:
1. تأثير بيغماليون
إحدى أكثر الظواهر النفسية بحثاً لدى علماء النفس هي تأثير بيغماليون (أو التوقع). فقد أثبت هؤلاء الباحثون أن حمل التوقعات الايجابية حول سلوك الآخر، يمكن أن يؤثر على هذا السلوك بشكل ايجابي جداً. كما يمكنك أن تسمّيه (تأثير "أعرف أنه يمكنك القيام بذلك"). في الدراسة الكلاسيكية، أثبت روزينتال أن الاساتذة الذين توقعوا من بعض التلامذة أن يلمعوا خلال سنتهم الدراسية، قد أنتجوا فعلاً إنجازات أكاديمية لدى هؤلاء التلامذة، على الرغم من أن هؤلاء التلامذة قد اختيروا عشوائياً. كيف؟ أعطى الأساتذة المزيد من الاهتمام و الدعم للتلامذة الذين ظنوا أنهم قد يقدّمون أداءً أفضل. إذاً، الإيمان بأن زوجك "يمكنه أن يقوم بالأمر"، و التعبير الكلامي عنه، من شأنه أن يؤدي فعلاً الى مكاسب ايجابية.
2. الدعم الاجتماعي الإيجابي
أظهرت دراسات مهمة أن منح الدعم الايجابي لزوج يعاني من التوتر و الضغط، قد يساعده على التعامل مع الأمر. إذاً المفتاح، هو تفادي السلبية، و إصدار تعليقات كـ"قلت لك ذلك"، أو الحديث و الصراخ بطريقة عقابية مؤنبة. كوني داعمة إيجابية من خلال الاستماع عوضاً عن القول. إن كان زوجك يحتاج الى الاستماع و التفهم، فكوني متعاطفة و داعمة. و إن كانت هناك إمكانية للحل، فحاولي أن تساعديه. كوني ما يحتاج إليه زوجك في الوقت الحالي، و إن كنت غير متأكدة مما يحتاج إليه، فاسأليه.
3. إعادة رسم الإطار المعرفي
حين يعاني الشريك من المشاكل و الإصرار على الأمور السلبية، كالمرض و سوء الحظ و بعض مسببات التوتر من العمل، فحاولي ان تؤمني له طريقة بديلة لرؤية الوضع بشكل أكثر إيجابية. إنها الطريقة القديمة نفسها في تعداد أمورك الجيدة، و التركيز الشخصي على الإيجابيات بدل السلبيات.
4. الإنصات المتعاطف
إن الهدف من الإنصات المتعاطف هو السماح لزوجك بالتعبير عن مشاعره، و أفكاره، و مخاوفه، و توتره، و مشاكله، و القيام بذلك من خلال الاستماع الكامل و التعاطف معه. و الصعوبة الوحيدة هي ميولنا الى الرغبة في قول شيء، و في منح نصيحة و إصدار الاقتراحات، و لكن من الضروري التركيز فقط و ببساطة على اكتساب مهارة تفهّم مشاعر الشريك و مخاوفه، و أن تبرهني له أنك تفهمين مشاعره. يمكن للإنصات المتعاطف أن يشعر زوجك بأنه أفضل حالاً، و أن يزيل توتره و يمنحه حساً بالأمان. و ككثير من هذه الاستراتيجيات، الإنصات المتعاطف هو أمر يحتاج للتطوير.
5. احترام إيجابي غير مشروط
و حسب أحد أشهر علماء النفس، فإن هذا الأمر يتعلق بكيفية كونك مستعدة للتقبل و الدعم لشخص تحبّينه و تشاركينه حياتك، بغضّ النظر عما فعله هذا الشخص، و ما مرّ به من تجارب، أو قاله من كلام. و شأنه شأن الإنصات المتعاطف، فإن إظهار احترام إيجابي غير مشروط يتطلب منك الصبر و التمرين. يجب عليك أن تحبسي مشاعرك و آراءك و فقط أن تقدري قيم الآخر. مع الوقت، معرفة أنك تكنين له مشاعر إيجابية، ستجعل هذا الزوج و الحبيب يشعر بالثقة و الدعم للتحسن، و الشعور بحال أفضل، و العودة الى المسار الطبيعي.