"حديث الوسادة" ما هي أهمّيته في العلاقة الحميمة؟

by Nawa3em 10 Years Ago 👁 12103

لطالما كانت العلاقة الحميمة بين الزّوجين محطّ اهتمام الكثير من الأبحاث العلميّة بتغيّراتها وتبدّلاتها المتنوّعة. ولكنّ الوقت الذي يتبع هذه العلاقة والذي يسمى "ما بعد العلاقة"، أو "حديث الوسادة" بات بقعة خطرة لأبناء هذا الجيل.


وبحسب الدّراسات، فإنّ النّساء معنيّات ويفضّلن هذه الفسحة من الوقت أكثر من الرّجال، إلّا أنّها قد شهدت تراجعًا واضحًا منذ التسعينيّات بسبب تزايد الهموم الحياتيّة وارتفاع نسب استخدام مختلف أنواع وسائل منع الحمل. هذا التّراجع بالاهتمام بهذا التّوقيت بات يسبّب العديد من المشاكل في الحياة الزوجيّة، وخاصّة أنّ وظيفته الأساسيّة هي السّماح للزّوجين بالتعبير عن مشاعرهما الإيجابيّة واختبار الحميميّة والتقرّب أحدهما من الآخر والارتباط، وهي المكوّنات الأساسيّة للحصول على حالة من الاكتفاء الحميميّ بين الشريكين. وأضاف العلماء، وبعد التأكيد نتيجة البحث العلمي، أنّ المبادرات التي تجري بين الزّوجين بعد العلاقة الحميمة كالقُبل والأحضان هي التي تؤمّن الاكتفاء الحميميّ لدى المرأة والرجل على حدّ سواء.

وبحسب آخر الدّراسات القائمة عن نتائج هورمون الأوكسيتوسين، الذي يُفرز خلال العلاقة الحميمة والولادة وحتى في وقت ما بعد العلاقة، تبيّن أنّه يؤدّي دورًا في تسهيل الارتباط ومضاعفة الشعور بالأمان والثقة والحميمية بين الشريكين.

تنتظره النساء أكثر من الرجال
ولكن في أغلب الأحيان، تنتظر النساء "حديث الوسادة" أكثر من الرّجال، لأنّه غالبًا ما يهمّهنّ السّعي خلف ارتباط مستقرّ وطويل الأمد مع الشريك، خاصة أثناء أيّ حمل وما بعده. أمّا الرجال، فيرون أنّه استثمار قليلة أرباحه، حيث ظهر بعد دراسة أجريت على 170 ثنائيًّا صغيري السنّ، جرى التّركيز فيها على نشاطات "حديث الوسادة" كالقبل والحديث عن العلاقة والأحضان والملامسة الرقيقة، ليتبيّن أنّ التركيز عليها عند النساء أكثر من الرجال.

وفي دراسة أخرى، حُصرت بالنساء، وأجريت على حوالى 5500 امرأة، حول الاختلافات بين النشاط الحميم الحقيقيّ والذي يرغبن به، تبيّن بعدها أنهنّ يفضّلن الحديث الذي يجري بعد العلاقة على العلاقة نفسها.

كذلك أرجع العلماء الرّغبة بهذه الأحاديث التي تلي العلاقة الحميمة، إلى الاختلاف بين أنواع العلاقات ونمط التعايش فيها، ليظهر أنّ الأزواج الذين يعانون من المشاكل يميلون أقلّ إلى استغلال هذا الوقت، أمّا النساء اللواتي يحرصن بشكل هوسيّ على علاقاتهنّ، فيصررن عليه في كلّ مرّة.