سلوكيات تهدد زواجك بالطلاق.. كيف تتعاملين معها
الطلاق لا يحدث فجأة، وإنما تسبقه سلوكيات وتعاملات بين الزوجين تنبئ بحدوث خطأ ما، وأن الزواج مهدد، والتعرف مبكراً إلى هذه السلوكيات يساعدك على التعامل معها بالنحو الصحيح لإنقاذ زواجك، وإليكِ السلوكيات التي يفعلها الزوجان، والتي تنبئ بالطلاق..
1- إظهار عدم الاحترام للشريك
المشكلة: عندما يصر أحد الشريكين على ازدراء الطرف الآخر، التقليل منه أمام الآخرين، أو بمفردهما، سواء كان ذلك عبر توجيه انتقادات لاذعة، أو السخرية بنحو مهين، أو توجيه إهانات صريحة.
المشكلة هنا لا تتوقف عند عدم احترام الشريك للطرف الآخر، بل إن هذا الازدراء ينتقل مثل العدوى للآخرين، ما يؤثر على الحالة النفسية للطرف الذي يتعرض للإهانة.
الحل: يجب إعادة ترميم جانب الإعجاب والثقة بين الطرفين، وذلك عبر استعادة ذكريات الإعجاب الأولى، وذكر مميزات كل طرف، وعلى الزوجين الاتفاق بوضوح وصريح على حدود الاحترام التي لا يجب تعديها أمام الآخرين، أو حتى عندما ينفرد كلّ منهما بالآخر.
2- الشكوى من الشريك
بالتأكيد عندما تعانين من مشكلة كبرى تلجئين إلى أصدقائك المقربين منكِ للشكوى، فهذه إحدى الطرق العلاجية، وهي وسيلة مضمونة للحصول على الدعم، ولكن إن كانت المشاكل بسيطة، وأنتِ حساسة بنحو مبالغ فيه، وتتعاملين مع كل موقف كأزمة كبرى، وتستمرين في الشكوى من زوجك، فهذا ليس أسلوب حياة صحي.
الحل: بدلاً من اللجوء إلى شخص خارج إطار العلاقة، تحدّثا معاً بصراحة وشفافية، تحتاجان إلى مناقشات طويلة للوصول إلى نقاط الخلاف بينكما، أو أسباب حدوث سوء التفاهم، حتى لو احتد النقاش، ووصل إلى العراك، فأنتما بحاجة إلى عراك صحي لمناقشة مشاكل زواجكما، والوصول إلى حلول.
3- العلاج الصامت
المشكلة: هناك نوع من الأزواج الذين يكرهون المواجهة، وبالتالي فإن علاج المشاكل يكون عبر الصمت والتجاهل لأيام، ثم تموت المشكلة ويتعاملان كأن شيئاً لم يكن.
هذا النوع من التعامل له آثار جانبية قاتلة للعلاقة، فهو من جهة لا يقدّم حلولاً جذرية للمشكلات، وبالتالي تظل المشاكل موجودة بالفعل حتى مع التعامل بنحو عادي، ومن جهة أخرى، فإن التجاهل لعدة أيام بعد حدوث مشكلة، يزيد مشاعر الغضب والاحتقان بين الزوجين.
الحل: اتفقا معاً على أسلوب لمواجهة المشاكل، يمكن أن تحددا هدنة للهدوء بعد اندلاع الخلاف، بعدها تتحدثان بهدوء وتتناقشان حتى الوصول إلى حلول جذرية للمشكلة.
وفي جميع الحالات يمكنكما اللجوء لأحد مستشاري العلاقات الزوجية، إذا لم تفلح الجهود الذاتية لتعديل هذه السلوكيات التي تهدد العلاقة.