الفرق بين الشعر والقصيدة

ما هو الشعر

عرف الشعر قديما بأنه كل كلام موزون ومقفى، أي يحتوي على وزن وقافية وفقا للخليل بن أحمد مؤسس علم العروض، علم بحور الشعر المختلفة. وحديثا أصبح الشعر ذا ثلاث مدارس مختلفة. المدرسة العمودية في كتابة الشعر، وهي التي تتضمن الوزن والقافية تلك أقدم مدرسة في الشعر، التي كتب عليها الشعر الجاهلي والمعلقات قديما. ومدرسة الشعر الحر أو ما يطلق عليه شعر التفعيلة وهو الشعر الحديث الذي يتضمن الوزن دون القافية والأمثلة فيه كثيرة مثل محمود درويش، أمل دنقل على سبيل المثال وليس الحصر، أما المدرسة الثالثة التي يحدث عليها اختلاف حتى الآن فهي المدرسة النثرية وهنا يكتب الشعر دون وزن أو قافية إنما يعتمد على الصور المكثفة والموسيقى الداخلية النابعة من النص نفسه.

ما هي القصيدة

القصيدة الشعرية هي حالة وجدانية عالية من المشاعر والأفكار والخيالات. القصيدة تنزل على الشاعر كنزول الوحي على الأنبياء. القصيدة كما سبق القول ثلاثة أنواع أولها القصيدة العمودية التي تلتزم بالوزن والقافية ودونها لا يسمى شعرا، وقديما كتب العرب تلك القصيدة أيام العصور الجاهلية وبرعوا فيها من أمثال عنترة بن شداد، امرؤ القيس، وغيرهما، أما القصيدة التفعيلية أو القصيدة الحديثة أو القصيدة الحرة فهي الشعر المتضمن وزنا دون قافية، والنثرية التي يكتب فيها الشاعر بحرية تامة متجردا من الوزن والقافية معتمدا على خيال يحمل صورا مكثفة وموسيقى داخلية تنبع من النص ذاته دون أي إضافات أخرى.

ما الفرق بين الشعر والقصيدة

القصيدة والشعر وجهان للعملة نفسها، فإن كنت شاعرا فلا بد أنك تكتب شعرًا، والشعر بكل مدارسه يتضمن القصائد. إذا القصيدة هي حالة شعورية نابعة من مشاعر وأفكار وخيال جامح لصاحبها الشاعر، أما الشعر فمفهوم أوسع وأعم وأشمل، إذ إنه يحتوي كل القصائد الشعرية التي كتبت على مر العصور والأزمان.

إن كتبت قصيدة موزونة ومقفاة على أحد البحور الشعرية المعروفة، أو قصيدة حرة موزونة أو قصيدة نثرية تحررت من كليهما، فأنت بذلك شاعر تحمل الكثير من الأفكار والمشاعر وتستطيع دمج الواقع بالخيال، والحقيقة بالوهم، الشعبي والأسطوري، وخلط كل الفنون واختزالها في قصيدة عميقة المعنى ممتدة الأثر.

الشعر سُمي شعرا لأنه مشتق من الشعور والإحساس والوجدان ودواخل الشاعر ومشاعره الخاصة، فالشاعر صاحب إحساس عالٍ، مرهف، ذو قلب لين، هين، يتفاعل مع كل الموجودات حوله ويكتب.