ما هي المعلقات السبع
المعلقات السبع
تباينت أقوال الرواة حول عدد المُعلّقات وشعرائها، فبعضهم يرى أنَّها سبع مُعلّقات، وشعراؤها هم: امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، ولبيد بن ربيعة، وعمرو بن كلثوم، وعنترة بن شداد، والحارث بن حلزة اليشكري، والبعض الآخر يرى أنَّها ثماني مُعلّقات، ويُضيف إلى الشعراء السبعة النابغة الذبياني، ومن الرواة من يرى أنَّها عشر معلقات، ويُضيف إلى شعرائها الثمانية كلّا من: الأعشى ميمونا، وعبيد بن الأبرص.
تختلفُ أسبابُ تسمية المُعلّقات بهذا الاسم، ولكن من الأسباب المعروفة عند الباحثين أنّها سُميّت كذلك، لأنّها كانت مستحسنةً عند العرب، وكانت تُكتَبُ بماء الذهب، حتى إنّ المعلقّةَ تُسمى بالمذهّبة، كأن يُقال مذهّبةُ امرؤ القيس، والمُذهّبات السبع، أمّا السبب الثاني فهو يقع بين القبول والرفض بين الباحثين في أنّ سبب تسمية المعلقات بهذا الاسم هو أنّها كانت تُعلّق على ستار الكعبة، ويذهب ابنُ خلدون، وياقوت الحموي، وابن الكلبي، وغيرهم إلى تأييد ربط تسمية المعلقات بتعليقها على الكعبة، وقال ابنُ الكلبي إنّ أوّل ما عُلّق على الكعبة هو شعر امرئ القيس، ثمّ عَلّق الشعراء بعده.
شعراء المعلقات السبع
هناك إجماع على أسماء بعض الشعراء في ما يخص المعلقات وهم:
- امرؤ القيس الكندي، ومعلقته "قِفا نبكِ".
- طرفة بن العبد البكري، صاحب معلقة "لخولة أطلال".
- الحارث بن حلزة اليشكري، معلقته "آذتنا ببينها".
- زهير بن أبي سُلمى المزني، معلقته بدأها "أمن أم أوفى".
- عمرو بن كلثوم التغلبي، معلقته "ألا هُبي بصحنك".
- عنترة بن شداد العبسي، معلقته "هل غادر الشعراء".
- لبيد بن أبي ربيعة العامري، معلقته "عفت الديار".
من أهم موروثات الشعر المعلقات السبع
المُعلّقات بحسب معجم المعاني الجامع هي عبارة عن قصائد تعود للعصر الجاهلي عددها سبعة أو ثمانية ويقول البعض بأنها عشرة، وهناك أسماء عدّة للمُعلّقات مثل السموط وهو الخيط الذي يجمع حبّات العقد مع بعضها البعض، وسُميّت أيضاً بالمذهبّات لانها كانت تكتب بماء الذهب، كما سميّت أيضاً بالمنتقيات والطوال والمشهورات، وتمتاز المُعلّقات بطولها وفصاحة ألفاظها وكثرة معانيها وتنوعّها، كما أنّ للمُعلّقات قيمة أدبية كبيرة جداً وذلك لأنّها تصوّر الحياة في العصر الجاهلي بما تحتويه من البيئة والنّاس والعادات وغيرها، كما أنّ المُعلّقات تناولت العديد من المواضيع المختلفة، ويعتبر شعراء المُعلّقات من أهم وأشهر شعراء العصر الجاهلي. الرأي الأقرب إلى الصواب في تسميتها بالمعلقات أنها كانت تعلق بالأذهان لأن العرب كانوا سريعي الحفظ، حاضري البديهة على الدوام، فقيل إن بعضا من شعراء المعلقات نظموا قصائدهم في وقتها بصورة لحظية، البيت تلو البيت، حتى تكتمل القصيدة.