تفسير رؤية اسم شهد في المنام

ما تفسير رؤية اسم شهد في المنام

الشهد وبالتبعية اسم شهد يعني خام العسل الأبيض الذي لم تشبه شائبة تغير من حالته، ولم يُستخلص الشمع منه، ويُنطق اسم شهد مع فتح حرف الشين، وهو من أسماء العلم المؤنثة التي تندرج ضمن أصول عربية، ومفرد اسم شهد هو شهدة. ذكر العسل في القرآن الكريم لكن لم يتم ذكر الشهد بشكل مباشر، ففي سورة النّحل نجد لفظ "شَرَاب" كنايةً عن العسل، قال تعالى: وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ*ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". وقال ابن كثير في تفسير تلك الآية: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ، أي ما بين أبيضٍ وأصفرٍ وأحمرٍ وغير ذلك من الألوان الحسنة على اختلاف مراعيها ومأكلها منها، وقوله: فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ، أي في العسل شفاءٌ للنّاس من أدواء تَعرِض له. وذكر في سورة محمدٍ بلفظٍ صريحٍ في وصف شراب أهل الجنة، قال تعالى: "مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ".

اجتهد المعبّرون في تفسير اسم شهدٍ في المنام، ومن أبرزهم الإمام عبد الغني النابلسيّ، حيث ذكر في كتابه تعطير الأنام، بأنّ الشّهد في المنام دلالة على ميراثٍ حلالٍ، أو مالٍ من شركةٍ أو رزقٍ لأنّ النّار لم تمسّه، والشّهد كناية عن الأعمال الصالحة والشّفاء من الأمراض، فإن رأى النّائم الشّهد أمامه فهو دلالةٌ أنّه عنده علمٌ رفيعٌ جامعٌ يرغب النّاس بسماعه، وإن رأى أنّه يُطعم النّاس شهدًا فإنّه يقرأ القرآن الكريم بلحنٍ حسنٍ، وربّما دلّ أكل الشّهد على نيل الشّهادة في الحرب، والظّاهر مما تقدّم بأنّ تفسير اسم شهدٍ في المنام يدلّ على صورٍ عدّة من الفضل والخير العظيم، ذُكر منها الرّزق والصّلاح والشّفاء والعلم والشّهادة، كما أنّها من الرؤى الحسنة التي يجدرُ بالمؤمن تفسيرها والتّفاؤل بها تصديقًا لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم حين قال: "إذا رأى أحدُكم الرؤيا الحسنةَ فلْيُفسرْها، ولْيُخبرْ بها، وإذا رأى الرؤيا القبيحةَ، فلا يُفَسِرْها ولا يُخبرُ بها".

ولقد أخذت حاملات الإسم الكثير من حلاوة المعنى حيث تتسم صاحبة هذا الاسم بشخصيتها الاجتماعية، حيث إنها تحب التعامل والاختلاط بالآخرين، وتمتلك العديد من الأصدقاء المميّزين والمقرّبين. كما تعشق سماع الموسيقى الكلاسيكية الهادئة، كما أنها تميل لقضاء أغلب وقتها وسط الهدوء والطبيعة الخلّابة وسماع الموسيقى.