تعريف الذوق العام
يتسم كل إنسان بمجموعة من الصفات تحدد أفعاله، وتضيف لها الجمال، وصفة الذوق واحدة من تلك الخصائص المحبب توافرها لدى الإنسان عند تعامله مع نفسه ومع الآخرين، كأن يكون الشخص ذواقًا في اختيار ملابسه وطريقة ارتدائها، ويُقال ان فلانًا لديه ذوق عالٍ في التعامل مع الناس. فدعونا نتناول في هذا المقال تعريف الذوق العام.
اداب الذوق العام
- معرفة القواعد الأساسية الضابطة للسلوك البشري: فهم ما يصح من الأمور وما لا يصح منها، وذلك يتمثل باتّباع الآداب العامّة، واحترام حاجات الآخرين، وأوضاعهم والهيئات التي خلقهم الله عليها.
- تدريب الأحاسيس الإنسانية على الاتصال بمعاني الجمال المادي والمعنوي.
- الالتزام المتواصل بالآداب: سوف ينمي الشعور التلقائي بالذوق، ويفتح سُبلًا كثيرة أمام الشخص لتطوير ذوقه تجاه معظم الأمور الحياتية.
- تطوير الإبداعات الشخصية: سواء في مجال العمل، أو في طريقة ترتيب المنزل، أو أسلوب الحياة عموماً، فالبحث عن الإبداع سيرافقه تطوير المدارك الحسية بالجمال.
أنواع الذوق العام
- الاستئذان قبل دخول أيّ منزل، فيكون دخوله لهذا المنزل أو ذاك رهنا بموافقة صاحبه، وهي خلق عام رفيع.
- افشاء السلام على كل من يلقاه المسلم يعتبر مظهراً عظيماً للذوق العام.
- المصافحة باليد، فهي توثق الروابط بين الناس وتقويها.
- التبسم وطلاقة الوجه، وقد جعل صلى الله عليه وسلّم ذلك من الصدقات، فقال: تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ.
- خفض الصوت وتجنّب الصراخ؛ اذ إنّ الصوت المرتفع لغير ضرورة منافٍ للذوق العام.
- تجنب النظر المستمر نحو وجوه الناس، وكذلك تجنب السؤال عن تفاصيلهم الشخصية؛ حفاظاً على مشاعرهم وخصوصياتهم.
- النظافة العامة، فلا يليق إلقاء القمامة على جوانب الطرق.
- تقدير الظروف الخاصة، كحالات العزاء والحاجة للراحة للمرضى وكبار السن، فلا بد من مراعاة هذه الظروف عند القيام ببعض الأنشطة والتصرفات.
مطوية عن الذوق العام
يظهر الذوق بآثاره الطيبة على سلوك صاحبه وتعامله مع الناس، ويظهر تميزه عن غيره فيه بوضوح، فالذوق إذا هو من أطيب الأخلاق، ويدعو صاحبه بما يتصف به من أخلاق، إلى مراعاة مشاعر الآخرين وظروفهم المختلفة.
مدح الله سبحانه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصفًا إياه بتمتعه بالخلق العظيم والذوق العام فقال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] وكذلك مدح صلى الله عليه وسلّم أصحاب الخلق العظيم في قوله: (إنَ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغضَكم إلي وأبعدُكم مني يومَ القيامةِ الثَّرْثَارُونَ والمُتَشَدِّقُونَ والمُتَفَيْهِقونَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ما المتفيهقون؟ قال: المتكبِّرونَ) وهناك مظاهر للذوق العام يحسن بالمسلم الالتزام بها، والتي لها أيضًا آثار طيبة عديدة.
الذوق العام في المدرسة
لا يحترم الطلاب الطلاب الآخرين أيضا، إنهم بحاجة إلى أن يتعلموا علاج بعضهم البعض لأنهم يريدون علاجهم، وبدلا من بدء الخلافات الكلامية التي قد تؤدي في النهاية إلى معارك جسدية أثناء وبعد المدرسة، يحتاج الطلاب إلى فهم وجهات نظر وأنماط الحياة التي تختلف عن وجهات نظرهم. وأوضح جونيور إميلي جيجر أن “الطلاب تتم الإشادة بهم من قبل زملائهم في الفصل عندما يتصرفون ويسخرون من المعلمين والطلاب الآخرين”، وهذه الموافقة من أقرانهم تشجعهم فقط على مواصلة تصرفاتهم، ويجب على الطلاب تطوير شعور بالثقة بالنفس والتوصل إلى الاعتماد على شعور الصواب والخطأ في هذه الحالات. وفي كثير من الأحيان لا يحترم الطلاب من هم في الصفوف الدنيا، وخاصة الطلاب الجدد وذلك ببساطة لأنهم أصغر سنا، وفي مناسبات أخرى “قال” كما أن أفضل الأصدقاء يقاتلون بسبب شيء قاله شخص آخر، وأعتقد أنه يجب على الطلاب احترام زملائهم في الفصل، بغض النظر عن اختلافاتهم” .
اسباب ضعف الذوق العام في المجتمع
- عدم التربية الصحيحة للابناء والبنات .
- عدم وجود القدوة الحسنة .
- إهمال وسائل الاعلام والانترنت في تقديم إرشادات التعامل الصحيح .
- ضعف المؤسسات التعليمية والثقافية .
- عدم الاهتمام بتنمية الذوق العام لدى أطفالنا منذ الصغر .
- قسوة أو عدم خبرة الشخص في تقديم النصيحة حول أهمية الذوق العام.
المراجع: