خواطر قرآنية

by Aya hamdy 5 Years Ago 👁 17213

الخواطر القرآنية هي اقتباسات نقوم بها من القرآن الكريم، للتعبير عن بعض المواقف فى الحياة، فالقرآن هو الدستور الذي يجب أن نسير عليه خلال حياتنا اليومية، ويستخدم بعض المشايخ تلك الخواطر فى الخطب التى تقال فى المساجد من أجل توصيل وتبسيط رسالة الدين الإسلامي بأسلوب مبسط.

كلمات من القرآن

ما أجملَ أن تَعْلَمَ:

أن الذين تخاف منهم، هم أشدُّ خوفًا منك!

وكن على ذكرٍ لدعوة مؤمن آل فرعون؛

قال تعالى: ﴿ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [غافر: 44]، والنتيجة:

قال تعالى: ﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 45].

أن تعلم:

أن المظلوم إذا قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل"،

فقد نقل ﻣﻠﻒ قضيَّته من العباد إلى ربِّ العباد!

وقد كان يزيد بن حاتم المُهلَّبي (ت: 170) يقول:

"والله ما هِبْتُ شيئًا قطُّ مثل هيبتي لرجل ظلمتُه، وأنا أعلم أنْ لا ناصرَ له إلا اللهُ تعالى، فيقول: حسبك الله، الله بيني وبينك!"[1].

 أن تعلم:

أن اليمَّ الذي أنجى الله فيه عبده موسى وهو في غاية ضعفه كما قال تعالى: ﴿ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ﴾ [القصص: 7]، هو اليم الذي أغرق فيه فرعون وجنده وهم في غاية قوَّتِهم: ﴿ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 40].

أن تعلم:

أن أصحاب موسى لما خافوا من فرعونَ، نادَوا: ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾ [الشعراء: 61]، فأجابهم بثقة: ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، فانقلب ذلك الإدراك المخيف إلى سلاح أدرك عدوَّهم، وقضى عليه؛ أليس قد قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ ﴾ [يونس: 90]؟

 أن تعلم:

كلمة مباركة نطق بها الخليلُ إبراهيم عليه السلام، فسجَّلها الحق في كتابه؛ ﴿ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الصافات: 99]، فكلما شعرت بالهموم تحاصرُك، والحيرة تملأ أقطارَ نفسِك، فارحل بها إلى الله سبحانه، هناك تجد الطمأنينة وبَرْد اليقين.

 أن تعلم:

أن النارَ لم تحرقْ إبراهيم،

والسِّكِّين لم يذبح إسماعيل،

والبحر لم يُغرِق موسى،

والحوت لم يؤذِ يونس،

بإذن الله تعالى، فكن مع الله سبحانه، فهو ينصرُك من غير أهلٍ ولا عشيرةٍ....

أن تعلم:

أن الله سبحانه ليس غافلًا عن أصحاب الأُخدود الجُدد!

عندما كنت أقرأ سورة البروج في عهد الطفولة، كانت صورةُ الأخدود تمثِّل لي رعبًا، ويذهب بيَ الخيال إلى بشاعته، ‏وإجرام الطغاة المنفذين له...،

وهي جريمة كانت تقع في العصور المتطاوِلة؛ لكنها كانت تُسجَّل وتتناقلها الأجيال.

‏أما في عصرنا، فإن الأخدود بات يتكرَّر في عدد من البلاد بفعل الأسلحة الفتَّاكة، وعلى مسمع ومرأى العالم من غيرِ استنكارٍ ولا عمل على وقفه!

‏ولكن مما يطمئنُنا أن الله سبحانه مطَّلع على ما يجري؛ أليس قد قال: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [البروج: 9]،

وقال: ﴿ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ ﴾ [البروج: 20]؟

وتسجيلُها في القرآن مما يطمئن المؤمنَ أن العدالة الإلهية لا تُهْمِل الظالمين.

 أن تعلم:

أن الله سبحانه قد أخبرك بأنه قريب، واختصر لك الطريق رحمةً بك، فلماذا تذهب إلى البعيد؟

قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186].

  أن تعلم:

أن التوكل على الله سبحانه أمانٌ وكِفاية؛

قال تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ﴾ [الزمر: 36].

فهو سبحانه منيعُ الجَناب، لا يُضام من استند إلى جنابه، ولجأ إلى بابه؛ فإنه العزيز الذي لا أعزَّ منه كما قال ابن كثير.

﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، قال الربيع بن خُثيم: (إن الله تعالى قضى على نفسه أن من توكل عليه كفاه، وتصديقُ ذلك في كتاب الله: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾).

أن تعلم:

أن الثقة بالله سبحانه إيمان، واليأس كبيرة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجِب ربُّنا من قنوط عباده وقُرب غِيَرِهِ، ينظر إليكم أَزِلينَ قَنِطين، فيظلُّ يضْحك؛ يعلم أن فرجَكم قريب))[2].

وصدق من قال:

دعِ المقاديرَ تجري في أعنَّتِها

ولا تنامَنَّ إلَّا خاليَ البالِ

ما بين غَمضةِ عينٍ وانتباهتِها

يغيِّر الله من حالٍ إلى حالِ

نعم، قد ينام الإنسان على أمر قد يئِس من تغييره، ويصبح وقد انفرج.

وصدق من قال:

قُل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَهُ

ومضى يُضيِّق حولنا الآفاقَا

سرُّ السعادةِ حُسنُ ظنِّك بالذي

خلق الحياة وقسَّم الأرزاقَا

خواطر قرآنية (1):

أيها المبادرون ..

هذا ربكم يثني على المبادرين:

لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى [الحديد : 10].

خواطر قرآنية (2):

كل من حاد الله ورسوله ـ ومن ذلك محادة الشريعة ـ فهو إلى ذل، بل هو الأذلّ ولا ريب وإن توهم عِزاً في فترة من الفترات.

تأمل: إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ [المجادلة : 20]!

ثم تأمل كيف عقبها بقوله: كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قويٌّ عزيِز [المجادلة : 21].قَوِيٌّ عَزِيزٌ [المجادلة : 21]

خواطر قرآنية (3):

هل تجد مشقة في القيام ببعض الأوامر الشرعية؟

إليك هذا الحل اليسر على من يسره الله عليه، إنه سلوك طريق الهداية.

تأمل قول ربنا عن حال المؤمنين حين تغيرت القبلة:

وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ [البقرة : 143].

خواطر قرآنية (4):

إقرار الفساد في الأرض ، وضعف الاحتساب نقص في الفهم والدين، وسبب في حلول العقوبات، تأمل: فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين.

فأولوا البقية: هم أولوا الفهم والعقل.

وهذه الآية في سورة هود التي قص الله فيها خبر المكذبين والمجرمين، فهل من معتبر؟ خبر المكذبين والمجرمين، فهل من معتبر؟

خواطر قرآنية(5):

الإصغاء إلى أقوال شياطين الإنس والجن، والرضى بها من ضعف الإيمان باليوم الآخر!

تدبر: وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون

ثم قال ربنا بعدها:

ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون.

خواطر قرآنية (6):

رسالة خطيرة في سورة الزخرف، خلاصتها:

إما الإقبال على القرآن وإلا فإن البديل شيطان !

تأمل: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف : 36].

خواطر قرآنية (7):

استوقفتني هذه الآية التي تمحضت في تعظيم الله : عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [الرعد : 9].

والآية من سورة الرعد التي سبقت أن أشرت إلى أهميتها في ملء القلب من تعظيم الله في خاطرة سابقة قبل ستة أيام تقريباً.

خواطر قرآنية(8):

المجادلة في مسلمات الشريعة من وحي الشياطين لأوليائهم من الإنس والجن!

تأمل: ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون [الأنعام : 121].

خواطر قرآنية (9):

إذا تأملت قصة المرأتين مع موسى عليه الصلاة والسلام، وجدت أن القرآن لم يذكر سوى كونهما تمشيان على استحياء !وهذا يبين أن مشية المرأة تعلن عن شخصيتها ..

فإذا كانت مشيتها الصامتة بهذه المثابة، أفتراها تتكسر في حديثها؟

خواطر قرآنية (10):

نسوا الله فنسيهم هكذا قال الله عن المنافقين ..

والله إنها لآية يرتجف لها القلب ..

يا الله ! ما أعظم الخذلان ..

أي طمأنينة ، وأي سرور حين يتخلى عنك الله؟

ولكن ربك لا يظلم أحدا .. نسو الله –فتركوا أمره ووالوا أعداءه- فلما وقع منهم ذلك، كان الجزاء وفاقاً.