5 نصائح ذهبية لخسارة الوزن في العام الجديد
هل وضعتِ قائمة قراراتكِ الجديدة؟ كما هي العادة، تجسد بداية كل عام الوقت الأمثل لتحديد أهداف جديدة في حياتنا. وبحسب استبيان صدر عن شركة يوجوف في نهاية عام 2020 حول أكثر الأهداف شيوعاً في العام الجديد، كانت خسارة الوزن هدفاً رئيسياً لدى 48% من المشاركين. فيما كانت ممارسة المزيد من التمارين الرياضية من الأهداف الرئيسية الأخرى لحوالي 59% من المشاركين، فضلاً عن رغبة ما يقارب 54% منهم في اتباع نظام غذائي أكثر صحة. ومع ذلك، تفيد الأبحاث بأن معظم من يسعون لتحقيق الأهداف التي وضعوها للعام الجديد يفقدون تحفيزهم بحلول الشهر الثاني، بسبب كثرة أشغالهم وميلهم نحو اعتماد أساليب حياتهم الاعتيادية. وسواء كانت خسارة الوزن هدفاً جديداً أو قديماً بالنسبة لكم، من الضروري اتباع منهجية شاملة تركّز على صحتكم العامة، لا على أمراض أو حالات صحية محددة. كما يتعين عليكم الاستغناء عن الطرق السريعة لخسارة الوزن، والحرص عوضاً عن ذلك على الالتزام بنهج صحي على مدار العام، وليس فقط خلال بدايته.
ورغم إدراكنا أهمية اتباع نمط حياة صحّي، قد يصعب علينا أحياناً الالتزام بعادات إيجابية جديدة على المدى الطويل. و بالمحصلة، لا يهم مدى التزامكم بالحميات الرائجة المبتدعة أو عدد التمارين الرياضية المكثفة التي تمارسونها، نظراً إلى أن غياب التركيز الشامل على مختلف النواحي الصحية من المرجح أن يقود إلى نتائج غير مُرضية. وفي عام 2018، أجرى الخبراء في Allurion من بينهم سينثيا بو خليل، استشارية التغذية استبياناً بهدف جمع المعطيات حول المنهجيات المتبعة لخسارة الوزن، وأشار 73% من المشاركين في الإمارات إلى عدم رضاهم عن نتائج حلول خسارة الوزن التي استخدموها سابقاً. وأفاد معظم المشاركين بأنهم حققوا نتائج ضعيفة أو حتى معدومة عند اعتماد طرائق الحميات الغذائية والتمارين الرياضية والمكملات الغذائية المُجرّبة.
وإن دل هذا على شيء فإنه يعني أن الحمية الغذائية وحدها قد لا تكون خياراً كافياً في بعض الأحيان، ولذلك عادةً ما أنصح الراغبين بإنقاص وزنهم باستخدام منهجية متعددة المستويات، إلى جانب الاستفادة من توجيهات اختصاصيي الرعاية الصحية. ومن الضروري أن نتذكر أنه لا توجد وصفة سحرية لخسارة الوزن، حيث يتطلب إنجاز هذه المهمة بذل جهد ذهني وصحي وبدني على حد سواء. كما أن من الضروري للغاية الحصول على الدعم اللازم لبدء هذه الرحلة والالتزام بها بصورة كاملة. و لمساعدتكم في خطواتكم الأولى نحو حياة أكثر صحة، أضع بين أيديكم خمس نصائح ذهبية نجحتُ بفضلها في مساعدة الكثيرين على خفض وزنهم خلال مسيرتي المهنية.
- اعرفوا وضعكم الصحي الحالي وحددوا أهدافكم التي ترغبون أو تحتاجون للوصول إليها: إن كنتم تسعون للحصول على حياة أكثر صحة يمكنكم أن تسألوا أنفسكم عن عدد الكيلوغرامات التي ترغبون بخسارتها، وما إن كنتم معرضين للإصابة بالبدانة في وقت قريب أم لا. فمن الممكن أن تترافق حالات مُحددة من زيادة الوزن مع ازدياد المخاطر الصحية المتعلقة بها، وبالتالي من الضروري معرفة الحالة الصحية لأجسامكم بهدف وضع الخطة الفعالة التي تتيح لكم تحقيق أهدافكم. ولأنه لا وجود للحلول السحرية أو الطرائق الموحّدة لخسارة الوزن، سيتطلب الأمر منكم أن تطلبوا مساعدة اختصاصيي الرعاية الصحية ودائرتكم الاجتماعية المقربة لوضع خطة ملائمة وحشد الدعم اللازم لتحقيقها إضافةً إلى توجيهكم أثناء رحلة خسارة الوزن.
- اتباع منهجية شاملة لتحقيق نتائج طويلة الأمد: على مدار سنوات خبرتي الطويلة كخبيرة تغذية، توصلت إلى أن برامج خسارة الوزن الفعالة حقاً هي تلك التي تستند إلى الأسس العلمية وخدمات الرعاية الصحية الرفيعة المستوى. لذا سيفيدكم الحرص على تعزيز عافيتكم عبر مختلف مراحل هذه الرحلة في تحقيق النتائج المرغوبة، والمحافظة على التحفيز اللازم لمواصلة المضي قدماً والالتزام بنمط حياة صحي، حتى بعد انتهاء الجزء الأصعب من الرحلة. وبالتالي، من الضروري إدراك أهمية اتباع طرائق لا تركّز على النواحي البدنية فحسب، بل أيضاً على المجالات الصحية والغذائية بصورة عامة من أجل تحقيق أهدافكم. وبالنسبة لي، يُعد الحرص على زيادة إدراكنا لجوانب هذا الموضوع المختلفة عاملاً حاسماً لضمان تحقيق أي هدف.
- ليست هناك طرق مختصرة: من الضروري استيعاب أن الأضرار التي تلحق بالجسم نتيجة سنوات طويلة من العادات الصحية السيئة لن تختفي بين ليلة وضحاها، وأن أي مصدر ينادي بعكس ذلك يقدم ببساطة حلاً سريعاً سيؤدي إلى مشكلة أكبر. وحتى ولو قدمت الحلول السريعة نتائج فورية، فهل هذا يعني أنها خيارات مستدامة؟ والأهم من ذلك، هل هي خيارات صحية أساساً؟ بالتأكيد لا، لذا من الضروري وضع جداول زمنية وأهداف واقعية تناسب الإمكانات والمعطيات الشخصية، إضافةً إلى بذل الجهود اللازمة للوصول إلى تلك الأهداف من أجل تحقيق أفضل النتائج الممكنة. كما يمكنكم النظر إلى هذه التجربة على أنها استثمار طويل الأمد لوقتكم بغرض الوصول إلى حياة أكثر صحة وسعادة.
- الحصول على دعم المختصين: يؤدي اختصاصيو الرعاية الصحية دوراً هاماً في تحقيق الانطلاقة المثلى لرحلتكم وضمان المحافظة على تركيزكم وسيركم على الطريق الصحيح عبر مختلف مراحلها. ومع ذلك، لاحظتُ تردد المرضى في طلب المساعدة من الاختصاصيين عموماً، كما أشار استبيان صدر عن Allurion عام 2018 إلى أن 15% من المشاركين فيه اختاروا عدم استشارة الاختصاصيين. أما السبب الرئيسي لهذا الأمر فيعود إلى اعتقاد الناس الشائع بأنهم قادرون على التحكم بوزنهم بأنفسهم. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الأطباء واختصاصيي التغذية وحتى خبراء اللياقة البدنية يقدمون لكم نصائح ومنهجيات تستند إلى الأبحاث العلمية، بمقدورهم توجيهكم نحو المسار الصحيح لتحقيق أهدافكم. فعلى سبيل المثال، بعد تركيب بالون Elipse، الذي يعد الأداة الأولى والوحيدة في العالم لإنقاص الوزن دون إجراء جراحة أو تنظير داخلي أو تخدير، يمكن الاستفادة من خدمات برنامج Elipse للمتابعة التخصصية على مدار ستة أشهر، جنباً إلى جنب مع ميزان Allurion المتصل وخاصية مراقبة الصحة من تطبيق Allurion لمراقبة مستوى التقدم وتوفير الدعم للمرضى.
- لا شيء مستحيل: توجد خيارات متنوعة لبدء رحلة خسارة الوزن الخاصة بكم، فالبعض يبدأ باتباع حمية غذائية، بينما يفضل آخرون ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة. ولكن يبقى الالتزام العامل الأهم لتحقيق النجاح. وتذكروا دائماً أن العادات التي تتبعونها هي السبب الرئيسي في حصولكم على جسم صحي أو زيادة وزنكم، لذا أنصحكم بالمحافظة على إصراركم والتزامكم بالأنشطة والنظم الغذائية الصحية طيلة العام.
ومن الضروري اتباع منهجية متكاملة عبر مختلف المراحل تشمل جميع جوانب حياتكم، وتوفر لكم الحلول المُصممة بناءً على احتياجاتكم الشخصية، والمتكاملة مع دعم خبراء الصحة والعافية لتحقيق نتائج إيجابية طويلة الأمد. لذا لا تترددوا في الاستمرار برحلتكم لخسارة الوزن وتعزيز صحتكم على مدار العام، وليس خلال الأشهر الأولى فقط. وتذكروا أن النجاح في هذه المهمة يستلزم تطوير عادات صحية جيّدة تبقى معكم طويلاً، سواء كنتم ترغبون في خسارة الوزن أو المحافظة على صحتكم.