ايجابيات التعليم في المنزل
التعليم في المنزل
التعليم المنزلي أو التعليم الذاتي أو الدراسة في المنزل؛ يمكن تعريفه بأنه وضع منهج تعليمي للطفل في المنزل دون الحاجة للذهاب إلى المدرسة، وتقوم الدول التي تعترف بالتعليم المنزلي بوضع قوانين خاصة للمتعلمين منزلياً ليحصلوا على الشهادات التي تؤهلهم فيما بعد للتعليم الجامعي، وذلك من خلال إجراء اختبارات قياسية للمتعلمين منزلياً تحددها الجهات التعليمية المعنية.
ما هي ايجابيات التعليم في المنزل
من أبرز النظريات التي طرحها جون هولت كبير دعاة التعليم المنزلي ومؤلف كتاب Teach Your Own؛ أن التعليم المنزلي هو الحالة الطبيعية وأن المنزل هو البيئة الأفضل للتعليم، ولم يلجأ هولت إلى نقد المدرسة كوسط سيئ، بل هو يرى أن المنزل هو المكان الطبيعي والمناسب للتعليم بغض النظر عن سوء المدارس أو جودتها، بمعنى أن قيمة التعليم المنزلي لا تتعلق بوجود مدرسة سيئة وأخرى جيدة، بل هي قيمة مطلقة.
وبالحديث عن ايجابيات التعليم في المنزل فتُعدّ المرونة في التعلّم من أفضل إيجابيات التعلّم عن بُعد في المنزل، حيث يُتيح التعلّم عن بُعد للطالب الفرصة في اختيار الوقت، والمكان، والوسيلة المُستخدمة للتعلّم، ممّا يعني أنّه يُبقي الخيار مفتوحًا أمام الطالب لاختيار الطريقة التي تناسبه. بالنسبة للأشخاص الذين لديهم ارتباطات ومسؤوليات معينة لا تُمكّنهم من التواصل المباشر مع المعلم، مثل: الأشخاص المُلتزمين بالعمل والدراسة معًا، فيُتيح التعلّم عن بُعد لهم خيارات واسعة أخرى تُلبّي احتياجاتهم وتناسب أوقاتهم. كما يُوفّر التعلّم في المنزل وقت وجهد الطالب والمعلم على حدّ سواء، حيث إنّ هذا النوع من التعلم أزال قلق الطالب والمعلم بضرورة الحضور في موعد المحاضرة المحدد، ونوع المواصلات المُستخدمة للحضور إلى الدروس، ووجود أزمة سير أم لا، ممّا وفّر الوقت والجهد.
على الجانب الآخر من عيوب التعليم في المنزل قلة المناقشات والتفاعل، ففي المعتاد تُتيح عملية التعلّم الاعتيادية فرصة تعارف الطلاب فيما بينهم، كما تجمع الطلاب من الأماكن المختلفة وتُمكّنهم من التفاعل وتبادل الخبرات الشخصية، أمّا عملية التعلّم عن بُعد في المنزل، فهي محصورة فقط في وسائل التعليم الإلكترونية، والتي تتيح للطلاب التفاعل مع بعضهم عبر لوحات المناقشة الإلكترونية، أو غرف الدردشة، أو عبر البريد الإلكتروني، أو الفيديوهات المرئية، ولكنّ جميع هذه الوسائل لا تُغني عن عملية التواصل الشخصية الاعتيادية. أيضًا من السلبيات الشعور بالوحدة والانعزال نتيجة لنقص التفاعل الاجتماعي، وتدني مستوى المهارات الشخصية لدى الطلاب، إضافةً إلى إمكانية تشكيك صاحب العمل في مصداقية الشهادة الناتجة عن التعلّم في المنزل.