معلومات عن مدينة خيبر

مدينة خيبر

مدينة خيبر من المدن المعروفة في التاريخ الإسلامي، وهي تقع في المملكة العربية السعودية. ويعود تاريخ تأسيسها إلى أكثر من 1700 عام قبل الهجرة أي في القرن السادس قبل الميلاد. ولعل مما اشتهرت به خيبر تاريخياً المعاملات التجارية في سوقها الشهير والذي كان يسمى سوق نطاه خيبر، حيث صنف هذا السوق ضمن أهم اثني عشر سوقاً من أسواق العرب في الجاهلية، وكان السوق يعج بأنواع البضائع التي كانت ترد إليه من جميع أنحاء الجزيرة العربية، وكانت تباع فيه جميع أنواع الأسلحة والمنسوجات والسجاد والمنتجات الحيوانية مثل السمن والعسل والمصنوعات الحديدية والأواني المنزلية وغيرها، وقد كانت السلعة الرئيسية التي يتم التعامل فيها كنقد، وكسلعة في الوقت نفسه هي التمر، فقد كان البيع في هذا السوق بالنقد المتوفر أحياناً، ومقايضة بالتمر أحياناً أخرى، وكان هذا السوق يزدهر بشكل كبير في الصيف أثناء موسم حصاد النخيل، حيث يجتمع أغلب تجار الجزيرة العربية في خيبر لمبادلة بضائعهم بالتمر فتعود قوافلهم محملة به آخر الموسم.

كما لا يمكن نسيان غزوة خيبر في التاريخ الإسلامي، والتي كانت من أهم الغزوات التي ساعدت على الحد من أذى سكانها اليهود في ذلك الوقت للمسلمين. وقد حدثت في السنة السابعة للهجرة وكانت بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وقد بلغ عدد المسلمين ثمانيمئة مقاتل وكان العدد قليلاً نظراً لقرار اتخذه رسول الله صلى الله عليه وسلّم بأن يشارك في القتال في غزوة خيبر من شارك في صلح الحديبية فقط، على أن يتم تقسيم الغنائم عليهم فكان الهدف من هذه الغزوة رفع الراية الإسلامية وتقوية شوكة المسلمين وتوحيد جزيرة العرب تحت الراية الإسلامية. احتدم القتال بين المسلمين واليهود وبالرغم من عدم تكافؤ العدد والعدة بين المسلمين ويهود خيبر إلا أن النصر كان حليف المسلمين في تلك الغزوة.

ويذكر التاريخ أن اسم خيبر ورد في كتاب الأشوريين كإحدى المناطق التي استولى عليها الملك البابلي نابونيد، وكانت تابعة لحكمه، وذلك خلال الفترة ما بين 555 إلى 538 قبل الميلاد، كما تشير بعض الدلائل والآثار إلى وجود البشر فيها منذ العصر الحجري.

أين تقع مدينة خيبر

تقع خيبر في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة المدينة المنورة حاليا بشمال غرب المملكة السعودية. وتعود تسمية خيبر بهذا الإسم طبقا للمؤرخين إلى ثلاثة أسباب، السبب الأول قيل أن اسمها مشتّق من الأرض الخيّرة أي الأرض الطيبة والسهلة. أما الرواية الثانية فتقول أن اسمها استمدته من رجل عملاق يُدعى خيبر بن قانية. بينما تتحدث الرواية الثالثة أن اسمها جاء من كلمة يهودية تعني الحصن.

مساحة مدينة خيبر

تطورت مساحة خيبر منذ بدء تأسيسها قديماً حتى أصبحت واحدة من أهم مناطق الزراعة في المملكة. ولعل ما يميزها جبل الرأس الأبيض ثاني أعلى قمة بركانية في المملكة، بارتفاع 2093 عن سطح البحر، وكذلك فوهة جبل القدر والتي يبلغ قطرها 1400 متر.