معوقات الإتصال الفعال

by Rami Hamdi 3 Years Ago 👁 3087

معوقات الإتصال الفعال

الإتصال الفعال يمكن تعريفه ببساطة على أنه الطريقة الناجحة والمثمرة التي يتم من خلالها انتقال المعارف، والقيم، والاتجاهات، والمهارات بين طرفين أو أكثر من أجل تأثير أحدهما في الآخر، وتبادل الخبرات والأفكار. ويحدث ذلك عبر العناصر الأساسيّة لأي عمليّة إتصال فعال وهي المرسل، والمستقبل، والرسالة، وقناة الاتصال، والتغذية الراجعة. ولهذا فللوصول إلى تحقيق الإتصال الفعّال لا بدّ من تجنب معوّقاته حسب كل مجال في الحياة.

معوقات الإتصال الفعال في الإدارة

ينصح خبراء الإدارة المديرين بضرورة الفصل تماما بين العمل والعلاقات الشخصية، لأن الخلط بينهما سوف يعيق عملية الاتصال ويؤدي إلى توصيل الرسالة بصورة خاطئة . كما يجب على المنتمي للإدارة أن يكون لديه مهارات التواصل الفعال التي تمكنه من التواصل الجيد والفعال، وهذا يأتي بالتدريب والممارسة . مع ضرورة اختياره للأسلوب المناسب للتواصل مع الأشخاص من حوله، دون أن يعزل نفسه عنهم اجتماعيا.

معوقات الإتصال الفعال في العمل

يمكننا تمييز معوقات الإتصال في العمل إذا حددنا تصنيف الإتصال فيه، فالاتصال الرسمي هو سيد الموقف أثناء العمل والذي يتم عبر قنوات الاتصال الرسمية المختلفة ضمن المخطط التنظيمي، فقد يحدث بين رئيس وموظف ثانوي أو بين موظف ومدير أو بين الموظفين أو المدراء مع بعضهم البعض، ويمكن أن تكون هذه الاتصالات شفهية أو كتابية ويتم في الغالب تسجيلها وحفظها. لهذا فلعل أبرز معوق للإتصال هنا هو التدريج، حيث لا يعتبر الإتصال فعالاً إن لم يمر عبر التسلسل الوظيفي بترتيبه صعودا أو هبوطاً، وذلك بسبب قدرة كل فرد في مركزه على نقل الرسائل بشكل واضح لدائرة مسؤولياته، بينما قد يحدث له نوع من الإرتباك إذا تجاوز تلك الدائرة مما يعيق الإتصال بشكل كبير.

معوقات الإتصال الفعال في الحياة

من أهم معوقات الإتصال الفعال في الحياة هي المعوقات اللغوية، قد يجمع الاتصال بين فردين أو أكثر لا يتحدثان اللغة نفسها، وفي هذه الحالة لن يتمكن أيّ منهما من فهم الآخر بالشكل المطلوب، فرغم إمكانيّة امتلاك كلّ منهما فكرة عمّا قد يقوله الآخر نتيجة استخدام الإشارات والإيماءات الموّحدة والمعروفة دولياً، إلا أنّ هذا ليس كافياً لإنشاء اتصال فعّال، وتنطبق هذه النقطة أيضاً على الأشخاص الذين يتحدثون اللغة نفسها، ولكن يستخدم كلّ منهما مصطلحات عاميّة مختلفة تخص منطقة معيّنة دون غيرها. كما أن استخدام أحد طرفي الاتصال مصطلحات تقنيّة، أو فنيّة، أو مختصرات لا يُمكن أن يفهمها سوى شخص مختص يعتبر واحداً من أكثر المعوقات انتشاراً في العالم، وهي تحدث بشكل كبير عند إجراء حوار مع شخص ذي مستوى تعليمي مختلف مثلاً. لهذا لا بد من خلق منطقة ما بين الطرفين يكون فيها معيار الإتصال موحدا سواء كان من حيث اللغة أو الألفاظ والمصطلحات.