معلومات عن معبد فيلة

by Rami Hamdi 3 Years Ago 👁 1393

معبد فيلة

معبد فيلة من أهم المعابد الفرعونية الفريدة الطراز، والتي تعتبر شاهدة على عظمة الحضارة الفرعونية، واسمه مشتق من الكلمة الإغريقية فيلاي بمعنى الحبيبة، وقد عرفت في الأدب العربي باسم أنس الوجود لارتباطها بقصص التراث الشعبي، ويعتبر شاهداً على قصة حب فرعونية عظيمة.

اين يقع معبد فيلة

يربط الناس بين معبد فيلة وجزيرة فيلة، والحقيقة أن جزيرة فيلة، هي جزيرة تقع في أسوان على الضفة الشرقية لنهر النيل، على مسافة 899 كيلومتراً جنوب العاصمة المصرية القاهرة. وهي تتوسط نهر النيل وكانت قديماً احد الحصون الأقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين، كان فيها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا غير البعيدة عنه، وذلك في أعقاب بناء السد العالي. يبلغ طول المعبد حوالى 19 مترا وعرضه 15 مترا وارتفاع السقف 7 امتار تقريبا.

مميزات معبد فيلة

يتميز معبد فيلة بتصميمه الفريد ووقوعه في وسط النيل الذي جعله يطل على منظر خلاب ما بين النيل العظيم ومعمار أسوان الفريد. ويعتبر معبد إيزيس المعبد الرئيسي في الجزيرة حيث يحتل ربع مساحتها، وقد شيده الملك بطليموس الثاني مكان معبد آخر أصغر حجماً كان مكرسًا أيضًا لإيزيس ومخصصًا للجنود المكلفين بحماية حدود مصر الجنوبية، وقد ساهم الكثير من الملوك البطالمة في بنائه. ويوجد بالجزيرة أيضًا معبد كرس لعبادة حتحور، بالإضافة إلى مقصورة نختنبو الأول، وكذلك مقصورة طهرقا التي شيدها أيضًا لإيزيس.

وهناك ايضا المعبد الذي نفذه بطلميوس الثاني فيلادلفوس، 285 – 246 قبل الميلاد، والذي كان مكرساً لإيزيس أم حورس رب الملكية، وفيه منظر في حجرة الولادة "الماميزي"، حيث كان يتم الاحتفال بولادة حورس، وتظهر فيها إيزيس وهي ترضع ابنها حورس في الأحراش.

تاريخ معبد فيلة

تعتبر عملية إنقاذ آثار معبد فيلة واحدة من أهم عمليات إنقاذ الآثار في العالم، فمنذ إكمال بناء سد أسوان الأول عام 1902 ميلادي ومياه النيل تحاصر جزيرة فيلة معظم السنة، وذلك بما تضمه الجزيرة من مخزون أثري ثمين يشمل المعابد والمقصورات والأعمدة والبوابات الفرعونية والتي تجسد جميعها أساليب معمارية رومانية  يونانية وفرعونية.

بدأت عملية إنقاذ فيلة عام 1972 وعندما بدأت سفن دق الخوازيق تثبيت أول لوح فولاذي وذلك من بين 3000 لوح في قاع النيل لتكوين سد مؤقت لحجز المياه حول الجزيرة، واستغرق الأمر عامين لإحاطة الجزيرة بصفين من الخوازيق المتشابكة بطول 12 مترا، وداخل هذا الفراغ تم صب خليط من الماء والرمل المغسول في محاجر الشلال على بعد 5 كيلو، وتم توصيل هذا الخليط عبر البحيرة من خلال أنابيب، وقد سمح للماء بالتسرب تاركاً الرمل ليدعم الفولاذ ضد ضغط البحيرة، وهكذا اكتمل حزام النجاة حول الجزيرة.