ما هي عاصمة أفريقيا الوسطى
عاصمة أفريقيا الوسطى
جمهورية أفريقيا الوسطى هي دولة تقع في وسط قارة أفريقيا، ولا تطل على أي مياه أو ساحل، تشترك في حدودها مع دولة تشاد في الشمال ومع السودان في الشمال الشرقي، وأيضاً تحدها دولة جنوب السودان في الشرق، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو في الجنوب والكاميرون في الغرب. مساحتها الإجمالية تقدر بحوالي 620000 كيلومتر مربع، أما عدد سكانها طبقاً لآخر احصاء رسمي في عام 2008 ميلادي فيقدر بحوالي 4.4 مليون نسمة.
قصة تلك الدولة التي تستخدم اللغة الفرنسية ولغة السانغو المحلية قديمة، بدأت منذ قدوم المستكشفين إلى أفريقيا في عام 1885: الفرنسيون، والألمان، والبلجيكيون، ليستطيع الفرنسيون الإستحواذ على بلاد الكونغو بمحاذاة ضفاف نهر أوبانغي، ثم في عام 1894 ميلادي ضموا منطقة أوبانغي شاري والتي سميت فيما بعد بأفريقيا الوسطى.
في عام 1910 ، تكونت فيدرالية أفريقيا الاستوائية الفرنسية بعد أن اتحدت منطقة أوبانغي شاري مع بلاد الكونغو الوسطى وتشاد والغابون، ثم استقلَّت الفيدرالية نتيجة الإصلاحات الفرنسية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ليتم اعلان جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 1958 ميلادي، ثم يتم إعلان استقلالها تماماً في عام 1960 ميلادي.
لم يتوقف تاريخ أفريقيا الوسطى عند هذا الحد، حيث ضربت البلاد حرب أهلية مدمِّرة بين عامي 2013-2014، لتتمتع بعدها بفترة من الهدوء النسبي الذي لم تنعم به البلاد طويلا. فالتوترات بين العدد المتزايد من المجموعات المسلحة اندلعت مرة أخرى في نهاية عام 2016، وظلت البلاد تدور في دوامة من العنف المتجدد. ليشهد ذروته بين عامي 2017 و2018 حين حدثت هجمات عنيفة في مواقع متعددة من البلاد، ولعل تلك الأحداث هي ما منعت البلاد من التقدم الحضاري وحجز مقعد في الدول الأفريقية الأقوى. وهي تتخذ من مدينة بانغي عاصمة رسمية لها.
عاصمة أفريقيا الوسطى الحديثة
تتخذ إفريقيا الوسطى من مدينة بانغي التي تقع على الضفة الغربية لنهر أوبانغي عاصمة رسمية للبلاد، ومركزاً تجارياً وإدارياً لها، وتكمن أهميتها في كونها معبراً مهماً بين الدول، حيث ترتبط مع بوانت - نوار التي تقع على الساحل الغربي في وسط أفريقيا ومع برازافيل في جمهورية الكونغو بنظام نقل نهري وسكك حديدية يبلغ طوله 1800 كيلومتر. حيث تشتهر بصناعة الصابون، وتخميره، بالإضافة إلى أنّها مدينة رائدة في تصدير القطن، والألماس، والقهوة، والأخشاب، ونبات السيزال، وغيرها.
وهي واحدة من أخطر المدن في العالم بسبب كونها مقراً للعديد من حركات التمرد بالبلاد، وعاصمة قديمة التأسيس، حيث أسسها الفرنسيّون في عام 1889م، متخذين منها مُستعمرةً فرنسيّة ومَقرّاً للإدارة الفرنسيّة الاستعماريّة، وحينما نالت جمهورية أفريقيا الوُسطى استقلالها من الحُكم الاستعماري الفرنسي، أصبحت بانغي عاصمةً لجمهورية أفريقيا الوُسطى بشكلٍ رسمي في عام 1960.