طفلك يخاف من الذهاب إلى المرحاض؟ هكذا تتصرّفين

في بعض الأحيان يفضل الأطفال التبرّز في حفاضاتهم أو سراويلهم أو البقاء لفترات طويلة جداً من دون تبرز تفادياً للذهاب إلى الحمام. لكن ما الذي يخيفه من المرحاض؟

حلقة مفرغة

بمجرد أن ينجح طفلك في التبول على النونية أو في المرحاض، بسرعة ستتوقعين التقدم على الجانب الآخر ألا هو البراز. في معظم الأحيان، ليس علينا أن ننتظر وقتاً طويلاً، إذ من المفرض أن يحصل كلاهما في الوقت نفسه. لكن في بعض الحالات قد يطول الأمر أكثر. 

عندما يأخذ الطفل وقته، نحاول مساعدته بكل الطرق الممكنة. نقدم نصيحة جيدة، نقترح أساليب، نعطيه كتاباً حول الموضوع، وقد يتطلب الأمر إجباره قليلاً، ونحاول "القبض" عليه في الوقت المناسب وإدخاله إلى المرحاض .
من خلال الإصرار على ذلك، نخاطر بإحداث ردتين من الفعل عنده. الأولى ملل الطفل الذي لم يعد يريد أن يسمع أي شي عن ذلك، والثانية توتيره وجعل الأمور أسوأ. الشعور الكبير بالضغط، حيث أن بعض الأطفال وفي محاولة للاستماع إلى الأمهات يفقدون الاتصال برغباتهم الطبيعية وبالإشارات التي من شأنها أن ترسلهم عادة إلى الحمام. عندما يصبح هذا الشعور قوياً جداً، فإنه يمكن أن يُصاب أيضا بالإمساك، الأمر الذي يزيد الأمر سوءاً.
إن أصيب طفلك بالإمساك أو إن كان مصاباً به قبل البدء بتنظيفه، من الممكن أن يصير التبرّز أكثر صعوبة، لأنه سيربط بين البراز والألم ما يجعله يتجنب الدخول إلى المرحاض وهذا أمر طبيعي.

الخوف من البراز

وهناك أيضاً حالات يسيء فيها الأطفال فهم ما يحدث ويخافون من أن يسقطوا في المرحاض. بالنسبة إلى هؤلاء الأطفال، فإن فكرة سماع شيء يسقط في الماء مرعبة، وكأن جزءاً منهم يسقط. إذا كان يبدو أن هذا هو حال طفلك، يمكنك الاستعانة بكتاب مصور لشرح طريقة عمل الجهاز الهضمي ورحلة البراز.

الخوف من الجلوس على المرحاض

وأخيراً، قد يكون طفلك خائفاً فقط من المرحاض، والهدف نفسه. إن الضجيج العالي، وصوت إنهمار الماء ، والحفرة الموجودة تحت الأرداف، والتي تبدوعلى استعداد لابتلاع كل ما يسقط فيها هو مؤثرة جداً في البداية، وخاصة إن كان طفلك لا يزال صغيراً جداً. فمن الطبيعي جداً  أن يخاف إن كان هذا حال طفلك، يمكنك شراء النونية التي تكون أصغر بكثير وأكثر جاذبية، وأقل ضجيجاً.

بعض النصائح

ومن الواضح أن الحلول يجب أن تناسب ما يعيشه طفلك. إن أصرّيت كثيراً ورفض طفلك الحديث عن هذا الموضوع المحظور أصلاً، توقفي عن الحديث في هذا الموضوع لبضعة أسابيع على أن تستأنفي ذلك في قت لاحق وحاولي أن تكوني أقل إصراراً.
إن كان طفلك مصاباً بالإمساك، فعليك أن تعطي جهازه الهضمي وقتاً  ليعود ويتأقلم دون ضغط نفسي. بعد فترة من الوقت ومع اتباع نظام غذائي سليم، سيصبح طفلك أقل خوفاً وقد يبدي اهتماما باستخدام المرحاض. وحتى ذلك الوقت، حفاضات التدريب هي الحل حتى يصبح جاهزاً.
الصبر هو كلمة المرور هنا. بعض الأطفال أكثر راحة مع رغباتهم من الآخرين ولا يمكن أن تفعلي أي شيء حيال ذلك. ولا يمكن أن تعرفي إلى متى ستنتظرين، لكن عاجلاً أو آجلاً سيحل طفلك جميع هذه القضايا ولن يكون هناك ما تقلقين بشأنه..

طفلك يخاف من المرحاض؟