هكذا تربّين طفلاً محترماً بعيداً عن الفظاظة

by hanady nassar 7 Years Ago 👁 3228

إن الأخلاق ليست مجرّد بضع كلمات كـ"لو سمحت"، و"عذراً بل هي الاحترام والوعي العالي والإحساس بمشاعر الآخرين. حين يتمتّع الطفل بهذا الوعي، سيكون بالتأكيد صاحب أخلاق حميدة بصرف النظر عن طريقة استخدامه للشوكة أو الملعقة أثناء تناول طعامه.


في ما يلي، ستجدين أربع نصائح لتعلّمي ابنك أو ابنتك كيف يتصرّفان بأخلاق حميدة مع الناس:


ازرعي التعاطف والشعور بالآخرين أولاً


يميل الطفل الذي يمتلك حسّ التعاطف مع الآخرين منذ الصغر إلى التفكير بجدّية كبيرة بمشاعر غيره ويحاول التصرّف عندما يشعر بوجوب ذلك. قد يكون تحرّكه عبر الاعتذار عندما يؤذي أحد زملائه في الصف، أو أن يقول "شكراً" عندما يتلقّى هديّة من أحد الأقرباء. التعاطف هي إحدى الصفات الرئيسة التي تدفع بالشخص إلى التصرّف بلطف.
إن رأيتِ يوماً أن ابنك/ ابنتك لا يتصرّف بطريقة لائقة ومحترمة مع الناس، فاسأليه عن شعور الشخص الذي أساء إليه. يجب أيضاً أن تتكلّمي عن المشاعر بتكرار.. ليس فقط السعيدة منها، بل الحزينة أيضاً، ولا تتفادي المشاعر المعقّدة كخيبة الأمل والإحراج والإحباط. 


الممارسة في المنزل


ما يمارسه أولادك بين الناس وفي المدرسة هو انعكاس لما يعيشونه داخل المنزل. عندما يعتاد طفلك على سماع أفراد العائلة يتكلّمون بتهذيب ولياقة، لا بد أنه سيحذو حذوهم في الخارج. قولي له "لو سمحت" حين تطلبين منه أن ينجز أمراً ما، واشكريه حين يتمّ مهمّته. استخدمي معه نبرة صوت لطيفة وانظري في عينيه، لتشرحي له أن السلوك الأخلاقي والصائب لا يقف فقط عند الكلمات اللائقة.

من الضروري جداً أن تبدئي بالتطبيق مبكراً لأن الأولاد يبدؤون بتعلّم الأخلاق وحسن التصرّف مبكراً. حين تكونين في الخارج مع ابنك، أصرّي على أن يسمعك تقولين كلمات كـ"شكراً" و"عذراً" حتى مع الغرباء، وكوني حذرة من استخدام تعابير غير لائقة في لحظات الغضب. 


انتبهي حين يتصرّف بقلّة احترام


التربية وتعليم الأخلاق الحسنة لا يحصل بين ليلة وضحاها، وعليك أن تكوني صبورة للحصول على النتائج المرجوّة. ستشهدين الكثير من المواقف التي سيتصرّف بها ابنك أو ابنتك الصغيرين بصورة غير لائقة، إذ إنه قد ينسى الترحيب بالضيوف أو توديعهم من وقت إلى آخر، وغالباً ما تستمرّ هذه السهوات حتى سنّ ست أو سبع سنوات. 

ولكن مديح الصغير والإثناء على سلوكه حينما يتصرّف بلياقة وتهذيب سيسرّع عمليّة تعلّمه، لأن الإطراء سيشجّعه على الاستمرار بالتصرّفات اللائقة وتكرارها.


صحّحي له سلوكه لكن بمراعاة


عندما يتصرّف الأولاد بفظاظة مع الآخرين، يمكن لغضبك وشدّتك معه أن يزيدا من تعنّته وإصراره على تكرار السلوك غير اللائق. الأخلاق هي التعامل بهدوء واحترام مع الآخرين، ولكن عندما ترفعين صوتك، سيتلقّى الصغير رسالة معكوسة. في المقابل، يجب أن تكوني واضحة معه وأن تفهميه بهدوء كيف يجب أن يتصرّف.


المنزل القدوة والأساس