تربية حيوان أليف تساعد طفلك على تطوير مهاراته المختلفة
إن تربية حيوان أليف بين أولادك في مرحلة الطفولة يُعدّ خطوة مهمة وإيجابية لهم، إذ إن الحماسة التي يشعر بها الصغار لتربيتهم كائناً آخر يصبح من أعز الأصدقاء، لا يمكن أن تُقارَن بإحساس آخر. هذه التجربة من شأنها أن تولد ذكريات طويلة الأمد وستجعل أولادك دائماً يتذكرون حيوانهم الأليف الأول.
النموّ الجسدي
إن تربية حيوان أليف في المنزل تنمّي مهارات الأولاد الحركية وتزيد نشاطهم الجسدي عموماً. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن الأولاد الذين يربّون كلباً، ينشطون 11 دقيقة أكثر يومياً من الأطفال الذين لا يملكون واحداً. قد لا يبدو لك الأمر مهماً، ولكن المزيد من النشاط الجسدي مفيد أكثر مما يمكن أن تتصوري للأطفال. تبيّن في دراسة أخرى أيضاً أن الأولاد الذين يتربّون إلى جانب قطة أو كلب يعانون من مشاكل تنفسية أقلّ، ويحتاجون إلى أدوية التهابات أقلّ من غيرهم.
النموّ الاجتماعي
فقد ثبت أن الكلاب هي أفضل أصدقاء للناس. وبالنسبة للأطفال تحديداً، تُعدّ الحيوانات الأليفة مسرّعاً خارقاً لاختلاطهم الاجتماعي، لأن الأطفال يتقرّبون ويختلطون أسرع مع الأطفال الآخرين الذين يلعبون مع حيوان أليف، ما يجعل هذا الأخير جسراً للتواصل بين الطرفين.
كذلك لفت المختصّون في تربية الأطفال النفسية إلى أن الحيوان الأليف يشكل نوعاً من الدعم على الصعيدين العاطفي والاجتماعي للطفل.
النموّ العاطفي
يقول الخبراء إن الأطفال الذين يربّون حيوانات أليفة يتمتعون بثقة أكبر بأنفسهم. فقد تبيّن أن الأولاد الذين يعانون من مشاكل في الثقة بالآخرين يمكن أن يبوحوا بما يدور في داخلهم للحيوان الأليف. كما يلفتون إلى أن مصدر هذه الثقة القوية لا يأتي من كون الحيوان الأليف لا يحاسب ولا حتى يهتم بالأخطاء التي يمكن للصغير أن يرتكبها.
النموّ المعرفي
الكلاب يمكن أن تساعد طفلك على التحليق في درجاته المدرسية، إذ تبيّن في الدراسات أن الأطفال الذين يقرأون بصوت مرتفع أمام حيوانهم الأليف يعززون قدرتهم على القراءة أمام أشخاص بالغين لأنهم يتعلمون شيئاً فشيئاً التخلص من التوتر الناتج عن احتمال الخطأ.
لن تصدّقي فوائد تربية حيوان أليف في المنزل