هكذا تعوّدين طفلك على التحلّي بالمزيد من المسؤولية
يحدث في بعض الأحيان أن يتذمر الأهل من أطفالهم الذين لا يتمتعون بالشخصية المطلوبة ولا يعي ماذا يفعل أو كيف يتدبر أموره في كثير من الأحيان. ولكن يجب على الأهل أن يعرفوا أن الأطفال لا يولدون وهم يحملون صورة واضحة عن أنفسهم وشخصيتهم، بل يرون أول صورة لهم من خلال عيني أهم الأشخاص المحيطين بهم وهم الأم والأب والإخوة والأخوات والأساتذة والمعلمات والأصدقاء. لسوء الحظ، يبادر الكثير من الأهل إلى التشكيك بثقة أطفالهم بأنفسهم، ما ينتج عنه ردود أفعال سلبية، فضلاً عن أن نظام التعليم المعتمد لا يمتاز بدور كبير في هذا الصدد.
إذا كنت تواجهين هذه الحالة مع أولادك أو أحدهم، فإليك النصائح الضرورية لتساعديهم على بناء الشخصية المطلوبة كي يصبحوا قادرين على تحمل المسؤوليات المنوطة بهم.
أظهري له كم هي قيمته كبيرة ومهمة في نظرك
في طبيعتهم، يفكر الأطفال أنهم جميلون ومهمون جداً. ولكن الرسائل التي يرسلها المحيطون بهم، وتحديداً الأم والأب ربما تعكس حقيقة مختلفة، ما يخلق في داخلهم شعوراً بعدم أهميتهم. لهذا السبب، من الضروري جداً أن ينعم الطفل بشعور داخلي قوي بأهميته كي يتمكن من تنمية وتعزيز ثقته بنفسه كما يجب. الدور الأكبر في هذه المهمة يؤديه الأبوان لأنهما الأقدر على إفهامه أنه شخص ذو أهمية كبيرة. في غضون وقت قصير، يجب أن يتوصل طفلك إلى التأكد أنه فعلاً يحتل الصورة التي كان يرسمها لنفسه في عينيك وعيني والده.
صححي أخطاءه بحنان
لا بد للأطفال الصغار أن يرتكبوا الأخطاء من وقت إلى آخر. ولكن هذه الأخطاء وكيفية تصحيحها تؤدي دوراً كبيراً في نمو شخصية الطفل. إذا أخطأ، يجب أن توجهي طفلك وتساعديه على معرفة هذه الأخطاء وتصحيحها ولكن بهدوء وحنان. هذان الهدوء والحنان مهمان جداً لتفادي معاناة الطفل من صدمة نفسية.
أوكلي إليه بعض المهامّ التي تنمي استقلاليته
يجب أن تربي طفلك منذ الصغر على تحمل المسؤولية. بهدف تربية طفل ذي شخصية قوية ويتحمل مسؤولية أفعاله، هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تقومي بها ووالده. إليك بعض الخطوات:
- أسندي إليه القيام ببعض المهامّ، كي يتعلم تحمل أموره الخاصة وتحديداً في المنزل منذ سن صغيرة.
- عليه أن يدّخر المال، وأهمية أن يكون له مبلغ جانبي من المال ليشعر بأنه يدير ويتحمل مسؤولية جزء من مصروفه وحده.
- عندما يبلغ السن المناسبة، ناقشي معه بعض الموضوعات التي تعتبر "محرمة" كالجنس. اجعليه يعرف أنه يمكن أن يتحدث معك في أمر مربك بالنسبة له، ولكن دون أن يشعر بالحرج.
تريدين طفلاً مسؤولاً؟ إليك الطريقة