هكذا تتعاملين بحكمة مع عصيان ولدك المراهق

by hanady nassar 8 Years Ago 👁 6970

إن الهدف الأساسي والعامّ لدى جميع الآباء والأمهات هو تعليم وإرشاد أولادهم حتى بلوغهم سن الرشد. ولكن عندما يبلغ الأولاد سن المراهقة، يصبح تحقيق هذا الهدف صعباً، إذ غالباً ما يصرّ المراهقون على تحدي سلطة الأهل بحثاً عن الاستقلالية... ولكن تطور هذه التحديات إلى نحو جدّي، حتى رفض طاعة الأهل، يمكن أن يتحول إلى مشكلة مستعصية بين الأهل والأبناء.

البحث عن الاستقلالية

غالباً ما يكون البحث عن الاستقلالية هو الهدف وراء عصيان المراهقين لآبائهم وأمهاتهم. يتجلى هذا العصيان منذ سنوات المراهقة الأولى بنوع من المعارضة والعداء تجاه هذه السلطة الأبوية، إذ يعي المراهق فجأة أنه يحق له أن يحاجج والديه، وأن يعترض على القواعد والقوانين التي يفرضانها عليه.

التنازلات والتسويات

عندما يبدأ المراهقون بمرحلة العصيان، يجب على الأهل أن يخففوا من وطأة ضغوطاتهم وقواعدهم عبر استخدام الاحترام والتنازلات والتسويات كوسيلة للحل والتواصل مع أولادهم. يرى الخبراء أن أكثر ما يحتاج إليه المراهق هو التواصل مع من يفهمه ليعبّر عن آرائه وأفكاره أو ظرف معين. لهذا السبب، يفضل أن يسمح الأهل لأولادهم المراهقين ببعض الدقائق التي يعبرون فيها عن الإحباط والضغط الذي يشعرون به ليتمكنوا من الوصول معاً إلى نقطة تسمح لهم بالتعاون. قد يجد الأهل أنفسهم أيضاً أمام نقطة أو وضع يضطرون فيه للتنازل لأولادهم، كأن يسمحوا للمراهق يوماً بعدم القيام بواجب معين خاصة إذا كان جدول أعماله مزدحماً. 

المقاومة والتحدي

فيما التحدي هو أن محاججة سلطة الأهل يمكن أن تكون أمراً شديد الصعوبة، إلا أنهم يحتاجون إلى بعض المهارات الخاصة وأهمّها الصبر للنجاح في العبور إلى ضفة الأمان مع ولدهم في سنّ المراهقة. يقول الخبراء إن حوار المراهق مع أبويه واستفساره عن سلطتهما وقوانينهما أمر مهم لنموّ شخصيته، كما أنه ضروري ليتعلم الفرق بين المقاومة المشروعة والتحدي غير اللائق. كما يجدر بالأهل في هذه الحالة أن يتصرفوا بشكل يناسب سلطتهم مع المراهقين تحديداً.

اضطراب التحدي الاعتراضي

يصنف المراهق الذي يرفض احترام والديه والذي يواجههما بطريقة عدائية غير لائقة كشخص يعاني اضطراب التحدي الاعتراضي. يظهر هذا الاضطراب واضحاً من خلال بعض العوارض كالعدائية تجاه الشخصيات التي تمتاز بمراكز سلطوية، والعنف، وسلوك المشارعة، وكسر القوانين والتعامل بعنف مع أشخاص ثانويين. في هذه الحالة، ينصحك الخبراء باستشارة طبيب مختصّ.

أزمة يمر فيها معظم الوالدين