معلومة تهمّك.. الخلافات بين الإخوة والأخوات تسهم في نموّهم!

by Nawa3em 9 Years Ago 👁 8870

حتى لو كانت  تثير أعصابك، إلا أن المشادات و الخلافات بين الإخوة والأخوات طبيعية و ضرورية، فهي المكان الذي يجد كل طفل فيه مكانه و يبنيه.

هدف هذه المشاكل: تعكير حياتك

منذ أن يأتي أطفالك إلى هذه الدنيا، يبدو أن هدفهم واحد في هذه الدنيا، وهو أن يعكروا حياتك. فما يرغب فيه الطفل الأول، لا بد أن يريده الثاني... وما يفعله الأول، ينتقده الآخر... لا يمكن أن يكونوا على بعد متر من بعضهما دون اشتعال تلك الشرارة: رفس بالرجلين و صراخ... وأنت، الأم، ستفقدين أعصابك بالتأكيد..

الخلافات: خشونة حتى الحب

ينجب الأبوان عادة طفلاً آخر ليجلبا صديقاً و أخاً يسلي الطفل الأول، و لكنهما لا يعرفان أنهما قد افتعلا زلزالاً... حتى إن الأهل قد يشعرون بأنهم أخطأوا بحق العائلة، ظناً منهم أن العائلة المثالية غنية بالحب و التناغم.

الرابط الأخوي لا يمكن أن يخفف من العنف و الكراهية

لا يمكن للأهل أن يمنعوا هذه المشاعر من النمو تلقائياً، إذ إن منعها سيمنع أيضاً نموّ الحب و التكامل بين الإخوة و الأخوات. فلا يصلح شعور منها دون الآخر، و كأنهما وجهان لعملة واحدة. بمعنى آخر، كلما مرت أوقات خلاف و جدال بين الإخوة و الأخوات، مرت أوقات أكثر رغبوا فيها أن يستمعوا بعضهم الى بعض.

هل يجب التذمّر من مشاحناتهم؟

من الجميل معرفة أن هذه المشاحنات بينهم ضرورية لتكوينهم، لكن هناك أيضاً بعض الأوقات التي يتمادون في الإحساس الى مدى بعيد. فهل يجب أن تتركي الأمور تُحلّ وحدها، أم تتدخلين؟ يجب عليك أن تتدخلي حين تصبح المواجهة خطرة جسدياً أو نفسياً. بالطبع يجب ان لا تسمحي بالضربات و السلوك الخطر، كشد الأخ أو الأخت بحبل أو سجنه على شرفة المنزل... كما يجب أن تتدخلي في الخلافات الدائمة التي لا تترك مكاناً للمودة و التكامل.. حيث إن هناك بعض الأحيان التي يسيطر فيها دوماً الطرف نفسه، هنا يجب أن تتدخلي أيضاً... و أخيراً، طبعاً لا تتردّدي في التدخل إذا بادر طفلاك الى تبادل الإهانات و يجب إفهامهما أنه لا يحق لهما التصرّف بهذه الطريقة اكونهما أخاً و أختاً...و عند التلفظ بالكلمات البذيئة، لا تكوني أبداً متسامحة.

في الخلافات: يتحققون من الحدود و يكتسبون الثقة بالنفس

تمنح الخلافات فرصة مقياس للأطفال في ما بينهم، فالأقوى ليس دوماً الذي نتوقعه. فقد يشعر المعتدي بأنه في ورطة بعد أن كان واثقاً من الظفر بما يريد مما يجعله يعرف حدوده جيداً في هذه الحالة. أما المعتدى عليه، فبعد أن كان يشعر أنه لن يقدر على المواجهة و لن يظفر، سيعرف أنه قادر على التحمّل مما سيزيد بالطبع ثقته بنفسه.