خففي بكاء طفلك بخطوتين اثنتين مضمونتين!

by Nawa3em 9 Years Ago 👁 18497


لا بد أنّ أيّ أم و أب مستعدان لأن يشتريا سرّ دموع طفلهما و بكائه غير المفهوم بدلو مليء من المال. و لكن أنت كأم، كيف سيكون شعورك إذا علمت أن عاملين مؤثرين في تخفيف بكاء طفلك همّا مجانيان و حتى إنهما ممتعان؟


الأكيد، أنه ما من أم تحب أن تسمع طفلها يبكي، إذ إن سماع الأم لبكاء صغيرها دون أن تفهم سببه سيفطر قلبها و يزعزع ثقتها بنفسها كأم صالحة. و لكن الأمر ليس مستحيلاً، فقد تبيّن أن أمراً يتفادى الأهل القيام به، لأنهم عادة يشعرون بأن عليهم القيام بالأمر الشائع، و لكنه الأمر الذي أثبت أنه يؤدي حتماً الى تخفيف بكاء الطفل.


و لكن ما هو هذا الشيء؟ هو شيء تشعرين به حتى لو كان رأسك يقول لك إنك لا تعرفينه، فهو كامن في غريزتك. و لكن كثيراً من الأهل يحاولون أن يسيطروا قدر الإمكان على مشاعرهم للحفاظ على الروتين الذي رسموه لطفلهم أثناء بكائه، إلا أن هذا الأمر لم يثبت نجاحه على المدى الطويل.


الحل الأول: الاستجابة


منذ زمن طويل، ثبت أن استجابة الأم لبكاء طفلها هو الحل الأقوى لبكائه. فقد أثبتت دراسة طويلة الأمد أجريت على 26 أماً و طفلها أن الاستجابة المستمرة و الجدية للطفل و بكائه أفرزت تراجعاً في شدة و مدّة بكاء الطفل والاستجابة في هذا الوقت تكون بإطعامه عند الطلب مثلاً.


و قد أظهرت الدراسة أنه في نهاية سنة الأطفال الأولى، انعكست التغييرات في البكاء وفقاً لتاريخ استجابة الأم. فالاحتكاك الجسدي القريب هو التدخل الأقوى و الأكثر فعالية في إنهاء البكاء. كما ظهر أيضاً أن البكاء يتغيّر وفقاً لنسبة معرفة الأم و استجابتها للإشارات التي يصدرها الطفل، فتبعده عن البكاء.


الحل الثاني: احملي طفلك


وجدت دراسة أخرى أن حمل الطفل سيؤدي الى التخفيف من حدة بكائه، خاصة في أقصى أوقات عصبيته و ذروة بكائه. فأقوى أوقات البكاء هي في الأسبوع السادس للطفل، و قد ظهر في البحث أن الأطفال الذين لقوا الاهتمام و حملتهم أمهاتهم قد تراجعت لديهم حدة البكاء في و الغضب بنسبة 43 بالمئة و أقل بـ51 بالمئة في أوقات الليل (من الرابعة بعد الظهر الى منتصف الليل). كما شهد بكاء الطفل تراجعاً مماثلاً و لكن بنسبة أقل في الأسبوع الرابع و الثامن والثاني عشر.


و أكد العلماء أن حمل الطفل يغيّر بكاءه من خلال تقليص مدة تغيير شكل البكاء و العصبية بمعدل ثلاثة أشهر أقل من حياته.