نوم الحامل... أيّ جهة هي الأكثر أماناً و راحة؟
يعدّ النوم الجيد خلال الليل أحد أصعب الأشياء خلال الحمل. تشعرين بالحرّ و تتعرّقين، تعانين من انعدام الراحة و الألم في الوركين، و حرقة معدتك تزداد سوءاً عندما تتمدّدين. فينتهي بك الأمر محاطة بأكثر من 15 وسادة لتثبتك في مكان واحد، و من ثم تنيرين الأضواء قبل أن يمرّ الوقت حتى. و حين تبلغين من التعب ما يجعلك تتخطّين كل هذا الألم، يبدأ الطفل بالتحرّك و اللعب، و يستخدم مثانتك "كترامبولين". لهذا السبب، ما هي أفضل الوضعيّات للنوم خلال الليل؟ إليك بعض المعلومات
النوم على بطنك خلال الحمل
في المرحلة الأولى من الحمل، لا بأس بالنوم على بطنك. و لكن حين يصبح الأمر خطراً على طفلك، ستشعرين بعدم الراحة إذا نمت هكذا! فالنوم على بطنك في الشهر الثامن من الحمل مثلاً، سيكون شديد الخطورة.
النوم على ظهرك
لا داعي لأن تقلقي أبداً على وضعيّة النوم خلال الفصل الأول من الحمل. و لكن عندما تدخلين في الفصل الثاني منه، يجب أن تتفادي النوم على ظهرك. حين تتمدّدين على ظهرك، يضغط رحمك على الأوعية الدموية، ما يعيد الدم إلى قلبك. و إذا تمدّدت على ظهرك لفترات طويلة، قد يحدّ هذا الأمر كمّية الأغذية و الدم التي تصل إلى طفلك عبر المشيمة. كما أنّه قد يشعرك بالدوار و الغثيان.
النوم على جانبك الأيمن
إن الاستلقاء على جانبك الأيمن أفضل بكثير من النوم على ظهرك أو بطنك خلال المراحل الأخيرة من الحمل، و لكنّه ليس أبداً أفضل من النوم إلى جانبك الأيسر. و يعود هذا الأمر إلى أنّ النوم على جانبك الأيمن يسبّب الضغط على كبدك، الأمر الذي سيفضّل جميع الأطباء أن تتفاديه.
النوم على جانبك الأيسر
ينصح الأطباء و القابلات القانونيّات المرأة الحامل بالنوم على جانبها الأيسر. إذ إنّ هذه الوضعية تقي الرحم الثقيل من الضغط على الكبد، و تحافظ على استمرار حصول الطفل على الكمّية الصحيحة من الأغذية و الأوكسيجين عبر البلاسينتا. في الحقيقة، هذه الوضعية لا تسهم في عدم حصر الدم فقط، بل إنها أيضاً تنشّط الدورة الدموية، ما يعني أنّ الجسم لم يعد بحاجة للعمل بصعوبة لتأمين ما يكفي من تدفّق الدم لك و لطفلك.
في دراسة أجريت في أوكلاند، نيوزيلاندا، وجد العلماء أنّ النوم على الجانب الأيسر خلال الحمل في الليلة الأخيرة منه، يجنّب خطر ولادة طفل متوفّ. و بما أنّك عادة لا يمكن أن تعرفي متى تكون الليلة الأخيرة من حملك، فمن الأفضل أن تنامي بهذه الوضعية خلال مراحلك الأخيرة منه، تحسّباً.
ولا تقلقي، فإذا نفّذت ما طلب منك، و حرصت أن تغفي و أنت نائمة على جانبك الأيسر، فستستيقظين خلال الليل. إذ ما من شيء يمكنك فعله يمنعك من تغيير وضعية نومك، إلا أنّه لكثيرات، يمكن للبطن الكبير جداً أن يساعدهنّ على الأمر. لهذا السبب، يجب ألّا تستائي أو تغضبي، و في أيّ مرة استيقظت فيها و وجدت نفسك على الجانب الأيمن، استديري ببساطة إلى الأيسر.
النوم الجيّد في الليل خلال الحمل
للنساء اللواتي يتقلّبن كثيراً خلال الليل، يمكن للحمل أن يكون متعباً. حين تشعرين بالتعب الشديد أو انعدام الراحة، يمكن للأمر أن يكون محبطاً بالنسبة لك، وخاصة أنّ استمرارك في الوضعية نفسها خلال الليل، سيصعب عليك أمر النوم. لتتفادي حصول هذا الأمر، و لتضمني أن تنامي براحة، يمكنك فعل بعض الأشياء. حاولي أن تأخذي حماماً للاسترخاء قبل النوم، ما قد يساعدك على الراحة. اشربي مشروباً ساخناً كشاي الفواكه، ما سيساعدك أيضاً على الاسترخاء. إذا كنت تعانين من آلام في الحوض أو آلام عامة، اطلبي بعض التدليك من زوجك.