دليلك لمعرفة احتياجات طفلك الرضيع وتلبية احتياجاته

by Hiba Rifai 9 Hours Ago 👁 74
في بداية رحلتك مع الأمومة؛ من الطبيعي أن تشعري بالإرهاق عندما لا يتوقف طفلكِ الرضيع عن البكاء. تذكري أن كلاكما جديد على العلاقة، هو لا يعرف طريقة أخرى للتعبير، وأنتِ لازلتِ تكتشفين احتياجاته، ورغم أن كل طفل مختلف عن الآخر، إلا أن الأسباب وراء بكاء الرضع تكون مشتركة وشائعة، فقط عندما تكتشفين السبب تكونين قادرة على تلبية احتياجاته ومن ثَم تهدئته. وفيما يلي 5 أسئلة اطرحيها على نفسك عند بكاء طفلك الرضيع، والإجابة عليها سوف تساعدك على تهدئة طفلك وتلبية احتياجاته. تابعي القراءة.

1- هل طفلك جائع؟

الجوع من أكثر أسباب بكاء الأطفال شيوعًا، ويحتاج المواليد الجدد بشكل خاص إلى تناول الطعام بشكل متكرر. من علامات الجوع على طفلكِ التجذير (تحويل رأسه نحو يدكِ أو صدركِ)، أو مص يديه، أو إصدار أصوات صفع.
خلال فترات النمو السريع - حوالي ١٠ أيام، ٢-٣ أسابيع، ٦ أسابيع، ٣ أشهر، ٤ أشهر، ٦ أشهر، و٩ أشهر، - قد يرضع طفلكِ بشكل متكرر، وأحيانًا على دفعات.
قد تختلف احتياجات الرضاعة لدى الأطفال الخدّج أو الذين يعانون من حالات طبية، لذلك إذا كانت إشارات الجوع غير واضحة أو كانت الرضاعة صعبة، فتحدثي إلى طبيب الأطفال أو استشاري الرضاعة.
جربي هذا: إذا لم يتوقف طفلكِ عن البكاء، فاعرضي عليه زجاجة الرضاعة أو جلسة رضاعة. إذا لم تُهدئه الرضاعة، فقد يكون يرضع طلبًا للراحة أو يحتاج إلى شيء آخر.

2- هل طفلك غير مرتاح؟

قد يشعر الرضيع بعدم الارتياح بسبب امتلاء الحفاض، أو غازات محتبسة، أو حتى ملابس ضيقة أو غير مريحة. إذا رضع طفلك وشعر بالشبع ولكنه استمر في البكاء، فتحققي من الآتي:
 
- طفح الحفاض: احمرار أو تهيج في منطقة الحفاض. وهذا يحتاج إلى تغيير الحفاض وتنظيف المنطقة، ثم استخدام كريم مهدئ.
- الغازات والمغص: ساعدي طفلك على التجشؤ، وقومي بتدليك بطنه برفق.
- التسنين: إذا كان عمر طفلكِ بين 3 و6 أشهر ويسيل لعابه أكثر، فقد يكون التهاب اللثة هو السبب. قدمي له لعبة تسنين أو منشفة باردة.
- الملابس غير المريحة: يمكن أن تُهيج الشرائط أو الأقمشة الخشنة أو أحزمة الخصر الضيقة البشرة الحساسة. استبدليها بملابس ناعمة بدون درزات.
- حرارة الطفل: تحسسي رقبة طفلكِ للتأكد من أنه ليس حارًا جدًا أو باردًا جدًا. عدّلي ملابسه أو درجة حرارة الغرفة حسب الحاجة.

3- هل طفلك متحفز بشكل مفرط؟

لا يزال طفلك الرضيع في مرحلة التأقلم مع العالم، وقد يُرهقه النشاط الزائد أو الضوضاء أو حتى الضوء.  إذا كان طفلكِ يُثير ضجة، أو يُدير رأسه بعيدًا، أو يُشد قبضتيه، فقد يحتاج إلى استراحة. وقد تساعده الإجراءات التالية:
 
- امنحيه استراحة: انقلي طفلك إلى غرفة هادئة ذات إضاءة خافتة لمساعدته على استعادة توازنه.
- التقميط: لفّ طفلكِ بإحكام يُحاكي الرحم ويُوفر له الأمان.
- الضوضاء البيضاء أو الوردية.
- حمل الطفل: حمل طفلكِ في حمالة أو حاملة يوفر الراحة ويُقلل من التحفيز الزائد.
- الهزّ أو الارتداد: يُمكن أن تُساعد الحركة اللطيفة على تهدئته.
- رعاية الكنغر: يُنظّم التلامس الجلدي المباشر درجة الحرارة والتنفس ويُوفّر الراحة.

4- هل يشعر طفلك بالملل؟

قد يشعر طفلك الرضيع بالملل. إذا كان صغيركِ يبكي ولكنه ليس جائعًا، أو غير مرتاح، أو مفرط النشاط، فقد يحتاج إلى مزيد من التفاعل. جربي الآتي:
 
- الاستلقاء على البطن: يقوي العضلات ويمنح طفلكِ رؤية مختلفة للغرفة.
- الغناء أو التحدث: صوتكِ هو صوته المفضل. جربي أغاني الأطفال، أو غنّي أغنيتكِ المفضلة، أو حتى الدردشة عن يومكِ.
- استخدمي الألعاب أو الكتب ذات التباين العالي.
- استخدمي سجادات اللعب الناعمة ذات الألعاب المعلقة.
- العبي مع طفلك بطريقة تناسب عمره.

5- هل يشعر طفلك بالتعب؟

أحيانًا يبكي الأطفال لمجرد حاجتهم إلى النوم. ولكن من المفارقات أن الطفل المرهق قد يجد صعوبة أكبر في الاسترخاء. وفي هذه الحالة ابحثي عن علامات الإرهاق مثل فرك عينيه، أو التثاؤب، أو أن يصبح عصبيًا جدًا. إذا وجدتيها جربي الآتي:
 
- استخدمي حركات هز أو تأرجح لطيفة.
- استخدمي التيتينة.
- ضعي طفلك في مكان نومه عندما يكون نعسًا ولكنه لا يزال مستيقظًا لتشجيعه على تهدئة نفسه.
- ابدئي روتينًا ليليًا لتهدئة طفلكِ قبل النوم بأضواء خافتة وتهويدات هادئة.
- للأطفال الذين لديهم احتياجات طبية، اتبعي أي توصيات نوم يقدمها طبيب الأطفال، مثل وضعيات نوم محددة أو تقنيات تهدئة.