4 نصائح مهمة عند مواجهة طفلك بخطئه
أخطاء الطفل جزء طبيعي من نموه وتطوّر شخصيته، فالطفل يتعلم من أخطائه، ولكن يجب أن يواجهها ويعترف بها حتى يتمكن من إصلاحها وتصحيح مساره والتعلم منها. إلا أن بعض الأمهات يقلقن من مواجهة الطفل بخطئه خشية التأثير على نفسيته أو زعزعة ثقته بنفسه، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تخلق التوازن بين مواجهة الطفل بخطئه، وبين الحفاظ على ثقته بنفسه وعلى صحته النفسية.
1- مناقشة الخطأ على الفور
الطفل ينسى، لذا لا تؤجلي مناقشة الخطأ لوقت بعيد حتى لا ينسى الطفل الخطأ ويكون غير مستوعب لحديثك عما فعله ولا يتذكره، خاصة إذا تعرّض لعقاب، فلن يفهم سبب العقاب وسوف يشعر بالظلم.
فور أن يخطئ الطفل عليكِ تهيئة الظروف للحديث معه عما فعل، حتى يعرف أنه ارتكب خطأ، ويستطيع التفريق بين السلوكيات الصحيحة والخاطئة، ويتجنب ارتكاب الأخطاء فيما بعد.
2- التحدث بصيغة الجمع
عندما تتحدثين مع الطفل عن الخطأ والالتزام بالقوانين بصيغة الجمع، فإنه يشعر أنه ليس وحده، وأنه ينتمي لكيان أكبر منه.
مثلاً أخبري طفلك أن هذا السلوك خاطئ "لأننا كأسرة نلتزم بقوانين ومبادئ تمنعنا من ارتكاب هذا الخطأ، نحن أرقى من ارتكاب خطأ كهذا". بهذه الطريقة سيشعر طفلك أنه ليس وحده، وأنه مسؤولٌ عن تصرفاته كأحد أعضاء الكيان الأكبر (الأسرة).
3- شرح الأسباب
يحتاج الطفل لمعرفة التفاصيل وفهم ما وراء الأحداث، وليس فقط معلومة أنه ارتكب خطأ ما. لذا لا تبخلي على طفلك بوقتك ومجهودك، واشرحي له أسباب اعتبار هذا السلوك خطأ. وتأكدي أنه عندما يقتنع طفلك، فسوف تنخفض احتمالية تكراره للخطأ لأنه مقتنع بالسبب وراء استنكار هذا السلوك.
4- الإنصات للطفل
يجب أن تمنحي طفلك وقته الكافي لسرد أسبابه ودوافعه، وشرح وجهة نظره تجاه السلوك الذي ارتكبه، اجعليه يشعر باهتمامك واحترامك لمشاعره، ولا تشعريه أبداً بالخزي والعار، بل اجعلي المناقشة تدور حول التعلم من الخطأ وإصلاحه ومحاولة عدم تكراره من أجل أن يكون إنسانًا أفضل.