4 طرق لبناء علاقة قوية وعميقة مع طفلك

الأطفال يكبرون بسرعة، وما بين المهام اليومية من تمارين ومذاكرة وأعمال منزلية وواجبات اجتماعية، يضيع تركيزك على أهم شيء بينك وبين طفلك، وهي علاقتكما.
علاقتك بطفلك يجب أن تكون قويّة وعميقة، حتى تؤسس للمستقبل وأسلوب تعاملكما معاً ومدى القرب والتفاهم بينكما. وهناك 4 طرق يمكن أن تطبّقيها لبناء علاقة قوية وعميقة مع طفلك. تابعي القراءة لتتعرّفي عليها.

1- التوقف عن الشعور بالذنب

قد ينتابك الشعور بالذنب تجاه طفلك لأسباب عديدة، سواء بسبب تقصير أو انشغال عنه، ربما بسبب جدولك المزدحم أو لأي سبب آخر، المهم أن النتيجة هي شعورك بالذنب، وهو الشعور الذي ينتقل لطفلك ويجعل من الأمر كارثة مهما كان بسيطاً.
تخطّي الصغائر وتصالحي مع طبيعتك البشرية: أنتِ تخطئين، وتقصرين، وتفوّتين بعض الأشياء والمناسبات المهمة، وفي المقابل تهتمين وتنجزين في الكثير من الأمور البسيطة والمهمة، لذا بدلاً من التركيز على النواقص والشعور بالذنب، ركّزي على الإنجازات واشعري بالرضا والفخر، وانقلي المشاعر الإيجابية لطفلك، وبالتالي تصبح علاقتك به أفضل.

2- التدريب على التواصل المنفتح

أنتِ وطفلك بحاجة إلى التدريب على التواصل معاً بانفتاح، شجّعي طفلك على الحديث معكِ، ومصارحتك دون قلق أو خوف، اضبطي ردود أفعالك وانفعالاتك حتى يطمئن طفلك ويصارحك بكل شيء. الأمر سوف يحتاج إلى فترة طويلة من التدريب حتى يتخلّص الطفل من القلق والخجل، ويتحدث معكِ بانفتاح، ولكن الأمر يستحق الجهد والوقت، إذ تحصلين في النهاية على علاقة عميقة واستثنائية مع طفلك.

3- مناقشة الموضوعات العميقة والشائكة

لا تتركي طفلك ضحيّة المعلومات المغلوطة المتناثرة على الإنترنت، كوني أنتِ مصدر سليم وصحي وآمن لمعلوماته، وذلك عبر مناقشة أي موضوع شائك وعميق يحتاج الطفل إلى معرفة معلومات عنه. لا تخجلي، فالخجل لن يحمي طفلك من خطورة المعلومات الخاطئة. وفي نفس الوقت أن تكوني مصدر المعلومات لطفلك يجعلكِ محل ثقة بالنسبة له.

4- اصنعي الذكريات واسترجعيها مع طفلك

من المهم أن تصنعي ذكريات جميلة مع طفلك، في أنشطة ومناسبات، وتوثيقها بالصور المرحة، وبعد فترة قومي باسترجاع هذه الذكريات مع طفلك، سوف يشعر بأن علاقتكما مميّزة، وأن هناك الكثير من اللحظات الثمينة بينكما، مما يعمّق علاقتكما ويجعلها أقوى وأثمن.