الفرق بين الاستماع والإنصات
هناك فرق كبير بين الاستماع والانصات، من حيث طبيعة الموقف والحديث الذي يقال فيه، وحالة الشخص خلال هذا الموقف، والسياق العام الذي يتم فيه. فالاستماع جزء من الانصات، لكن دون وجود عمليات التحليل والفهم المتعمق لجزئيات الحديث. نتعرف الى أهمية الانصات والاستماع وكيفية التفرقة بينهما من خلال السطور التالية.
ما الفرق بين الاستماع والانصات
- الاستماع هو استقبال الشخص الأصوات من مصدر اخر بانتباه حتى يتمكن من فهم واستيعاب ما يقال له، والاستماع أفضل من السماع الذي هو استقبال الأصوات سواء بقصد أو من غير قصدر، وما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ حيث لم يقل الله تعالوا اسمعوا، وكما جاء في قول الله تعالى قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ومعنى الايات ان الجن قد اهتموا بسماع القرآن الكريم بعد ان سمعوه اول مرة بغير قصد. وقد جاء في القرآن الكريم أيضا قوله تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن)
- أما عن الانصات ففيه تلقي المعلومة من مصدر اخر مع اعطائه كل الاهتمام والتركيز من أجل هدف محدد، ويعد الانصات في مستوى أعلى من السماع والاستماع.
الفرق بين الاستماع والسماع والانصات
- يعتبر الانصات الأهم من بين جميع الأفعال السابقة، لأن الانصات في النهاية هو الاستماع بهدف الاستفادة، ومن اهم انواع الانصات الانصات الذي يحصل على معلومات عن الموضوع الرئيسي والمواضيع الجانبية.
- من انواع الانصات ايضا الانصات النقدي والذي يقوم به المتلقي عند تلقيه لرسائل اقناعية فيقوم بمحاولة تحليل من يتحدث بالمعلومة وتقييمه.
- الانصات العاطفي، هو توقف المتلقي عن الكلام واهتمامه بالتلقي بسبب تعاطفه مع من يتحدث ويحاول مشاركة المتحدث أيضا.
- ويوجد نوع آخر من الانصات من أجل الاستمتاع، ويتميز هذا النوع بان الشخص يقوم بتلقي المعلومة في صمت نتيجة شعوره بالاستمتاع بسبب اشباع معين لدى المتلقي.
الفرق بين الاستماع والانصات والاصغاء
الاستماع فهو تلقي الأصوات بقصد وإرادة فهم وتحليل ، وهو عملية تستدعي من المستمع انتباها مقصودا لما تتلقاه الأذن من الأصوات. قال الله تعالى: ﴿وإِذْ صرفَنا إِليك نَفَرًامن الْجِن يستَمعُون الْقرآن﴾ وبالنسبة للإنصات فهو: "تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل هدف محدد أو غرض يراد تحقيقه". أو هو "ترك الأشغال والسكوت، والتفرغ للاستماع. والفرق بين الإنصات والاستماع فرق في الدرجة وليس في طبيعة الأداء لأن الإنصات استماع مستمر، أما الاستماع فقد يكون متقطعا كالاستماع لخطيب يتابعه المستمع بعض الوقت ثم ينصرف عنه بذهنه ثم يعاود الاستماع. والإنصات أعلى درجات الاستماع ويلازمه الفهم والانتباه والتحليل ولا ينقطع لأي عامل من العوامل لوجود العزيمة القوية لدى المنصت.
والإنصات يتضمن الاستماع، وليس كل استماع يتضمن إنصاتا، فالإنصات استماع مستمر غير متقطع ومما يدل على ذلك قوله تعالى: ﴿وإِذا قرِئَ الْقرآنُ فاسَتمعُوْا لَهُ وأَنصُتوْا لعلَّكم ترحمُون ﴾ فالمطلوب عند الاستماع إلى القرآن هو مداومة الاستماع.
مهارات الاستماع والانصات
قال الله تعالى في كتابه الكريم “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” (الأعراف:204)، كما قال تعالى “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا” (الحج: من الآية46) وغيرها الكثير من الآيات التي تدل على أهمية الاستماع نظرًا لفوائده للمستمع في الدنيا والآخرة. الزوار. الاستماع أو الإنصات هو العملية التي يتم فيها الاهتمام والتركيز من جانب السامع مع الطرف الآخر الذي يتكلم، فهي تستلزم اشتراك السمع والتركيز معًا للوصول إلى الاستماع الجيد وفهم ما يقال للإنسان.
وقد نزلت الاية الكريمة لتدعو المسلمين الى الاستماع والانصات الى القرآن الكريم ، قال تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقد قصد الله تعالى اعطاء كامل الاهتمام بذكر الانصات والاستماع معا، وقد جاء سبب نزول هذه الاية كما يلي، روي عن ابن عباس وجماعة آخرين، أن المصلين في بادىء أمرهم كانوا يتكلمون في الصلاة ، وربما ورد شخص (جديد) أثناء الصلاة فيسأل المصلين وهم مشغولون بصلاتهم: كم ركعة صليتم ؟ فيجيبونه. فنزلت الآية ومنعتهم أو نهتهم عن ذلك.
المراجع:
https://boussifabdou.ahlamontada.com/