ابنك المراهق غاضب.. إليكِ الأسباب المحتمَلة

مرحلة المراهقة هي فترة حرجة في حياة الطفل، والأم كذلك، تحتاج فيها الأم إلى التحلّي بالصبر والتفاهم، والسيطرة على انفعالاتها من أجل اجتياز هذه المرحلة بأمان.

وخلال مرحلة المراهقة، يتعرض المراهق للكثير من التغييرات، ويمر بالعديد من المواقف والمشاعر التي لا يبوح بها لوالدته، وقد تكون بعض هذه المواقف صعبة إلى الحد الذي يحوّل المراهق إلى فرد غاضب طول الوقت، فيما تندهش الأم لهذا الغضب غير المبرر من وجهة نظرها.

وحتى تمر الأمور بنحو أسهل، عليكِ التعرف إلى الأسباب المحتملة وراء غضب ابنك المراهق، وهي:

1- التغيرات الهرمونية

مرحلة المراهقة هي مرحلة البلوغ بالنسبة إلى الطفل، لذا فالهرمونات تعصف بجسد ومشاعر ابنك في هذه المرحلة، وقد تكون التغييرات الكبيرة في الهرمونات، هي السبب وراء المزاج السيئ لابنك المراهق.

2- التغيرات الجسدية

التغييرات الهرمونية تصاحبها تغييرات جسدية ظاهرة، سواء الشعر الزائد أو الصوت الخشن للصبي، أو بروز الملامح الأنثوية للفتاة، وهو الأمر الذي يحرج المراهق، ويجعله عصبي المزاج.

3- اضطراب الوزن والشهية

أيضاً يمر المراهق بتغيرات في الوزن والشهية نتيجة التغييرات الكبيرة في الهرمونات، وهو ما يؤثر على مزاجه.

4- التنمّر

قد يعاني ابنك المراهق من تنمّر بعض زملائه، ولا يحاول الشكوى، وعلى الرغم من هذا فإنه يتأثر، ويظهر هذا عليه في صورة غضب، عليكِ سؤاله والتحقق من أن الأمور تسير معه على ما يرام، أو التدخل لتوجيهه كيف يتعامل مع المتنمّرين.

5- الضغوط الاجتماعية

في هذه المرحلة يعاني المراهق من التواصل مع المجتمع المحيط، ويبدأ هذا من أسرته نفسها، وعندما لا يتفهّم المحيطون به طبيعة المرحلة التي يمر بها، فإنهم يشكلون عامل ضغط عليه، ما ينعكس على سلوكه، ويجعله غاضباً طول الوقت.

6- إدمان الإنترنت

ترك المراهق لساعات طويلة على شبكة الإنترنت، قد يحوّله إلى مدمن، وهو ما يؤدي إلى إصابته بالمزاج السيئ والعصبية.

وهذا الأمر يجب التعامل معه منذ الطفولة، عبر تقنين استخدام الإنترنت، سواء بتحديد ساعات الاستخدام، أو فرض الرقابة على المحتوى الذي يشاهده، من أجل ضمان سلامته.