خاصّ نواعم – مقابلة مع سارة أحمد من علامتي DL1961 وWarp + Weft سيهمّك قراءتها

by Tonia Hojeily 1 Year Ago 👁 830

نجلب إليك اليوم، مقابلة خاصّة وحصرية مع المصمّمة ورائدة الأعمال سارة أحمد، التي تقف خلف علامتي DL1961 وWarp + Weft التي تجمع ملابس الدنيم مع مبدأ الإستدامة، كأولى أهدافها ومشاريعها.

تعرّفنا سارة في هذا الحديث الحصري إلى علامتيها بالإضافة أنها مُدرجة في قائمة  "30 مبدعاً دون سنّ الثلاثين" في مجلّة فوربس والمزيد من النجاحات التي تجعلها مثالاً يُحتذى بها.
اقرئي إذن، مقابلتنا مع سارة أحمد لتفهمي عن قرب كلّ تصوّراتها والنصيحة التي تقدّمها لكلّ امرأة عربية. 

1 - سارة، كيف تعرّفين عن علامتك لشخص لا يعرف عنها أي شيءا؟

DL1961 وWarp + Weft هما علامتان متمركزتان في نيويورك، تتمثل مهمّتهما في ممارسة الأعمال بأسلوب خارج عن المألوف. فنحن نتبع نهجاً مختلفاً لتصنيع الدنيم سعياً منّا إلى الحدّ من تأثيرنا على البيئة حفاظاً على مستقبل الأجيال القادمة. تُعتبر DL1961 وWarp + Weft علامتَين مستدامتَين تقدّمان خدمةً متكاملةً في صناعة الدنيم، وتختصّان في التقنيات المستدامة الرائدة في مجال الأقمشة وإعادة تدوير النفايات بعد الاستهلاك. تقدّم علامة DL1961 منتجات دنيم للنساء،الرجال، الأطفال والحيوانات الأليفة، تستوفي كلّها أعلى معايير الجودة والراحة. فيما تتوفّر منتجات علامة Warp + Weft بأسعار مدروسة وتشمل نطاقاً واسعاً من المقاسات (من مقاس 00 إلى مقاس 24)، لتلبّي متطلبات الجميع وتناسب مختلف أشكال الجسم.

2- كيف خطرت ببالك فكرة طرح علامة مستدامة؟ ولماذا  اخترتِ الدنيم؟

على مدى عقدَين من الزمن، اعتُبِرت عائلتنا اسماً رائداً في مجال تصنيع الدنيم الفاخر. فنحن نستخدم عمليات تصنيع حديثة ومستدامة من أجل إنتاج أقمشة دنيم مبتكرة. ولكن من وجهة نظرنا كشركة مورّدة، شعرنا بأنّنا لم نكن نتفاعل مع المستهلكين بشكل مباشر، لذا أطلقنا علامة DL1961 في العام 2008. إنما بعد مرور سبع سنوات على إطلاقها، لاحظتُ تقصيراً كبيراً في تلبية احتياجات العملاء الذين يركّزون على القِيم من حيث الشمولية والاستدامة والجودة.  ففي العام 2017، قمتُ بتأسيس علامة Warp + Weft التي تصمّم منتجاتها لكافة أشكال الجسم، بعكس علامات الموضة التقليدية، وفقاً للبيانات والحاجات المحدّدة للعملاء، وذلك كلّه بأقلّ من 100 دولار أميركي.  
 
فلطالما شعرتُ بأنّ عليّ أن أسلك هذا الدرب لأنّ شغف عائلتي بإنتاج الدنيم المستدام يجري في عروقي. بدأنا العملية بتمزيق الدنيم القديم والنفايات بعد الاستهلاك إلى أجزاء صغيرة، ومن ثمّ حياكتها بألياف صديقة للبيئة ومنحها مرونة عالية الأداء لصنع قطع جديدة. وإلى جانب هذا القماش، استخدمنا أيضاً أليافاً مُعادة التدوير ومتجددةً مثل المودال® والتنسل™ بهدف التقليل من استهلاك المياه وإطالة عمر الجينز. علاوةً على ذلك، استخدمنا القطن المعتمد لإنتاج الدنيم الخاص بعلامتنا، كي نزوّد عملاءنا بالدنيم الأعلى جودةً على الإطلاق في السوق.
 

3- باعتقادك، هل المرأة العربية قادرة على اعتماد فكرة الاستدامة في إطلالاتها اليومية؟

بكل تأكيد! تشكّل الاستدامة مفهوماً عالمياً يمكن للأفراد من مختلف الخلفيات اعتماده. فإذا واصلت العلامات طرح ممارسات مستدامة وتبنّيها في المنطقة، سيصبح من الأسهل على المرأة العربية اعتماد مبدأ الاستدامة في إطلالاتها اليومية. يميل الأشخاص في الشرق الأوسط أكثر فأكثر إلى النزعة الاستهلاكية المستدامة ويبحثون عن علامات تترك تأثيراً إيجابياً على المجتمعات. صحيح أنّ المشوار لا يزال طويلاً، إلا أنّ هذه الخطوة، إلى جانب المعرفة المتنامية بشأن الاستدامة، ستشجّع المرأة العربية على اختيار الموضة المستدامة. 

4- كيف تتجلّى شخصية سارة في تصاميم "DL1961" و"Warp + weft"؟

أعمل عن كثب مع فريق التصميم لديّ بهدف إتقان كافة الموديلات والقصّات التي نقدّمها. وبما أنّنا ننتج كافة قطعنا داخل مشغلنا، من المستحيل أن تنضب إمكانات الإبداع. نستقي فريقي وأنا الإلهام من كلّ شيء حولنا، بدءاً من الأشخاص الذين يسيرون في الشارع وصولاً إلى صيحات الموضة القائمة والقادمة، وأستطيع العمل مع فريقي لوضع رؤية محددة تقوم عليها أعمالنا.

5- بالحديث عن ترشيحك على قائمة أقوى 100 امرأة وعلى قائمة "30 مبدعاً دون سنّ الثلاثين" من مجلّة فوربس، ما هي التحديات التي واجهتها بصفتك امرأةً عربيةً؟

من الطبيعي أن أواجه تحدياتٍ بصفتي رئيسةً تنفيذيةً في مجتمع ذكوري. فنحن النساء، نشعر بالحاجة المستمرّة إلى تثبيت أنفسنا لاسيما في سنّ مبكرة، الأمر الذي تطلّب منّي عملاً دؤوباً وتفانياً متواصلاً. ولا شكّ في أنّني استفدتُ من خبرتي ومعرفتي المتعمّقة في المجال، الأمر الذي ساعدني على التطوّر كرائدة أعمال.  

6- برأيك، ما مدى أهمية دعم وتشجيع النساء لبعضهنّ البعض على اتخاذ خطوات قوّية وجريئة؟

أعتقد أنّه يتحتّم على النساء دعم بعضهنّ البعض. فقد واجهت المرأة عموماً، والمرأة العربية خصوصاً، عبر التاريخ عقباتٍ اجتماعيةً مختلفةً تحدّ من فرصها وإمكانياتها.  وعبر دعم بعضنا البعض، نستطيع تذليل هذه العقبات معاً وبناء مجتمع أكثر شموليةً ومساواةً. يساهم تمكين بعضنا البعض في تعزيز ثقتنا بأنفسنا، وبذلك نشجّع النساء على السعي لتحقيق أهدافهنّ، والمجازفة والتغلّب على التحديات. 

7- ما نصيحة سارة إلى كلّ امرأة من عمرها؟

لا تدعي توقّعات المجتمع تعترض سبيلك. ثقي بنفسك وبقدراتك على شقّ طريقك نحو النجاح والتفوّق.