قصي خولي ينسحب مُحرجاً من "المتاهة" وضحكته تخفي الكثير

by Amira Abbas 8 Years Ago 👁 11790

استضافت الإعلامية وفاء الكيلاني، الممثل السوري قصي خولي في حلقة جريئة جديدة من برنامج "المتاهة"، عبر شاشة MBC.

ماذا يخبّئ قصيّ وراء الضحكة؟

في بداية الحلقة، سُئل قصيّ عمّا يخبّئه وراء ضحكته فكان ردّه: "أخبّئ قصيّ الحقيقي"، أما جوابه عن سؤال عما إن كان حزيناً فكشف صراحة عن أنّه يخفي حزناً كبيراً.
وهنا كان لا بدّ من سؤال توجّهه وفاء لضيفها عن مفهومه للسعادة، فأقرّ بأنّ حياتنا جعلت السعادة تصبح أشبه بعادة نعتاد عليها لكن هذا الأمر خاطئ بالطبع رغم أنّه واقع نعيشه. ويعترف قصي بأنّ الإنسان يضطرّ لخلق حالة معينة تعيد له الإنسانية التي نفتقدها.

مبدأ زواج الصالونات

ولم يتوانَ قصي عن الاعتراف ببعض خصوصيات حياته العاطفية، فأشار إلى أنّه اكتشف أخيراً أنّه يترك انطباعاً سلبياً عند الطرف الآخر في علاقاته العاطفية فهو يحاول جاهداً إيجاد الحب لكنه ضائع في متاهة الحياة ما يجعله غير قادر على الحب. 
وضمن السياق نفسه، تطرق إلى موضوع الزواج فكشف عن أنّه لا يمانع فكرة الارتباط على مبدأ زواج الصالونات رغم إقراره بأنّ الزواج مؤسسة فاشلة، أما الوحدة فهي ليست قراراً لكنها نتيجة ظروف معينة.

قصيّ يدمع بسبب جابر!

في مقلب آخر، صرّح خولي بأنّ هناك مرحلة من حياته يتمنى رميها في سلة المهملات، ومع عرض أحد مشاهد مسلسل "الولادة من الخاصرة"، الذي كان يجسّد فيه دور جابر أدمعت عيناه من شدّة تأثّره بهذا الدور خاصة أنّه صوّر هذا العمل خلال فترة عصيبة يعيشها الشعب السوري. 
ويستكمل النجم العربي – السوري الحديث عن أعماله، فكشف أنه لم يشاهد فيلمه "سبع دقائق حتى منتصف الليل"، الذي يتضمّن مشهداً ساخناً بعض الشيء إن صحّ التعبير.

قصيّ من عائلة قروية بامتياز

عن طفولته، يتحدث قصي بحنين كبير وتعلّق بالماضي، فهو المولود في الأول من نيسان الذي يُعرف بكذبة أول نيسان لكنه في الحقيقة إنسان واضح ويسعى للابتعاد عن الكذب، ويعود بذاكرته إلى مرحلة الصغر وهو المنحدر من عائلة فلاحين في إحدى القرى السورية ما جعله في يومٍ من الأيام يطمح للعمل فلاحاً لكن والده رفض ذلك. 
وبالحديث عن ذويه، وصف والدته بالذكيّة التي ربّت أولادها رغم عدم إجادتها القراءة وهذا ما اكتشفه في إحدى المرات عندما كانت تدرّسه واضعة الكتاب بصورة مقلوبة، لذا عاهد نفسه بعدم دراسة اللغات الأجنبية لكنه خرق هذا العهد خلال السنتين الأخيرتين بسبب سفره إلى أميركا. 

"أنا وباسل وتيم إخوة"

وفي سؤال عن المشاكسات بينه وبين الممثل باسل خياط في برنامج "أراب كاستينغ"، يؤكد قصي أنّه وباسل غير صديقين بل أخوان مثلما يصرّح مراراً وتكراراً في كافة إطلالاته، ويشير إلى أنّ من أقرب الزملاء إلى قلبه الممثل تيم حسن بالإضافة إلى باسل لأنهم أصدقاء منذ مرحلة دراستهم في معهد الفنون، وهم على تواصل يومي.
ولم تمر الحلقة دون سؤاله عن عمله الرمضاني المنصرم "بنت الشهبندر"، ومقارنته بمسلسل "سرايا عابدين" فأكّد أنّه لم يندم بتاتاً على رفضه المشاركة في مسلسليْ العراب، رغم أنّ "بنت الشهبندر" لم يحقق نسبة مشاهدة عالية، وكشف عن أنّ هناك زملاء وزميلات قاطعوه بسبب "سرايا عابدين".

قصيّ يرد على محمد عبده

من ناحية أخرى، طُلب من قصي الرد على انتقاد الفنان محمد عبده للفنانين المشاركين في رحلة Stars On Board في الوقت الذي يعيش فيه السوريون وضعاً مأساوياً، فعلّق خولي على ذلك مؤكداً احترامه لفنان العرب لكن من يعيش الأزمة من الداخل يكون وضعه مختلفاً عمن يراها من الخارج وعقّب بأنّ السوريين يسعون دوماً لتقديم العون لأهاليهم.

ما سبب انسحاب قصي؟

ولم تخلُ إطلالة خولي من المزيج بين المواقف الجدية التي تعكس الجانب التراجيدي المخفي في شخصه والمواقف الكوميدية التي تعكس الجانب الآخر منه، فما إن وجّهت الكيلاني سؤالاً لضيفها عن مدى تقبّله تقديم دور الشاذ جنسياً في فيلم عالمي، انسحب من الاستديو بطريقته العفوية والمرحة، لكنه عاد وأجاب بأنّه لا يمانع تجسيد هذا الدور لكن هناك مشكلة مع الشعب العربي الذي ما زال غير متقبّل مثل تلك الأدوار إذ تترك انطباعاً معيّناً لديهم.
وفي ختام الحلقة مع بعض الأسئلة السريعة صرّح الممثل قصي خولي بأنّه يرى قوة الرجل في صدقه، واعترف بأنّه لا توجد أسرار ثقيلة يخفيها مؤكداً أنّه يفضّل التكتم عن بعض خصوصياته وهو الذي كان يتحدث لظلّه في صغره.
أما الأمان فيجده قصي بالعودة إلى سن السبع سنوات مع أهله وألعابه، حيث طغى على الحلقة جوّ من الحنين إلى الطفولة، الذي ينتاب قصي خلال الفترة الراهنة رغم أنّه راضٍ تماماً عما هو عليه اليوم وكأنّ حلقته تختصر بعبارة "متاهة قصي مع الحنين"!