محمود عبد العزيز لـ"نواعم": لن أرضي ابني على حساب اسمي!
هو الساحر الذي استطاع أن يضع بصمة بين نجوم جيله ليكون في مكانه مميّزة بينهم، يعمل لمجرد الاستمتاع وإشباع رغبته الفنية، ولكنه مع كل عمل جديد يفاجئ جمهوره، وهذا ما حدث في أحدث مسلسلاته "جبل الحلال". محمود عبد العزيز يخصّنا بالحوار التالي الذي يتضمّن العديد من التفاصيل:
في البداية، ما الذي أثار حماستك لشخصية "أبو هيبة" في مسلسل "جبل الحلال"؟
استهوتني التناقضات الموجودة في الشخصية، إذ إنّ أبا هيبة يجمع بين القوة والضعف، فهو الأب الذي يخاف على بناته بشدّة وفي الوقت نفسه يقوم بأعمال تخالف القانون ويحلّل لنفسه ما يريد، فهو شخصية غير متزنة وتعاني من صراعات داخلية.
لماذا يتردّد دائمًا أن محمود عبد العزيز يتدخل في الأعمال التي يقوم ببطولتها ويفرض سيطرته على المؤلف والمخرج؟
بالتأكيد يكون لي رأي وذلك بحكم الخبرة والسن، كما لا بد من أن أكون مرتاحًا نفسيًا للعمل الذي أقوم به، لكني لا أفرض رأيي على المخرج أو المؤلف، فالأمر يرجع لهما في النهاية، وهذا الكلام غير صحيح.
لماذا رفضت الاستعانة بدوبلير في مشاهد الأكشن؟
المخرج عادل أديب طلب مني الاستعانة بدوبلير بالفعل في العديد من مشاهد الأكشن، ولكني رفضت وفضّلت أن أقدّمها بنفسي لتكون هناك مصداقية. وبالفعل، وعلى الرغم من قلق المخرج علي ترك لي الحرية في أن أقوم بهذه المشاهد، وبالفعل فقد كانت من أمتع كواليس المشاهد.
ما حقيقة قبولك العمل في المسلسل للتعاون بين الشركة المنتجة ونجلك محمد في الإنتاج؟
لو كان السبب بالفعل هو ابني فهل أغامر باسمي ورصيدي لدى الجمهور من أجل إرضائه؟ الفكرة أنني وجدت في الشركة الاحترافية والراحة، ولذلك تحمّست لتكرار التجربة معها.
ولكن يُقال إنك خفضت أجرك في العمل من أجله. هل هذا صحيح؟
سمعت كثيرًا عن مسألة الأجر وأرقام كثيرة كتبت، ولكن دعيني لا أتحدث عن أجري عن المسلسل. ولكن لماذا أخفض أجري إذا كان مسلسلي الأخير "باب الخلق" والحمد لله حقق نجاحًا كبيرًا؟ كل هذا الكلام شائعات.
ولكن لماذا تصرّ دائمًا على وجود كريم ومحمد في أعمالك؟
كريم أصبح نجمًا سينمائيًا، وفيلمه الأخير دليل على ذلك، وهو طلب مني أن يشاركني في المسلسل. وعلى العكس، كنت متحفّظًا على الأمر لكونه أصبح بطلًا ولكني وافقت نزولًا عند رغبته، أما محمد فهو منتج وأتمنى له النجاح.
لماذا أنت مقلّ في أعمالك؟
لأنني أعمل من أجل أن أستمتع لا من أجل المال أو الحضور، وتكفيني نظرة إعجاب أو كلمة حلوة من جمهوري فإنها بالنسبة إليّ تساوي كنوز الدنيا، ولكني لا أسعى إلى مجرّد الحضور.
ما الجديد الذي تستعدّ له؟
فيلم "أوضتين وصالة" وهو للكاتب إبراهيم أصلان، الذي سبق أن قدمت "الكيت كات" من روايته "مالك الحزين"، وذلك مع المخرج داوود عبد السيد، كما أن هناك عملًا آخر ما زلت أتابع قراءته.