كيت بلانشيت: حان وقت الاعتزال!!
أعلنت النجمة العالمية كيت بلانشيت، الحائزة على عدة جوائز أوسكار، في تصريح مفاجئ لها، عن نيتها اعتزال التمثيل، مؤكدة أنّها جادة تماماً في اتخاذ هذه الخطوة بعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل في المجال الفني.
سأعتزل بالفعل
وفي مقابلة فنية لها مؤخراً مع مجلة Radio Times البريطانية، قالت بلانشيت، البالغة من العمر 55 عاماً، إنّها أصبحت مترددة في تقديم نفسها كممثلة، موضحة أنها ستعتزل التمثيل، حيث إنها عائلتها ترفع أعينها إلى السماء في كل مرة تقول فيها هذا، لكنها تعني ما تقول هذه المرة، لافتة إلى أنها جادة في التخلي عن التمثيل هذه المرة بالفعل.
حان الوقت لعمل أشياء أخرى
وأشارت النجمة الأسترالية كيت بلانشيت إلى أن هناك الكثير من الأمور التي ترغب في القيام بها في حياتها بعيداً عن الفن، قائلة: «حان الوقت لذلك».
فيما لم تُحدد بلانشيت، التي شاركت مؤخراً في نسخة جديدة من رائعة أنطون تشيخوف «The Seagull» على مسرح الباربيكان في لندن، جدولاً زمنياً واضحاً لاعتزالها المجال الفني، رغم تصريحاتها الجادة، وفقاً لما ورد في صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
ولكن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها بلانشيت بترك التمثيل، رغم النجاح العالمي الكبير الذي حققته؛ حيث سبق صرحت من قبل في مقابلة مع مجلة Vanity Fair عام 2023 بأنّها كثيراً ما فكرت في الانسحاب من المجال، قائلة: «الأمر ليس عارضاً بل مستمر. بشكل يومي أو أسبوعي، بالتأكيد. إنها علاقة حب، أليس كذلك؟ فتقع في الحب وتخرج منه، وتحتاج في كل مرة إلى من يعيدك إليه من جديد».
الأداء الصوتي
ورغم إعلانها الأخير، فإنّ كيت، التي شاركت من قبل في فيلم سيد الخواتم، تَستَعِد للمُشاركة في أوّل عَرض إذاعي لها على إذاعة راديو 4 يوم السبت، من خلال مونولوج بعنوان The Fever مدته 90 دقيقة. والعمل من تأليف والاس شون، وتؤدي بلانشيت خلاله دور مسافرة مجهولة الاسم تصاب بالحمى أثناء تواجدها في دولة أجنبية تعاني من حرب أهلية.
وتحدثت كيت عن سبب اختيارها لهذا المشروع الصوتي الأول من نوعه لها، قائلة لمجلة Radio Times: «أنا مهووسة بالمساحة النفسية التي تمثلها مقصورة السيارة. غالباً ما تدور أعمق وأهم المحادثات التي أخوضها مع أطفالي داخل السيارة».
وأضافت: «في تلك المساحة الخاصة، اكتشف ابني البالغ من العمر 16 عاماً برنامج Desert Island Discs وأصبح مهووساً به. وبما أن طريق المدرسة طويل، فأنا أيضاً أستمع إلى الدراما الإذاعية الطويلة خلاله».
مسيرة استثنائية
يحظى رصيد النجمة العالمية كيت بلانشيت، التي ولدت في الـ14 مايو (أيار) من عام 1969، بالعديد من الجوائز، منها «أوسكار أفضل ممثلة» وأيضاً «أفضل ممثلة مساعدة». وبالأرقام هناك 203 جائزة بمهرجانات سينمائية مختلفة من أصل 269 ترشيحاً.
وتُعد كيت بلانشيت أماً لأربعة أطفال، ومن أبرز نجمات الفن في العصر الحديث، إذ حققت على مدار أكثر من 30 عاماً مسيرة استثنائية حافلة بالنجاحات، وتألقت في عشرات الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، محققة إشادات نقدية واسعة وآلاف المراجعات الإيجابية، ما رسخ مكانتها كواحدة من أكثر الفنانات تأثيراً في المشهد الفني العالمي.
كما حصدت بلانشيت العديد من الجوائز المرموقة من مختلف أنحاء العالم، من بينها جائزتا أوسكار، وثلاث جوائز بافتا، وثلاث جوائز من نقابة ممثلي الشاشة، إلى جانب وسام أستراليا، ووسام «شوفالييه» الفرنسي؛ تقديراً لمساهمتها البارزة في الفنون.
وُلدت بلانشيت في مدينة ملبورن الأسترالية، وبدأت مسيرتها السينمائية في أستراليا، لكنها سرعان ما حققت انطلاقتها العالمية في عام 1998 من خلال أحد أوائل أفلامها، وهو الفيلم التاريخي «إليزابيث».
بحلول أوائل 2000، أصبحت بلانشيت معروفة عالمياً، بفضل دورها في سلسلة أفلام المغامرات الضخمة «سيد الخواتم» (The Lord of the Rings)، قبل أن تعود لاحقاً للمشاركة في ثلاثية «الهوبيت».
ونالت إشادة واسعة وفازت بجائزة أوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن تجسيدها لشخصية أسطورة هوليوود كاثرين هيبورن في فيلم السيرة الذاتية «الطيار» (The Aviator) للمخرج مارتن سكورسيزي عام 2005.
وفي عام 2013، حصدت أول أوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ياسمين أزرق» (Blue Jasmine) للمخرج وودي آلن.