أمينة خليل والمسكوت عنه في الدراما العربية

by Amal Hasan 5 Days Ago 👁 396

منذ إنطلاقتها بعالم البطولات الرمضانية، نجحت أمينة خليل أن تخلق لنفسها عالما دراميا يخصها تتنافس فيه مع موهبتها فحسب، فتنجح في كل مرة أن تتفوق على نفسها بالمرة التالية، فمنذ أن تحملت مسؤولية أعمالها الدرامية اختارت أمينة أن تناقش قضايا جريئة ومختلفة خارج صندوق الدراما التي إعتدنا مشاهدتها بالسنوات الماضية، فبداية من خلي بالك من زيزي، الهرشة السابعة وحتى مسلسلها هذا الموسم " لام شمسية " تجد أمينة خليل نجحت في أن تحقق نجاحها الجديد منذ عرض حلقاته الأولى بقضية جديدة من القضايا المسكوت عنها بالدراما العربية.

قضية جريئة

نيللي هي الشخصية الدرامية الجديدة التي إرتدتها أمينة خليل لتفاجئنا بها هذا الموسم؛ فبعد عرض الحلقات الأولى من العمل نجحت أمينة خليل أن تضع قدميها على القمة بعمل جريء وصادق تحدثت فيه عن قضية لم تتعرض لها الدراما العربية بهذا الشكل لتدق ناقوس الخطر عبر قصة درامية محبكة حول قضية "التحرش بالأطفال "، فمن خلال يوسف ذلك الطفل الذي تعرض للتحرش بأولى حلقات المسلسل وكيف إنقلبت حياة هذه العائلة بعد تلك الواقعة،  يتناول العمل إحدى القضايا المسكوت عنها بجرأة وصدق ليضع أمام المشاهد العديد من التساؤلات والأجوبة طوال مشاهدة العمل .

لم تكن قضية "يوسف " فقط هي القضية المسكوت عنها بالعمل، فنيللي الزوجة التي تعاني من توتر علاقتها الزوجية بسبب تعرضها هي الأخرى للتحرش في طفولتها ومدى تأثيره على حياتها فيما بعد حتى تقرر مواجهة أزمتها النفسية حفاظا على علاقتها بزوجها طارق والذي يحاول خلق حياة جديدة وحب جديد للهروب من ملل حياته الزوجية، ووسام هذا الرجل المتخفي في قناع ذلك المعلم و الذي يحبه جميع الأطفال  ليمارس أفعاله الإجرامية  دون إنسانية ثم يهدد زوجته " رباب " التي تعاني من صدمة نفسية شديدة بسبب أفعال زوجها. كلها شخصيات تناولها العمل برؤية فنية مختلفة وجريئة وصادمة في كثير من المشاهد ولكنها واقعية ، إستوحتها الكاتبة مريم نعوم من أرض الواقع. لم تكن مجرد شخصيات درامية فحسب بل هى قصص وحكايات نستمع إليها يوميا ولكن لم يجرؤ الكثير على سردها بشكل حقيقي دون تزييف حتى جاءت أمينة خليل وصناع "لام شمسية " ليسردوا كل هذه القصص الواقعية والمؤلمة في حلقات درامية ممتعة لم تخل من الألم والأمل أيضا .

نجاح جديد

نجحت أمينة خليل بشخصية "نيللي "التي تمكنت منها بجدراة حتى أنك تشعر وكانها باتت شخصيتها الحقيقية وليست شخصية درامية ترتديها أمام الكاميرا، فهى أصبحت  تلك المرآة التي تحاول الدفاع عن عائلتها وأن تتربع على قمة المنافسة هذا الموسم دون منازع ، فبكل مشهد لها تنقل مشاعر صادقة، فهى الأم التي تحاول حماية إبنها سواء أكان يوسف "إبن زوجها " و الذي إختارت أن تتولى تربيته أو ياسين  الذي تحاول الحفاظ عليه من  أن يتعرض لنفس الحادث "لعبة السر " ،وهى أيضا الزوجة التي نقلت معاناتها بنظرات صامتة تجعلك تشعر بمعاناتها التي تعيشها ، حيث  تعاني من أزمة نفسية تهدد زواجها حتى تواجه نفسها لتجد الحل لتعيش علاقة زوجية طبيعية مع زوجها  قبل ضياع زواجهما . لم تتردد أمينة خليل في قبول هذه الشخصية التي قد تخشى بعض النجمات من تجسيدها ولكنها إختارت أن تتحرر من القيود وتحلق بسماء الفن وتنفرد هى وصناع العمل  بالنجاح هذا الموسم  وذلك تحت قيادة المخرج كريم الشناوي والذي نجح في أن يضع أمينة خليل في مكانة فنية منفردة بكل عمل يحمل إسمهما سويا منذ “خلي بالك من زيزي” وحتى "لام شمسية " ومازال النجاح مستمراً.