أمينة خليل تدافع عن ابنها ضد «البيدوفيليا»

أحدث مسلسل «لام شمسية» لبطلته النجمة أمينة خليل برفقة أحمد السعدني ومحمد شاهين والطفل «علي البيلي» الكثير من ردود الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك للقضية التي يطرحها ويعالجها في الوقت نفسه، وهي أزمة «البيدوفيليا» أو (التحرُّش بالأطفال)، حيث قَسّمت الناس ما بين مدافع عن ضرورة عرض القضية اجتماعياً وعرضها درامياً، وبين آخرين انتقدوا الطفل البطل وحَمّلوه آثار ما قَدّمه نفسياً عليه في السنوات القادمة.

المعارضون لتناول المسلسل أزمة «التحرش بالأطفال» يرون أنّ القضية جدلية وتتطلَّب مُعَالجتها في سِياقات بعيدة عن العرض الدرامي، في حين يرى آخرون أنّ المسلسل يدقّ ناقوس الخطر بمعالجة هذه الظاهرة درامياً للمرة الأولى، ويوجّه رسالة للأسرة للحرص على توعية أبنائهم.

 تأثر الشخصية على الطفل مستقبلاً

حصدت شخصية «يوسف»، التي جسّدها الطفل «علي البيلي»، إشادات بعد ظهوره في دور مَن يتعرَّض للتحرُّش من صديق والده المقرَّب، لكنّه واجه أيضاً انتقادات في مواقع التواصل، إذ رفض البعض تقديمه هذا الدور المركَّب وتعرّضه لسلبيات ربما قد توثّر فيه مستقبلاً نتيجة عدم الخروج من الشخصية بسهولة، حتى إنَّ البعض تساءل: كيف سمحت أسرته بتقديمه هذه الشخصية؟

كريم الشناوي يدافع

ورد مُخرج العمل كريم الشناوي عبر حسابه الرسمي في «فيسبوك» على منتقدي الطفل الذي أدى شخصية يوسف مؤكداً أن أسرته سُعيدة بابنها كما أن عائلته دعمته وشجَّعت موهبته بالمتابعة والتنسيق لحظة بلحظة، لافتاً إلى أنهم حرصوا على سلامته النفسية وجميع الأطفال بالمسلسل، فيما كشف الشناوي أيضاً وجود أحد أعضاء المجلس القومي للأمومة والطفولة بمصر، خلال التصوير؛ وذلك لضمان السلامة النفسية للأطفال، بالإضافة إلى خضوع فريق العمل للتدريب أيضاً على سبل التعامل معهم.

مؤلفة المسلسل

أما الكاتبة مريم نعوم فقد ردت على الجدل المثار على المسلسل عبر صفحتها في «فيسبوك»، لتقول: «أكتب بكوني أماً، راجيةً الناس ألا يُحمِّلوا الطفل، بطل المسلسل، فوق طاقته عبر منشورات تتضمّن أسئلة مُربكة أو مؤذية أو تعليقات تصم الشخصية أو تحليلات غير علمية». وتابعت: «الطفل يتمتّع بشجاعة كبيرة أكثر من غيره»، موضحةً أن «الهدف الجماعي أهم بكثير من التعليقات الفردية التي تضرّ».
فيما أشاد نقاد آخرون بالمسلسل معتبرين إياه من أهم أعمال الموسم الرمضاني الحالي، خصوصاً أنّ هذه القضية لم تتناولها الدراما المصرية من قبل، مؤكدين أن تناول قضية التحرُّش التي تثير قلق كثير من الأُسر حول كيفية حماية أطفالهم، هي مسألة مهمة، لكن الأهم الطريقة المناسبة التي قدَّمها صنَّاع الدراما لتلائم العرض في موسم رمضان، والتي لا ينقصها المتعة الدرامية وعناصر الجذب التي تجعل الجمهور يستمتع بأداء جميع الفنانين. كما أن المسلسل يحسب له أنه يُجدّد دماء الدراما التي يجب أن تتناول جميع أنواع القضايا.

قصة المسلسل

ألقت الحلقات الأولى من مسلسل «لام شمسية» الضوء على العلاقة الأسرية التي تجمع «وسام» صديق الأب (محمد شاهين) بأسرة الطفل «يوسف»؛ ومع توالي الأحداث تتّهم الأم «نيللي» (أمينة خليل)، «وسام»، بالتحرُّش بابنها، وتُخبر زوجها «طارق» (أحمد السعدني)، لكنّ «وسام» ينكر التهمة، فيندفع الأب نحوه للانتقام، بعد تأكيد زوجته فعلته.
وتتوالى أحداث الحلقات الأولى بعد إصابة «وسام» ودخوله المستشفى والخروج منه لاحقاً والعودة إلى عمله، كما تعود «نيللي» إلى عملها في المدرسة، وتستمع إلى نصائح زميلتها في مراقبة الطفل وألعابه، في حين يعاود «يوسف» الحديث مع «وسام» مجدداً، وسط حيرة متابعين وتفسير بعضهم تصرُّف الطفل بمتلازمة «أستوكهولم»؛ وهي تعاطف الضحية مع الجاني.
«لام شمسية» بطولة أمينة خليل، أحمد السعدني، محمد شاهين، يسرا اللوزي والطفل علي البيلي، ومن تأليف مريم نعوم (ورشة سرد)، وإخراج كريم الشناوي.