شبان وشابات يحاولون كشف المستقبل فيتحولون إلى ضحايا في "قارئة الفنجان"

من "عروض شاهد الأولى"، تنطلق أحداث الدراما التشويقية "قارئة الفنجان" من كتابة هاني سرحان وإياد صالح وإخراج محمد جمعة على منصة "شاهد VIP". 

 

غموض وأحداث غريبة تحدث على أحد شواطئ بيروت، حيث يلتقي مجموعة من الشبان والفتيات من أعمار مختلفة وجنسيات متعددة، يتعارفون ويتحدثون عن الحظ والطالع وما حدث خلال العام 2020. وفي ظل هذه الأجواء، يكشف أحدهم عن تطبيق إلكتروني يتيح عبر قراءة الفنجان معرفة الطالع واستكشاف المستقبل، فيحمّل الجميع التطبيق المذكور، ويصوّرون فناجين القهوة عبر التطبيق، الذي يكشف عن أحداث محددة ستحصل لهم محدداً الأيام والتواريخ والساعات، بينها موت وقتل وأمور مرعبة أخرى. ويجمع العمل كوكبة من النجوم العرب منهم أحمد فهمي، ورد الخال، باسم مغنية، روان مهدي، أحمد شعيب، يارا قاسم، محمود الليثي، فادي ابراهيم، تاتيانا مرعب، دوري السمراني وآخرين.

 

يوضح أحمد فهمي قائلاً: "إننا أمام عمل درامي تشويقي من نوع خاص، وهو جديد على العالم العربي"، لافتاً إلى أنه يقدم شخصية المهندس سلام، الذي يبدأ رحلة البحث والكشف عن التطبيق، وتربطه علاقات مع معظم الشخصيات، كما يدخل في قصة حب لكن ليس بالشكل التقليدي. وعن معيار اختيار أدواره، يؤكد فهمي: "ما يغريني في أي عمل هو النص قبل أي شيء آخر، وبعد أعمالي السابقة أحب أن أختار الدور الذي يليق باسمي، وطبعاً أثق جداً برؤية المخرج محمد جمعة". وعن الخلطة العربية من الممثلين من السعودية والكويت ومصر ولبنان، يشير إلى أنه شارك في أعمال عدة ضمت ممثلين من جنسيات مختلفة سابقاً، ويسعده أن هذه التجربة تضم ممثلين من الخليج العربي كأحمد شعيب وروان مهدي.

 

ويشرح باسم مغنية قائلاً: "يطرح العمل قصة افتراضية، نرى من خلالها أموراً تتحكم بحياة مجموعة من الأشخاص، تؤذيهم وتؤثر على المحيطين بهم". ويؤكد أن القصة جديدة في عالمنا العربي وحبكتها قوية، إضافة إلى رؤية المخرج محمد جمعة، والحشد الجميل من الممثلين الذين يقّدرهم. ويضيف أن عناصر العمل الفني متوافرة من نص ومعالجة وإيقاع سريع، إلى الممثلين، والدور الذي يبقى الأساس بالنسبة إليه ولا يساوم عليه. ويشرح بالقول: "مجموعة شبان وشابات يسيطر عليهم تطبيق إلكتروني ويتحكم بحياتهم، وأقدم دور باسل مدير أمن المنتجع الذي تحصل فيه المشكلة، ونكتشف ارتباطه بأحداث عدة". ويثني على اللقاء الجديد مع ورد الخال وهي صديقة العمر التي تجمعه بها خط درامي، ثم روان مهدي في أول لقاء معاً.

 

من جهتها، ترى ورد الخال أن ما يميز هذا العمل أنه خيالي، جديد وليس كلاسيكياً، وهي عادة ما تحب مشاهدة هكذا أعمال غريبة، كما يميزه هذا الحضور العربي من الممثلين، والفكرة وإن كانت غير واقعية لكن المنطق موجود فيها. وتضيف: "الأعمال العربية المختلطة تتغير، وفيها بات يلتقي الممثل الخليجي والسوري واللبناني والمصري، ويسعدني وجودي مع أفضل الممثلين، ومنهم فادي ابراهيم الذي كان سبب دخولي مجال التمثيل، وتعريف المخرجين إليّ، وطبعاً باسم مغنية الّذي تجمعني به صداقة خلف الكاميرا وجمعتنا أعمال عدة أمامها". وعن دورها، تقول: "أجسد دور أميرة وهي امرأة قوية وغريبة الأطوار، تجمعها بزوجها علاقة مبنية على المال والسلطة، وتستغل الرجال لأغراضها الخاصة، وتريد التحكم بمصائرهم، لكن قارئة الفنجان ستغيّر الأقدار". 

 

أما أحمد شعيب، فيقول: "تجربتي في "قارئة الفنجان" جميلة وجديدة من نوعها، لجهة الفكرة وهي كذلك غريبة على العالم العربي"، مشيراً إلى أن القراءة الأولى للعمل أبهرتني، وكنت سعيداً بأن أكون جزءاً من هذه التجربة". ويضيف بالقول: "لأن القصة غريبة، يجب أن تُنفيذ بطريقة صحيحة، وأن يحب الجمهور طريقة طرحها، ولا شك في أن اللعبة الإخراجية وطبيعة الإنتاج في هذا النوع من الأعمال هما من العناصر الأهم". ويشرح: "إنني أقدم دور رشيد، وهو شاب غامض ومصاب باضطراب عصبي يؤثر على النطق لديه، وهو ما خلق مشاكل إضافية لديه وجعله شخصية تحب العزلة، إلى أن يُدعى إلى الحفل الّذي سنتعرف خلاله إلى التطبيق، ولتبدأ فور تحميله الأحداث والمشاكل مع كلّ الشخصيات".

 

تلفت روان مهدي قائلة: "أكثر ما جذبني للمشاركة في هذا العمل هو الخلط بين عدة جنسيات عربية وطبعاً النوع الجديد لهذه الدراما الذي لم أقدم مثله من قبل، خصوصاً أنني أحب خوض أنواع درامية جديدة إن قُدّمت بطريقة فنية جديدة". وتضيف: "هذا العمل هو دراما الرعب المليء بالتشويق، ولفتتني الفكرة الأساسية عن التطبيق الالكتروني وكيف يمكن للإنسان أن تتملّكه فكرة معينة ويصدقها وتؤثر على حياته". وتشير إلى أنها تقدم شخصية كارمن، وهي فنانة من أب كويتي وأم لبنانية، واجهت صعوبات في الخليج ومع أبيها، وبانتقالها إلى لبنان تتعرّف إلى رجل أعمال ومنتج لبناني، وتحاول شق طريقها. وتختم بالقول: "الفكرة الأساسية، تتمثل في كيف يحول الإنسان دون أن تسيطر عليه بعض الأمور وتغير مبادئه وإنسانيته".

 

من جهته، يقول فادي ابراهيم: "حين عُرض عليّ العمل وعلمت بالقصة تحمست جداً، لأن في الحكاية شيء غريب لسنا معتادين عليه في الدراما العربية"، لافتاً إلى أن المسلسل لا يشبه أي عمل قدموه سابقاً، وقصته فيها الخيال والغرابة وهو الأمر الذي أثار فضوله، إضافة إلى كونه يجمع كوكبة من نجوم العالم العربي. ويوضح ابراهيم: "كنا نقدم أعمالاً تاريخية ونلتقي فيها بممثلين من مختلف الدول العربية، وقد تعلمنا معاً واكتسب كل منا من الآخر، لكن يومها لم تكن الفضائيات والانترنت متوفرة، واليوم خرجنا من المحلية إلى الإقليمية". ويتوقف عند شخصية نزار التي يقدمها في العمل، فيقول: "هو رجل انتهازي، حقق بشطارته التي بناها عن طريق الأعمال غير المشروعة والسيئة، إلى أن حدّد التطبيق الالكتروني نهايته". 

 

من جهته، يستهل دوري السمراني كلامه بالقول: "في عصر السوشيال ميديا، لا أدري إن كان يصح القول إن قصة "قارئة الفنجان"، هي افتراضية إذ يتناول العمل موضوع التكنولوجيا والهواتف الذكية، حيث أصبح لكل خدمة تطبيق، في حبكة ذكية وفريدة من نوعها". ويردف بالقول: "أقدم دور باهر السمان، وهو شاب لا علاقة له مباشرة بالتطبيق، لكن وجوده أساسي في جانب معين، وهو شخصية شريرة نوعاً ما، ولا يشبه أدوار الشر التي لعبتها سابقاً". ويشير السمراني إلى أن ثمة منافسة بين باهر وبين أكثر من شخصية ضمن سياق درامي محبوك، كما يثني على التعاون مع المخرج محمد جمعة.

 

أما يارا قاسم، فتشير قائلة: "أجسّد دور مريم وهي شابة حسّاسة، لكن الأحداث سترينا جانباً آخر من شخصيتها  فتتغير ونراها في مواقف لا يمكن تخيلها فيها، وهي فتاة مستقلة وتواجه مواقف عدة". وتضيف أن مريم تجمعها علاقة بجميع شخصيات العمل، ومنها مع سلام (أحمد فهمي) ستتطور خلال الحلقات إلى اهتمام. وتكشف أنها أول من يعرف بالتطبيق بعدما سمعت عنه من أحد الأشخاص، ما سيورطها ويورط الجميع معها. وتشير إلى أن الأحداث المرتبطة بالماضي والحاضر، تضعها في مواقف انفعالية قوية، شارحة أن كل شخصية مهما كانت طيبة وانسانية، سيأتي وقت معين، يحركها الخوف الّذي يتحكم بتصرفات الشخصيات.

 

يوضح المخرج محمد جمعة أن "قارئة الفنجان"، يطرح موضوع قراءة المستقبل من خلال تطبيق إلكتروني، يتحكم بمصير الشخصيات الذين حملوا التطبيق في اليوم نفسه، ليبدأ بعدها حبس الأنفاس والمخاوف، في عمل عصري فيه الرعب والتشويق. ويشير إلى أن عدد حلقاته قليل، يعطي فرصة للمخرج لأن يقدم إيقاعاً أسرع وأقرب إلى النموذج السينمائي. ويشيد بفكرة تنوع جنسيات الممثلين، ويرفض اعتبارها عائقاً بل تعطي تنوعاً كما يقول. ويشير إلى أن هناك تناغماً وانسجاماً بينهم وقدموا تركيبة جميلة، وأظن أنها ستكون مثيرة للناس، وسيصل عبر منصة "شاهد" إلى كل المشاهدين العرب. ويضيف جمعة أن التجربة الأولى له كانت في فيلم "أحلام حقيقية" حيث تضمّن الكثير من التشويق والغموض، وها هو يعود إلى النوع نفسه بعد 12 عاماً، ورغم تطور التقنيات لكن الإحساس بالمشاهد والإيقاع لا يختلف.