هاني رمزي: الكوميديا السياسية هي الأقوى

اعتبر الفنان المصري هاني رمزي أن المهرجان يخطو خطوات كبيرة نحو النجاح وذلك لاختياراته المتميزة، سواء من خلال الأعمال أو حتى مواضيع الندوات، وأبرزها ندوة الكوميديا السياسية في السينما العربية التي قلّما يهتم بها صنّاع السينما أو المشرفين على المهرجان، ويرجع السبب في ذلك إلى كون الإقبال حسب المنتجين وصنّاع السينما يكون ضئيلاً مقارنة مع باقي الأعمال الدرامية، فيما أن الدور الذي تؤديه الكوميديا السياسية في المشهد الفني قد تكون أقوى لأنها توصل المعلومة بسلاسة إلى المواطن العادي رغم قيمة المواضيع التي تُناقش من خلال جدول الأعمال، وأعطى مثالاً على ذلك بمجموعة من الأعمال التي قدّمها للسينما المصرية والعربية خلال السنوات القليلة الماضية والتي لاقت نجاحاً كبيراً سواء على الشاشة الكبيرة أو الصغيرة نظراً للمواضيع الكبرى التي ناقشتها والتي تهم الشارع المصري والمواطن البسيط الذي يأمل أن يسمع صوته من أجل تحقيق مطالبه. 

 

وأعطى مثالاً على ذلك من خلال فيلم "عايز حقي" الذي عبّر عن مجموعة من المشاكل والصعوبات التي يعيشها المواطن البسيط وأحلامه البسيطة التي لا تتحقق رغم كل المحاولات.

 

كما تحدث المخرج السوداني سعيد حامد عن دور الرقابة الفنية وما يتعرّض له صنّاع هذا النوع من الأعمال من مضايقات لأنهم يتحدثون ببساطة عن هموم المواطن العادي وتلمسهم مباشرة وتؤثر فيهم كثيراً سواء من خلال السيناريو أو أماكن التصوير التي تكون لها خلفية اجتماعية أو سياسية معيّنة، كفيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية"، أو "همام في أمستردام" اللذين قُدّما ببساطة سواء من حيث السيناريو أو الإخراج، لكنهما كانا يحملان بين ثناياهما مجموعة من الرسائل السياسية والاجتماعية التي التقطها الجمهور المصري خصوصاً والعربي عموماً وأثّرت فيه بصورة مباشرة أو غير مباشرة.