الثقة والصدق ضروريان لعلاقتك الزوجية.. فكيف تبنينهما؟

يتفق الجميع على أن الثقة هي واحدة من القواعد الضرورية التي  تُبنى عليها العلاقة الزوجية، وعلى أن الصدق والصراحة بين الطرفين أمر يسهّل الحياة ويقلل من المشاكل، إلا أن آخر الدراسات أظهرت أن هذه المقولة لا تنطبق على أغلب  الأزواج.فقد تبيّن في الواقع، أن الأزواج يكذبون في واحد من أصل عشرة من ردود فعلهم، وأنهم يكذبون بعضهم على بعض في ثلث الأوقات... ولكن ماذا يمكنك أن تفعلي لخلق جوّ من الصدق في علاقتك؟ وكيف يمكنك أن تعززي الثقة والصراحة بينك وبين الشريك؟ إليك العوامل المساعدة التالية:

اعرفي نفسك واعرفي نواياك

لتكوني صادقة مع زوجك، يجب أن تعرفي نفسك. يجب أن تفهمي بماذا تفكرين فعلاً وأن تشعري بالعالم من حولك. فغالباً ما يكون الناس محكومين بسلسلة من الأمور التي يوجبها المجتمع في حياتهم، وخاصة عبر محيط العائلة. ولكن من الضروري أن تفصلي نفسك عن التأثيرات السيئة، وأن تسالي نفسك عن الأفكار التي تراودك وعن مصدرها، وعن رغباتك الحقيقية. فعندما تكونين صادقة مع نفسك، ستكونين قادرة على الصدق مع شريكك.

احرصي على تطابق أفعالك وأقوالك

غالباً ما تخسر العلاقات الزوجية شرارتها حينما يركز الأزواج على الشكل لا على المضمون. فأمور ككلمة "أحبك" أو القيام بأي نشاط معاً قد تتحول الى رتابة بدل أن تعيشا شيئاً تريدانه بحق ومن داخلكما. يؤدي هذا الأمر وفقاً للخبراء الى ما يسمّى "ارتباطاً وهمياً" يحل محل الحب والاهتمام، فيبدأ الشريكان بالشعور بالمسافة بينهما ويخسران الاهتمام بعضهما ببعض. لهذا السبب، يبدأ الطرفان بخلق الأعذار للتباعد، فيكتفيان فقط بقول أحبك وليس فعل الحب.

كوني صادقة في ردود أفعالك

العلاقة الزوجية لا تشعرك دائماً وفقط بالحب والدفء، لهذا السبب، فإن الصدق مع الشخص الآخر لن يكون قساوة وأذى. كما أن عدم الصدق والتعبير للآخر عما سيضايقك وعن مشاعرك السلبية، سيضع بينكما حاجزاً يجعلك ترين عيوب هذا الشخص أكبر، ولن تعودي قادرة على احتمالها. لذا، بدل الغضب والحنق على الشريك جراء الإخفاء، يجب أن تكوني صريحة وواضحة وأن تخبريه بكل ما تشعرين به.

كوني منفتحة على انطباعات الشريك وملاحظاته

فكما تريدين أن تعبّري له عما يضايقك ويزعجك، عبر انتقاده أحياناً، يجب أن تستمعي إلى ما يريد أن يعبّر لك عنه بحرية أيضاً. يجب أن تصغي له وأن تري الأمور من وجهة نظره، وما يشعر به تجاهك. من الضروري جداً لعلاقتكما أن لا تكون هجومية، بل أن تتقبّلي ما يقوله لك وأن لا ترفضيه.